إسرائيل تلجأ لطريقة "بدائية" لمعرفة مواقع رهائنها لدى حماس

إسرائيل تلجأ لطريقة "بدائية" لمعرفة مواقع رهائنها لدى حماس

بعد 18 يوماً من هجومها المتواصل على قطاع غزة والذي خلّف آلاف القتلى والجرحى، ألقت طائرات اسرائيلية في سماء قطاع غزة، منشورات تدعو من خلالها (من يستطيع) للإبلاغ عن مكان الرهائن الإسرائيليين، الذين اختطفتهم الفصائل الفلسطينية خلال هجومها على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري، وهو ما اعتبره نشطاء فلسطينيون طريقة بدائية.

ودعت المنشورات المكتوبة بلغة عربية ركيكة والتي تم إلقاؤها في سماء خان يونس، أهالي القطاع لـ (فعل الخير) والإبلاغ عن أماكن الرهائن من أجل ما أسمته (ضمان حياة أفضل للفلسطينيين وأبنائهم)، وأن جيش الدفاع الاسرائيلي سيتعهد في حال الوصول إلى الرهائن، بالحفاظ على سلامة وأمن الفلسطينيين، ومنح من يقدم المعلومات مكافأة مالية، وقد تم وضع أرقام للتواصل الصوتي أو عبر الرسائل عبر تطبيقات واتس أب وتلغرام وسيغنال.

 

 

 

 

جيش فاشل

وسخر ناشطون مما أسموه (الطريقة الفاشلة) للجيش الفاشل، حيث قالت الصحفية الفلسطينية (منى حوا) في تغريدة لها على منصة X: "الجيش الإسرائيلي المصنّف أحد أقوى 20 جيش في العالم، صاحب أكبر منظومة تقنية وتجسس واختراق في المنطقة، يرمي اليوم منشورات بلغة ركيكة يستجدي فيها مخبرين من أهل غزة، بحثاً عن أي معلومة حول الأسرى. تذكّر أن انتصار هذا الجيش الفاشل، انتصاره الوحيد، هو قتل أكبر عدد من الأطفال النائمين".

 

 

 

 

 

ماذا عن بروتوكول هانيبال؟

ورغم إبداء إسرائيل أهمية كبيرة للعثور على الرهائن، إلا أن تقارير عسكرية إسرائيلية، أكدت لجوء الجيش الإسرائيلي إلى قتل من يُشتبه بوقوعه في الأسر من جنوده بيد الفصائل الفلسطينية، خشية زيادة غلّتهم من الأسرى العسكريين، وذلك تطبيقاً لما يعرف بـ "بروتوكول هانيبال"، حيث ووفق تقارير إعلامية، فإن هناك نسختين مختلفتين من برتوكول هانبيال، نسخة مكتوبة شديدة السرية ولا يمكن الوصول إليها إلا للمستوى الأعلى من الجيش الإسرائيلي، ونسخة "قانون شفهي" واحدة لقادة الفرق والمستويات الأدنى.

كما يبدو أن "بروتوكل هانيبال" جرى اتّباعه مع الأسرى والرهائن المدنيين أيضاً، حيث سبق أن كشفت ياسمين بورات" 44 عاماً، وهي إحدى الرهائن اللواتي تم احتجازهن في مستوطنة "كيبوتس بيئييري" في غلاف غزة، خلال مقابلة أجرتها عبر برنامج (هابوكر هزيه/هذا الصباح) على إذاعة "كان"، عن مقتل عشرات المدنيين الإسرائيليين برصاص الجيش الإسرائيلي، وهو ما صدم مقدمة البرنامج ودفع الإذاعة لحذف المقابلة لاحقاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات