أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، اغتيال رئيس مجلس شورى حركة "حماس" أسامة المزيني، في غزة خلال ساعات مساء الإثنين.
وقال الجيش في بيان "إنه وجهاز الأمن العام (الشاباك) تمكّنا من تصفية أسامة المزيني رئيس مجلس شورى حماس".
وأضاف أن المزيني "كان مسؤولاً عن ملف الأسرى وقام بتوجيه عمليات ضد إسرائيل"، فيما لم يصدر تعقيب فوري من حركة "حماس".
وأشار الجيش إلى أنه "أغار خلال الساعات الـ 24 الماضية على أكثر من 200 بنية تحتية عسكرية لحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة" حسب تعبيره.
وأردف: "كما تم استهداف مبنى بنك تستخدمه حماس في قطاع غزة وعدد من الأنفاق تحت الأرض".
من جهته، قال الناطق العسكري الإسرائيلي إنه تم إبلاغ عائلات 299 جندياً أن أبناءها قُتلوا في الحرب حتى اليوم.
#فيديو جيش الدفاع والشاباك يقومان بتصفية المدعو أسامة المزيني رئيس مجلس شورى حماس والذي كان مسؤولًا عن ملف الأسرى وقام بتوجيه الإرهاب ضد إسرائيل.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) October 17, 2023
وليخسأ الخاسئون pic.twitter.com/ltp8CQfiY4
مقتل مسلحين على الحدود اللبنانية
شمالاً، قال الجيش الإسرائيلي، إنه قتل 4 مسلحين كانوا يحملون عبوة ناسفة بعد اقترابهم من الحدود مع لبنان.
وأشار قبل ذلك إلى أنه أحبط محاولة تسلّل لمجموعة من المسلحين المشتبه فيهم من لبنان إلى منطقة الحدود.
فيما قالت كتائب القسام إن قواتها قصفت حشوداً إسرائيلية في قاعدة تسيلم العسكرية برشقة صاروخية.
الفصائل #الفلسطينية تنشر مقطع فيديو يُظهر تقديم الرعاية الطبية لإحدى الأسيرات الإسرائيليات في #غزة#أورينت #طوفان_الأقصى #السيوف_الحديدية pic.twitter.com/JRdbD0kpSO
— Orient أورينت (@OrientNews) October 16, 2023
زيارة مرتقبة لبايدن
يأتي ذلك فيما يزور الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إسرائيل لتأكيد "تضامن" الولايات المتحدة معها عقب هجوم الفصائل الفلسطينية غير المسبوق على إسرائيل.
وسيسعى بايدن خلال زيارته لتفادي حرب إقليمية وسط استمرار المناوشات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، والتي أدت إلى مقتل العديد من الجانبين وتفاقم المخاوف من اتساع رقعة الحرب.
وبعد إسرائيل، سيتوجه بايدن إلى الأردن، حيث سيلتقي الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
الوضع الإنساني
وأدى تواصل القصف الإسرائيلي إلى مقتل الآلاف من سكان غزة، فيما تحذر الوكالات الدولية من أن ملايين آخرين يعانون من تضاؤل إمدادات الماء والغذاء والوقود، قبل اجتياح بري إسرائيلي يلوح في الأفق.
وفي ظل القصف الإسرائيلي ودعوات الجيش لإخلاء شمال غزة، نزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتر مربع ويقطنه 2,4 مليون شخص، بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
على الحدود مع مصر، توجّهت قوافل مساعدات إنسانية متمركزة في العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، الثلاثاء إلى معبر رفح باتّجاه غزة، وفق ما أعلن عاملون في مجال الإغاثة.
ووصلت شحنات المساعدات الإنسانية جواً من عدة بلدان ومنظمات دولية، فيما تزداد الدعوات من حول العالم لتقديم التبرعات.
حصيلة الضحايا
ولليوم الحادي عشر تكثّف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت حتى مساء الإثنين، عن مقتل 2778 شخصاً وسقوط 9938 جريحاً، فضلاً عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
وفجر 7 أكتوبر أطلقت فصائل فلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
التعليقات (2)