غزة.. دعوات لعقد قمة عربية طارئة وغوتيريش: تصعيد القصف يقوض الأهداف الإنسانية

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 23 يوماً وارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينين إلى نحو 30 ألف قتيل وجريح جراء القصف العنيف على القطاع، تتواصل الدعوات لوقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع.

دعوة لعقد قمة عربية طارئة

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرؤساء العرب إلى عقد قمة طارئة لوقف الحرب على قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وقال عباس خلال اجتماع لمنظمة التحرير الفلسطينية: "أدعو قادة الدول العربية لعقد قمة عربية طارئة لوقف هذا العدوان الوحشي على شعبنا الفلسطيني وقضيتنا، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وعمل كل ما من شأنه تمكين أهلنا من البقاء في أرضهم وإنهاء الاحتلال لأرض دولتنا وعاصمتها القدس".

دول الخليج تندد 

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن إدانته للتصعيد الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة، محذراً من مخاطر أي عمليات إسرائيلية برية وتداعياتها الإنسانية والأمنية على المدنيين الفلسطينيين.

وقال البديوي إن هذا التصعيد يعد انتهاكاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 تشرين الأول الجاري، الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون انقطاع.

كما نددت كل من السعودية والإمارات وسلطنة عمان والكويت وقطر بالتصعيد البري الإسرائيلي على قطاع غزة.

دعوات إلى هدنة إنسانية 

إلى ذلك، كرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وقال في بيان: "للأسف، بدلاً من الهدنة، فوجئت بتصعيد غير مسبوق للقصف وآثاره المدمرة، ما يقوض الأهداف الإنسانية المشار إليها".

من جانبه، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى هدنة في غزة للسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.

وكتب بوريل عبر مواقع التواصل الاجتماعي "غزة مقطوعة تماماً عن العالم ومعزولة، فيما يتواصل القصف المركز عليها، مشيراً إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) حذرت من وضع سكان غزة اليائس بدون كهرباء ولا طعام ولا ماء.

وأضاف "قتل عدد هائل من المدنيين، بمن فيهم أطفال، هذا مخالف للقانون الإنساني الدولي"، وأكد أن "ثمة حاجة ملحة إلى هدنة في الأعمال الحربية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية".

نقطة في بحر الاحتياجات 

إلى ذلك، أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أنه يجب على العالم ألا يتسامح مع الوضع الكارثي في غزة.

وناشدت سبولياريتش العالم التحرك لوقف "المستوى الذي لا يطاق من المعاناة الإنسانية" في قطاع غزة، معتبرة أن ما يحصل في القطاع إخفاق كارثي يجب على العالم ألا يتسامح معه.

وفي السياق، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن الإمدادات الطبية التي حصل عليها هي نقطة في بحر احتياجات مستشفيات غزة، بحسب موقع "الجزيرة".

وأشار الهلال الأحمر إلى العجز عن إدخال الوقود اللازم للقطاع الصحي إلى غزة رغم كل المناشدات الأممية.

إعاقة إدخال المساعدات

واتهمت مصر إسرائيل بإعاقة دخول المساعدات الدولية إلى غزة، حيث قال  متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في بيان إن الإجراءات الإسرائيلية في تفتيش الشاحنات تعيق التسليم الفوري للمساعدات من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.

وأوضح في بيان، أنه "يشترط ضرورة تفتيش الحافلات بمعبر "نتسانا" الإسرائيلي المقابل لمعبر العوجة المصري"، ثم تتوجه الحافلات بعد ذلك إلى منفذ رفح في رحلة تستغرق مسافة 100 كيلومتر قبل دخولها إلى القطاع عبر معبر رفح.

وبلغت حصيلة الضحايا الفلسطينين جراء القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الجاري أكثر من 8 آلاف قتيل ونحو 20 ألف جريح بينهم آلاف النساء والأطفال بحسب وزارة الصحية الفلسطينية.