أكاديمي تركي: وسائل إعلام معارضة شوهت صورة اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية

أكاديمي تركي: وسائل إعلام معارضة شوهت صورة اللاجئين لتحقيق مكاسب سياسية

كشف أكاديمي تركي أن وسائل إعلام معارضة ومواقع للتواصل الاجتماعي في البلاد تعمدت استخدام ملف اللاجئين والتحريض عليهم بهدف الضغط على الحكومة وتحقيق نصر سياسي لها، وذلك بمساعدة صحفيين كبار من الذين يُفترض بهم الحديث عن الحقائق وليس مساعدة أي شخص على الفوز في الانتخابات.

ونقلت صحيفة "evrensel" عن عضو هيئة التدريس بجامعة بيلجي "غوفان تورك غورغولو" قوله إنه تم إعداد تقرير "انتخابات 2023 في تركيا وتحليل البيانات الضخمة بهدف تحديد مدى إدراج المجموعات التي يُنظر إليها على أنها محرومة كـ(اللاجئين) في المجتمع على جدول أعمال الانتخابات من خلال الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام.

وأشار "غورغولو" إلى أنه تم تجميع التقرير من نشرات الأخبار الرئيسية لقنوات مثل Halk TV المعارضة ومنشورات على منصة "إكس"، حيث حددت ثلاث مجموعات تم تداولها بشكل كبير على وسائل الإعلام والتواصل على رأسهم اللاجئون وذلك خلال فترة الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وأوضح أنهم فحصوا آخر 35 يومًا من العملية المؤدية إلى انتخابات 28 أيار/ مايو، وشاهدوا الأخبار والمنشورات حول 12 مجموعة وصفت بأنها "محرومة" بينها اللاجئون والفقراء والنساء..الخ، كما قاموا بمسح أكثر من 70 ألف جملة في نشرات الأخبار وأكثر من 320 ألف مشاركة على تويتر (إكس)، بالإضافة إلى البيانات الانتخابية للأحزاب والتحالفات.

وبالنظر للنتائج فقد تبيّن أن بعض الفئات تم تجاهلها بالكامل على الرغم من إدراجها في جدول أعمال وإعلانات الأحزاب، لكنها لم تأخذ سوى جزء صغير جداً من اهتمام تلك الاحزاب، كما تبيّن وجود ثلاث مجموعات كانت الأحزاب تستخدمها كمواد سياسية في وسائل الإعلام بينها اللاجئون.

كيف ظهرت هذه الأجندات في الأخبار؟

وحول قضية اللاجئين أوضح الأكاديمي التركي، أنهم اعتبروا بشكل رئيسي موضوع الجولة الثانية من الانتخابات، وتصدّرت قناة Halk TV معظم الأخبار المتعلقة بهم متبعة اللغة السلبية بمعدل الثلث مقارنة بغيرها من القنوات، كما إنها انتهجت موضوعات متأكدة أنها ستنال إعجاب ناخبي تحالف الأمة بقيادة كليجدار أوغلو.

وكان التحالف أعلن في مذكرة السياسات المشتركة عن اهتمامه بشكل أساسي بقضايا مثل القانون والعدالة والحقوق والحريات والمساواة لكنه برغم ذلك لم تصبح هذه القضايا مرئية مطلقاً أو على أجندة تلك القناة، وبعبارة أخرى فإن الإستراتيجية التي وضعها تحالف الأمة لا يمكن أن تنعكس بشكل صحيح حتى في الجهاز الإعلامي الذي يعمل كمتحدث باسمه.

ولفت "غورغولو" إلى أن كل خطابات الكراهية على تويتر موجّهة ضد اللاجئين حيث تحتوي المنشورات على لغة أكثر سلبية وعدوانية من النشرات التلفزيونية وذلك بهدف الاستقطاب الاجتماعي. 

وتابع أنه عندما تأتي إلى بيئة خارجة عن السيطرة كوسائل التواصل الاجتماعي، فإن المشاعر السلبية تتضاعف بنسبة 65 بالمئة فيما اللغة المسيئة تتضاعف بنسبة 85 بالمئة وذلك خلال فترة الانتخابات الأمر الذي يمكن أن يتسبب بخطر حدوث شرخ اجتماعي.

ومع دخول الجولة الثانية من الانتخابات، أصبح لقضية اللاجئين انعكاسات خطرة في وسائل التواصل الاجتماعي وزادت نسبة تداول الأخبار عنهم بشكل حاد للغاية على تويتر فيما تُركت جانباً القضايا الأخرى، وعلى سبيل المثال وصلت المشاركات اليومية إلى 3-4 آلاف مشاركة بينما كانت تقل عن ألف مشاركة.

وأردف الأكاديمي التركي أن هناك كلمات مثل "منحرف، أفغاني، سوري، لص" باتت تتجمع مع كلمة "لاجئ" في المنشورات على تويتر، لذلك غالباً ما تستخدم هذه المفاهيم جنباً إلى جنب مع كلمة لاجئ، ويمكن القول إنه في الجولة الثانية تم توجيه كل خطاب الكراهية على تويتر نحو اللاجئين. 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات