نيويورك تايمز: انتحار عدد لافت من جنود أمريكيين قاتلوا بسوريا

نيويورك تايمز: انتحار عدد لافت من جنود أمريكيين قاتلوا بسوريا

خلص تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز إلى أن العديد من أفراد القوات التي أُرسلت لقصف تنظيم داعش في سوريا بين عامي 2016 و2017 عادوا إلى الولايات المتحدة مصابين بالكوابيس ونوبات الذعر والاكتئاب، والهلوسة وتحولوا إلى أشخاص غريبي الأطوار، وبات البعض منهم بلا مأوى، وانتحر عدد لافت منهم وآخرون حاولوا ذلك.

وقالت الصحيفة إن الجيش الأمريكي بغرض هزيمة داعش، اعتمد على أطقم مدفعية أطلقت قذائف شديدة الانفجار بشكل مكثف أكثر من أي وقت مضى، حيث نجحت هذه الإستراتيجية على النحو المنشود.

وفي الرقة على سبيل المثال، كانت تتلقى الطواقم أوامرها من مجموعة صغيرة سرية للغاية من قوة دلتا التابعة للجيش تسمى "فرقة العمل 9" التي استغلت الصلاحيات الواسعة الممنوحة لها من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب لاستخدام القوة النارية الثقيلة بحماس وحشي، وفي كثير من الأحيان خرقت القواعد ليس لاستهداف مواقع العدو فحسب، بل أيضاً المساجد والمدارس والسدود ومحطات الطاقة.

كما أكد أفراد من طاقم المدفعية أن فرقة العمل أمرتهم في أحيان أخرى بإطلاق النار بنمط شبكي باتجاه الرقة، دون أي هدف محدد لمجرد إبقاء العدو في حالة تأهب.

لكن إبقاء عدد القوات الأمريكية المشاركة عند الحد الأدنى كان يعني أن على كل طاقم مدفعية إطلاق آلاف القذائف وهو ما حدث الفعل، حيث أطلقت بعض القوات أكثر من 10000 قذيفة في بضعة أشهر فقط وهو عدد أكبر بكثير من القذائف التي أطلقها أي طاقم مدفع أمريكي على الأقل منذ حرب فيتنام.

ونتيجة لذلك ظهرت على العديد من أفراد أطقم المدفعية أعراض مدمرة ومحيرة بما في ذلك مشاكل في الذاكرة والتوازن والغثيان والتهيج والإرهاق الشديد، ولأن الجيش اعتقد أن موجات الانفجار كانت آمنة، فقد فشل مراراً وتكراراً في التعرف على ما كان يحدث للقوات، حيث تم فحص الطواقم بحثاً عن علامات إصابات الدماغ لكن تلك الفحوصات كانت مصممة لاكتشاف آثار انفجارات أكبر بكثير كالتعرض لهجمات العدو وليس التعرض المتكرر لموجات الانفجار من إطلاق النار الروتيني.  

وبدلاً من ذلك، كان يُقال للجنود في كثير من الأحيان إنهم يعانون من اضطراب نقص الانتباه، أو الاكتئاب، أو اضطراب ما بعد الصدمة ووصف للعديد منهم أدوية ذات تأثير نفسي قوي جعلت من الصعب عليهم القيام بوظائفهم وفشلت في تقديم الكثير من الراحة.

ومع تدهور الأداء الوظيفي تم تجاوزهم للترقية أو معاقبتهم لسوء السلوك وأُجبر البعض على ترك الخدمة مع التسريح العقابي وقطعوا عن الرعاية الصحية للمحاربين القدامى.

وامتدت مشاكلهم إلى الحياة المدنية، مما أدى إلى تدمير زيجاتهم وجعل من الصعب عليهم الاحتفاظ بوظائفهم وبات البعض الآن بلا مأوى وانتحر عدد لافت منهم دون أن يكون لديهم أدنى فكرة أن مشاكلهم قد تكون ناجمة عن التعرض للانفجارات.

شبح فتاة يطارد جندياً

وفي سياق تحقيقها، روت الصحيفة قصة جندي البحرية خافيير أورتيز الذي ظهر له في مطبخ منزله في كاليفورنيا شبح فتاة ميتة تحدق به وكانت شاحبة ومغطاة بالغبار الطباشيري، كما لو أن انفجاراً أصابها، وكان يعتقد أن المدافع الضخمة لوحدته قتلت المئات من مقاتلي داعش، وكان متأكداً من أن الشبح كان انتقاماً لهم، وفقاً للمصدر. 

وفي إحدى الثكنات غير البعيدة، دق جندي من مشاة البحرية يبلغ من العمر 22 عاماً يُدعى أوستن باول باب جاره بالبكاء، وتلعثم: "هناك شيء ما في غرفتي! أسمع شيئاً في غرفتي!، وعند  قيام جاره العريف برادي زيبوي، 20 عاماً، بتفتيش الغرفة لم يعثر على شيء".

وحتى الجار نفسه واجه مشكلات مشابهة، حيث شعر بانهيار مفاجئ من المشاعر الغامرة والغريبة أثناء محاولته ربط حذائه. 

لم يقتصر الأمر على الثلاثة، ففي جميع أنحاء وحدتهم القتالية المسماة "بطارية ألفا" التابعة الكتيبة الأولى، فوج مشاة البحرية الحادي عشر - عاد العناصر إلى أمريكا وهم يشعرون باللعنة وكان الشيء نفسه يحدث في وحدات المدفعية البحرية والجيش الأخرى.

فيما أكدت الصحيفة أن تقريراً سابقاً للجيش نُشر في عام 2019، توصل إلى نتيجة مذهلة مفادها تعرض أفراد أطقم الإطلاق للأذى بسبب أسلحتهم.

 

التعليقات (2)

    للحفض

    ·منذ 5 أشهر 3 أسابيع
    لعنة إلهية والى جهنم لهيك شعوب تدوسها الماسونية الشيطانية والحقير أوباما وبوش الاهبل متل بثأر ومرتو المسطولة ، الها عندي صورة شرشوحة هية وامها .

    ابو شحاطة

    ·منذ 5 أشهر 3 أسابيع
    عقبال لعنة تصيب كل شبيح للنظام، لعنة الله عليهم من صغيرهم لكبيرهم. الامريكان فيهم احساس اكثر من القرود البعثية. كم سجين سوري استشهد تحت التعذيب، أرواح الشهداء سوف تطارد الشبيحة مدى الحياة.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات