الاتحاد الأوروبي يؤكد أن سوريا ليست آمنة ويبعث رسالة للبنان

الاتحاد الأوروبي يؤكد أن سوريا ليست آمنة ويبعث رسالة للبنان

قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس ميغيل بوينو، إن بروكسل ترى أن ظروف العودة الآمنة للاجئين السوريين لم تتحقق حتى الآن، مؤكداً أن الاتحاد ما زال محافظاً على سياسته تجاه اللاجئين.

ودعا بوينو خلال لقاء صحفي لمساعدة اللاجئين السوريين بما يتوافق مع القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان، مؤكداً أن الظروف لا تزال غير مواتية حتى يمكن ترحيل طالبي اللجوء أو إعادتهم إلى سوريا.

وفي السياق، شدد بوينو على أن الاتحاد الأوروبي يدعم المجتمعات المدنية والوكالات الأممية في لبنان لاستمرار استضافة اللاجئين.

مقتل 55 مدنياً خلال أيلول

على صعيد متصل، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، مقتل 55 مدنياً في سوريا خلال سبتمبر/أيلول 2023، بينهم 12 طفلاً و10 سيدات وشخصين بسبب التعذيب، مشيرة إلى استمرار ارتكاب حوادث القتل في سوريا والتي اعتبرتها الأسوأ في العالم.

ورصد التقرير، الذي جاء في 21 صفحة حصيلة الضحايا في سبتمبر، مسلطاً الضوء بشكل خاص على الضحايا الذين قضوا جراء التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا خلال الشهر ذاته، وتضمن استعراضاً لأبرز الحوادث، وتطرق إلى أبرز المهام التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ملف القتل خارج نطاق القانون.

وسجَّل التقرير مقتل 55 مدنياً بينهم 12 طفلاً و10 سيدات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتلت منهم ميليشيا أسد 14 مدنياً بينهم 9 أطفال وسيدتان، فيما قتلت ميليشيا قسد 11 مدنياً بينهم طفلان و6 سيدات، وقتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة مدنياً واحداً.

ووفق التقرير قتل 29 مدنياً بينهم طفل وسيدتان على يد جهات أخرى، كما وثق التقرير وقوع مجزرة على يد قوات ميليشيا أسد في أيلول، راح ضحيتها 5 أطفال.

وبحسب التقرير فقد شهد أيلول ما لا يقل عن 50 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، 19 من هذه الهجمات كانت على يد قوات ميليشيا أسد، وقد تركَّزت في محافظتي إدلب وحلب. من بين هذه الهجمات وثق التقرير 30 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية، و5 على منشآت طبية، و8 على أماكن عبادة.

وقال التقرير إن الانتهاكات التي مارستها أطراف النزاع وبشكل خاص ميليشيا أسد تسببت في تشريد قسري لقرابة نصف الشعب السوري ما بين نازح ولاجئ، وطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات وإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

وقبل أيام، أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنها وثقت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهاداً على يد ميليشيا أسد والميليشيات الموالية لها بحق العائدين بين عامي 2017-2021.

وأكدت المنظمة في تقرير لها، أن 8 محافظات سورية تُصنّف على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من “العنف العشوائي”.

وقالت إنها وثقت كيف قامت الأجهزة الأمنية السورية باحتجاز واختطاف وتعذيب وقتل اللاجئين الذين عادوا إلى سوريا بين عامي 2017 و2021 بشكل تعسفي، فيما لا يزال هذا النمط من الانتهاكات والاضطهاد مستمراً.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات