الأمم المتحدة تُحذّر: الشرق الأوسط على حافة الهاوية.. وأمريكا تعتبر احتلال غزة "خطأ كبيراً"

اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن احتلال إسرائيل لغزة سيكون خطأ كبيراً، وأنه فيما يتعلق بعملية داخلية ضد حماس يبدو الأمر مقبولاً، زاعماً أن سكان غزة سيحصلون على الغذاء والماء والدواء وأن إسرائيل ستلتزم بقواعد الحرب هناك.

وفي لقاء تلفزيوني له، بيّن بايدن أن إرسال قوات أمريكية إلى إسرائيل ليس ضرورياً، كما أنه لا يوجد دليل واضح على وقوف إيران وراء الهجمات على إسرائيل بالرغم من دعمها المستمر لحماس.

من ناحيته، أكد مكتب رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" أنه لا توجد هدنة حالياً أو مساعدات إنسانية لغزة مقابل إخراج الأجانب وفق ما نقلته رويترز، في حين ادّعى وزير الدفاع البريطاني أن تل أبيب تعد نفسها لتدمير حركة حماس وأن العملية ستعتمد على أفضل معلومات الاستخبارات.

العفو الدولية: لا مكان آمناً للنزوح

وفي الأثناء، قالت منظمة "العفو الدولية" إنه لم يعد هناك مكان آمن للنزوح داخل غزة وذلك بعد استهداف إسرائيل قوافل النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، لافتة إلى أنه في ظل عدم وجود مواصلات لا يمكن للأطفال والمرضى والمسنين والنساء الحوامل والمعاقين خوض هذا الطريق.

في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيريش" أن الوضع في الشرق الأوسط على حافة الهاوية، داعياً في بيان له إسرائيل لتأمين وصول فوري ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.

الأوضاع الإنسانية 

وحول الأوضاع الإنسانية المتردية، ذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة "أوتشا" أن احتياطي الوقود بجميع مستشفيات القطاع لا يكفي سوى 24 ساعة فقط، مضيفاً أن توقف المولدات الاحتياطية بمستشفيات غزة سيعرض آلاف المرضى للخطر.

كما حذرت "لين هاستينغز" منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين من خطورة الوضع اللا إنساني غير المسبوق بغزة ونفاد الإمدادات الأساسية مشيرة إلى أن المياه المتوفرة لدى المنظمة ستنفد إما غداً أو بعد غد على الأكثر.

وبالمثل قال صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين إن 50 ألف امرأة حامل في غزة، لم يستطعن الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، منهن نحو 5500 امرأة ستلد في شهر تشرين الأول الجاري، داعياً جميع الأطراف للتقيد بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.