ماكرون يزور إسرائيل.. وتحذيرات من تحوّل مشافي غزة لمقابر جماعية

ماكرون يزور إسرائيل.. وتحذيرات من تحوّل مشافي غزة لمقابر جماعية

يتواصل توافد رؤساء وزعماء الدول الغربية إلى إسرائيل للتعبير عن دعمهم لها في حربها ضد قطاع غزة، فيما يزداد الوضع الإنساني والصحي في القطاع سوءاً مع استمرار القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ماكرون في إسرائيل

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تل أبيب صباح الثلاثاء للتعبير عن "تضامن فرنسا الكامل" مع إسرائيل التي تشن حرباً على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في غلاف غزة.

وخلال لقائه مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، قال ماكرون: " تأكدوا أنكم لستم وحدكم في مواجهة الإرهاب، سنبذل كل مافي وسعنا لإعادة الأمن لبلدكم والمنطقة".

والتقى ماكرون بعائلات أسرى إسرائيليين-فرنسيين في قطاع غزة قُبيل اجتماعه مع هرتسوغ، وقال إن 30 فرنسياً قُتلوا وفُقد 9 آخرون في إسرائيل منذ 7 تشرين الأول الجاري.

وتأتي زيارة ماكرون إلى إسرائيل بعد زيارة مماثلة أجراها كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجينا ميلوني.

قلق أمريكي

إلى ذلك، أصدر البيت الأبيض بياناً، أكد فيه أنه من حق إسرائيل أن تدافع عن نفسها، ولا يزال أمامها عمل يتعين عليها القيام به لملاحقة قادة حماس، مضيفاً أن تركيز الولايات المتحدة على التأكد من أن لدى إسرائيل ما تحتاجه لمواصلة المعركة.

ووفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إدارة بايدن قلقة من افتقار إسرائيل لأهداف عسكرية قابلة للتحقيق في غزة، مشيرة إلى أن واشنطن قلقة من أن إسرائيل ليست مستعدة بعد لشن غزو بري بخطة قابلة للنجاح.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن سعادتها لإطلاق سراح محتجزتين كانتا لدى حماس، وذلك بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام أنها أطلقت -بوساطة مصرية وقطرية- سراح المحتجزتين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز" لدواعٍ إنسانية بعدما رفضت إسرائيل استلامهما سابقاً.

وقال رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل، أمس إن الحركة ستطلق سراح الأسرى المدنيين إذا خفضت إسرائيل كثافة قصف غزة. 

وأضاف: أوقفوا العدوان على غزة وسيجد الوسطاء مثل قطر ومصر وبعض الدول العربية طريقهم لإطلاق سراح الأسرى.

دعوات لتحرّك إقليمي ودولي

إلى ذلك، دعا أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم إلى وقفة جادة إقليمية ودولية أمام التصعيد الخطير في غزة الذي يهدد أمن المنطقة والعالم.

وقال في كلمة خلال افتتاح مجلس الشورى القطري: "لا نقبل الكيل بمكيالين والتصرف كأن حياة الأطفال لا تحسب.. لا يجوز استمرار تجاهل وقائع الاحتلال والحصار والاستيطان".

وأضاف "نقول كفى ولا يجوز أن تُمنح إسرائيل ضوءاً أخضر غير مشروط وإجازة غير مقيدة بالقتل.. ولا يفترض أن يُسمح في عصرنا باستخدام قطع الماء ومنع الدواء والغذاء أسلحة ضد شعب بأسره".

وأكد أمير قطر أن الحرب لا تقدم حلاً من أي نوع، السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار للشعبين هو تحقيق السلام العادل.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، قد عبّر عن تعاطف بلاده مع الفلسطينيين، ودعا إلى عقد مؤتمر سلام دولي في أسرع وقت ممكن لدعم استئناف محادثات السلام.

وقال خلال اتصال بنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين إن الأولوية القصوى منع تفاقم الوضع والتسبب في كارثة إنسانية أخطر، مضيفاً أن لكل دولة حق الدفاع عن النفس لكن مع الالتزام بالقانون وحماية المدنيين.

انهيار المنظومة الصحية

إلى ذلك، تتفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي، والحصار ومنع وصول المساعدات الطبية والغذائية والوقود لتوليد الكهرباء للمستشفيات التي تغص بآلاف المصابين.

وحذرت وزارة الصحة في غزة من عدم وصول المحروقات لتشغيل مولدات الكهرباء، مؤكدة أن هناك أقل من 48 ساعة وتتوقف كل المولدات، بحسب موقع "الجزيرة".

وأكد مدير مستشفى الشفاء أنه "إذا لم يدخل الوقود سنكون أمام كارثة كبيرة"، مؤكداً أنه لم تصل إلى المستشفى أي مستلزمات طبية من المساعدات.

وذكر أن الأسرّة امتلأت تماماً في المستشفى ولم يعد لدينا متسع لأي مريض، لافتاً إلى أنه يتم العمل على المفاضلة بين الجرحى حسب حالاتهم.

تخوف من تحوّل المشافي لمقابر جماعية 

ونقلت شبكة CNN عن الطبيب البريطاني- الفلسطيني غسان أبو ستة، الذي  يعمل في مستشفى الشفاء قوله، إن المستشفى الأكبر في غزة سيصبح "مقبرة جماعية" إذا نفد الوقود منه.

وأوضح أبو ستة أن المستشفى يضم حالياً "نحو 1700 جريح، أي ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية".

وأظهر فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية الليلة الماضية، انقطاع الكهرباء بالكامل عن المستشفى الإندونيسي في غزة، ما يعرض حياة مئات المرضى داخله للخطر.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد قالت لأورينت أمس، إن العمليات الجراحية للمصابين يتم إجراؤها بدون أي تخدير منذ 6 أيام، مؤكدة انهيار المنظومة الصحّية بشكل كامل في قطاع غزة.

وطالبت الوزارة بدخول مساعدات طبية فورية إلى قطاع غزة، منوهةً إلى أن هناك خطورة بالغة على حياة آلاف الجرحى والمرضى في مستشفيات غزة.

التعليقات (1)

    بثار الاثد

    ·منذ 6 أشهر 4 أيام
    نحن و العدو الاثرائيلي الثقيق في خندق واحد ضد الارهاب في غزة و الثمال الثوري اقثد ادلب الثفراء او الاخ غير الثقيق لان والدتي انيثة مخلوف نامت في صغرها مع خاروف ثبقة انيثة و كذلك بثرى و انا بثار رئيث ثوريا الاثد. اثتنكر اثتعمال اثرائيل للقنابل الزلزالية و الفراغية الثبب تكلفتها العالية و انثح باثتيراد الحاويات و البراميل المتفجرة من ثوريا و عندنا عرض مغري مع كل برميل كيث كبتاجون قياث ثغير حجم عائلي . و لماذا تثتورد اثرائيل الجنرالات من دول المؤامرة الكونية لماذا نحن لدينا افضل الطيارين الذين في ثاعات احرقوا مخيمات الفلثطينين في ثوريا و لدينا ثاعات ثينية لاهل الثهداء و ثكررا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات