منسقو الاستجابة: لا تحرك فعلياً من قبل المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين

منسقو الاستجابة: لا تحرك فعلياً من قبل المنظمات الإنسانية لمساعدة النازحين

أطلقت مؤسسات ومنظمات إنسانية نداءات استغاثة لتقديم مساعدات فورية وعاجلة للنازحين السوريين، عقب حملة التصعيد العسكري لميليشيا أسد وحلفائها على مناطق شمال غرب سوريا منذ 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وطالب فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان، اليوم الأربعاء، كافة المنظمات والهيئات الإنسانية الفاعلة في الشمال السوري، بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين القاطنين في مخيمات العراء، في ظل الخروقات المستمرة لميليشيا أسد على المنطقة وغياب أي ضمانات من عودة التصعيد العسكري على شمال غرب سوريا. 

مناشدة إنسانية

وأكّد التقرير أن منطقة شمال غرب سوريا لم تشهد حتى الآن أي تحرك فعلي من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة أو الوكالات الدولية للاستجابة للنازحين، في ظل الخروقات المستمرة لميليشيا أسد.

ولفت التقرير أنه منذ بداية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا بعد اتفاقيات الأمم المتحدة مع عدة جهات بما فيها ميليشيا أسد، لوحظ انحدار نسبة أعداد الشاحنات الأممية الواصلة إلى المنطقة.

وسجل التقرير خلال الفترة الواقعة بين 19 أيلول والعاشر من تشرين الأول دخول 109 شاحنات فقط، مقارنة بعدد 840 شاحنة إغاثية خلال الفترة نفسها من العام السابق.

كما سجل دخول 33 شاحنات فقط خلال فترة التصعيد العسكري على محافظة إدلب وريفها من قبل قوات ميليشيا أسد وروسيا خلال فترة الواقعة بين الخامس والعاشر من أكتوبر.

ولفت إلى أن دخول الوفود الأممية توقف على الرغم من الحاجة الماسّة للمساعدات التي يجب أن تغطي المنطقة بالتزامن مع موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المنطقة والتي تجاوزت أكثر من ثمانين ألف نازح.

وحثّت المنظمة الوكالات الدولية والأمم المتحدة على عودة الوفود إلى الداخل السوري، لمعاينة ما خلّفه استهداف ميليشيا أسد وروسيا على المناطق السكنية والمنشآت التي تقدّم خدماتها للمدنيين، والعمل على معاينة الاحتياجات الإنسانية بشكل فعلي.

وطالبت المنظمات الإنسانية تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين في مختلف مواقع النزوح الحالية الواقعة في شمال غرب سوريا، كما طالبت من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية، المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات بشكل عام.

وشددت على ضرورة العمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن)، ومحاولة عدم تكرار الأخطاء الماضية من حيث الانتظار ريثما تنتهي الحملات العسكرية وعودة بعض الأهالي إلى مناطقهم، وتأقلم القسم الآخر مع واقع النزوح.

وناشدت المنظمة في ختام بيانها جميع الجهات المانحة والتي تقدّم الدعم الإنساني في مناطق شمال غرب سوريا، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين وخاصة مع بداية فصل الشتاء.

استهداف نحو 200 منطقة

وكان فريق منسقو الاستجابة قد قال في تقرير سابق له إن ميليشيا أسد وحلفاءها (روسيا وإيران) شنت حملة قصف عنيفة طالت عشرات المدن والبلدات في شمال غرب سوريا، حيث استهدفت الأحياء السكنية والأراضي الزراعية وعشرات المنشآت الخدمية في المنطقة، مسببة سقوط عشرات الضحايا والإصابات بين المدنيين، وتدميراً واسعاً في الأحياء السكنية والمنشآت الموجودة في المنطقة.

وسجل التقرير استهداف المنطقة أكثر من 198 مرة، حيث تركز الاستهداف على أكثر من 61 مدينة وقرية، كما ساهمت الطائرات الحربية بأكثر من 35 غارة جوية خلال فترة التصعيد الحالية حتى الآن.

ووثق تقرير الفريق مقتل أكثر من 42 مدنياً بينهم 9 نساء و12 طفلاً، فضلاً عن إصابة أكثر من 214 مدنياً بينهم 66 طفلاً و37 امرأة.

وعلى صعيد المنشآت والبنى التحتية تم تسجيل استهداف أكثر من 51 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، من بينها أكثر من 11 مدرسة و7 مخيمات و15 منشأة طبية، إضافة إلى مراكز خدمية أخرى.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات