إسرائيلي يزوّر رسماً كاريكاتورياً لفنان أردني لتبرير الحرب على غزة

إسرائيلي يزوّر رسماً كاريكاتورياً لفنان أردني لتبرير الحرب على غزة

لم يكتف الإسرائيليون بسرقة واحتلال الأراضي الفلسطينية وتزوير التاريخ والجغرافيا، بل امتد الأمر بهم لسرقة رسم كاريكاتيري يجسد معاناة قطاع غزة لفنان أردني، في فضيحة جديدة تضاف إلى قائمة سرقات التراث الثقافي والفني والفكري.

وكشف "عماد حجاج" وهو رسام كاريكاتير أردني من أصل فلسطيني عن سرقة موقع كاريكاتير إسرائيلي لأحد رسوماته المنشورة على موقع فيسبوك مؤخراً والتي حاول من خلالها فضح نفاق الأمم المتحدة في طريقة تعاملهم مع ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة.

وقال حجاج إن رساماً إسرائيلياً يدعى "أوري فينك" قام بسرقة رسمته وداخلها استبدل نتنياهو بملثم "ينتمي للفصائل الفلسطينية"، كما قام الرسام الإسرائيلي باستبدال صور أشلاء الأطفال الفلسطينيين بصورة طفل إسرائيلي رضيع.

ووصف الفنان الأردني السرقة بأنها "قرصنة تنمّ عن عجز رسّامي إسرائيل عن خلق فكرة كاريكاتيرية مقنعة وفشل في تبرير همجية دولتهم الواضحة لكل العالم".

ويظهر الكاريكاتير نتنياهو بصورة سفاح دموي وهو يرتدي "مريلة مطبخ" ويقوم بتقطيع أشلاء الفلسطينيين بعنف لتتطاير داخل اجتماع مفترض لممثلي عدد من الدول في الأمم المتحدة.

لكن "الفنان اللص" الإسرائيلي قام باستبدال رسم نتنياهو برسم يجسّد مقاتلاً فلسطينياً يحاول قتل طفل إسرائيلي رضيع، مع الإبقاء على كافة الرسومات الأخرى في الكاريكاتير دون تعديل، وهو ما تسبب بفضحه واكتشاف أمره.

ولا يزال موضوع السرقة الفكرية والمادية يتفاعل بشكل واسع من قبل الفلسطينيين، إذ حظرت إسرائيل على مدار الأعوام الماضية استخدام تعابير ورسوم وأعلام من شأنها "تعزيز الثقافة العربية الفلسطينية"، ومنها أن حظرت جمع الزعتر على الفلسطينيين ونَسَبَت أكلات شعبية مشهورة مثل الفلافل والحمص والمسخن إلى المطبخ الإسرائيلي.

ويؤكد العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أن الإعلام الإسرائيلي والغربي يتعمّد تزوير الحقائق المتعلقة بالحرب على غزة، وكان آخرها ادّعاء الرئيس الأمريكي أنه شاهد صوراً مقطوعة الرأس لـ 40 طفلاً إسرائيلياً قتلتهم "حماس"، ليتراجع عن تصريحاته لاحقاً، لكن وسائل الإعلام تداولتها على نطاق واسع دون التثبت من مصداقيتها.

فشل أممي بوقف الحرب

وكانت الأمم المتحدة دعت إلى "وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية على نطاق واسع" في قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات مكثفة من الجيش الإسرائيلي منذ 19 يوماً.

والثلاثاء، دار سجال بين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومسؤولين إسرائيليين حول الوضع في غزة، ما دفعهم لمطالبته بتقديم استقالته.

وترفض إسرائيل المدعومة أمريكياً، الدعوات لوقف إطلاق النار، معتبرة أن هذا الأمر يصب في مصلحة الفصائل الفلسطينية.

وفي الأسبوع الماضي استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بشأن النزاع لعدم تضمّنه إشارة صريحة لـ "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".

ودعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مجلس الأمن إلى دعم مشروع قرار جديد أعدّته بلاده قال إنه يأخذ في الاعتبار مواقف أعضاء المجلس في الأيام الأخيرة.

ووثقت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع خلال الساعات الماضية 47 مجزرة خلفت 704 شهداء، وهو ما يرفع الحصيلة الإجمالية خلال أسبوعين إلى نحو 5800 شهيد، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة لإصابة أكثر من 18 ألفاً آخرين بجروح متفاوتة، وما زال نحو 1500 من المواطنين تحت أنقاض المنازل التي تعرضت للقصف، منهم 630 طفلاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات