تزوّج قبل أشهر.. الغزاويون ينعون طبيباً قتلته إسرائيل ومنعهم القصف من دفنه

تزوّج قبل أشهر.. الغزاويون ينعون طبيباً قتلته إسرائيل ومنعهم القصف من دفنه

"طيّب وهادئ ويُحب مساعدة الناس!"، بهذه العبارة نعى ناشطون وعدد من أهالي غزة الطبيب ميسرة عزمي الريس، بعدما قُتل بغارة إسرائيلية على القطاع، فيما حال القصف المكثف دون أن يتمكنوا من استخراجه من تحت الأنقاض ودفنه.

ونعى الطبيب علي هشام زميله الريس في منشور على منصة "إكس"، وقال :"زميلي في منحة تشيفننج ميسرة عزمي الريس تحت أنقاض منزله في غزة منذ أكثر من يومين بلا منقذ.. ميسرة طبيب فلسطيني حاصل على الماجستير من جامعة King's Collage البريطانية، تزوج من حبيبته منذ بضعة أشهر".

وأضاف هشام بحسرة ولوعة قلب على زميله: "نعلم أن ميسرة في مكانٍ أفضل، فقط ساعدونا نستخرج جسده لنودعه للمرة الأخيرة"، وذلك بعدما قضى وعائلته تحت أنقاض منزله الذي دمرته غارة إسرائيلية يوم أمس الإثنين.

فيما نعت صفحة "شهداء غزة"، الطبيب الراحل، وكتبت: "ميسرة عزمي الريّس: طبيب، خريج منحة تشيفنينغ البريطانيّة، تزوّج منذ أشهر.. كانت له أحلامٌ وطموحات، طيّب وهادئ ويُحب مساعدة الناس!".

وأرفقت الصفحة تاريخ "استشهاد" الطبيب وهو يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ليكون ذلك شاهداً على المجازر الإسرائيلية بحق الأطباء والمدنيين في غزة.

كما نعت صفحات وناشطون الطبيب الراحل الذي عاد إلى القطاع ليقضي فيه آخر أيامه قبل أن تنهي غارات الجيش الإسرائيلي حياته مع عدد من أفراد أسرته.

وتستهدف إسرائيل بشكل خاص الأطباء والكوادر الصحية وسيارات الإسعاف في قطاع غزة لتزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية لدى المدنيين.

والأحد، دعا عشرات الأطباء الإسرائيليين الجيش الإسرائيلي إلى قصف مستشفى الشفاء، شمال قطاع غزة؛ بزعم أنه يضم مقراً للمسلحين الفلسطينيين.

وتم إخلاء العديد من المستشفيات شمال قطاع غزة، ويتعرّض محيط بعض المستشفيات للقصف، فيما توقفت أخرى عن العمل إما بسبب تضررها من القصف أو نتيجة نفاد الوقود اللازم لمتابعة عملها.

ومنذ 32 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمّرة" على غزة، قُتل فيها 10 آلاف و328 فلسطينياً، بينهم 4237 طفلاً و2719 سيدة، وأصيب نحو 26 ألفاً، بالإضافة إلى مقتل 163 فلسطينياً واعتقال 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات