شبكة حقوقية توثق اعتداء ميليشيا أسد وروسيا على 73 مركزاً مدنيّاً في إدلب

شبكة حقوقية توثق اعتداء ميليشيا أسد وروسيا على 73 مركزاً مدنيّاً في إدلب

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها اليوم، اعتداء ميليشيا أسد وحليفته روسيا على 73 مركزاً حيوياً مدنيّاً في شمال غرب سوريا منذ 5 تشرين الأول الماضي وحتى 11 تشرين الثاني الجاري.

قصف متعمّد

وذكر التقرير أن الهجمات على المراكز المدنيّة تركزت في أرياف إدلب، وريف حلب الغربي، وفي منطقة سهل الغاب شمال غرب حماة. 

وأشارت الشبكة إلى أن العديد من هذه الهجمات اتخذت طابعاً من التعمّد في قصف مناطق مكتظة سكانياً وبعيدةً عن خطوط التماس وأعيان مدنية عادةً ما تشهد حيويةً وازدحاماً في محاولة إلحاق أكبر ضرر في البنى التحتية الخدمية التي يستفيد منها قاطنو هذه المناطق، إضافةً إلى تسببها في مقتل عشرات المدنيين، ونزوح عشرات آلاف العائلات.

ووثق التقرير مقتل 68 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و14 سيدة، و4 عاملين في المجال الطبي والإنساني كانت ميليشيا أسد مسؤولة عن مقتل 59 مدنياً منهم،  بينما قتلت الغارات الروسية 9 مدنيين.

ولفتت الشبكة إلى أن قصف ميليشيا أسد على شمال غرب سوريا خلال الفترة التي رصدها التقرير أسفر عن وقوع مجزرتين بحق المدنيين، فيما وقعت مجزرة واحدة جراء القصف الروسي.

73 اعتداء 

أما بالنسبة لـلـ 73 اعتداءً على المراكز الحيوية، كانت ميليشيا أسد مسؤولة عن 69 منها، في حين نفذ الطيران الحربي الروسي الاعتداءات الـ4 المتبقية.

ووفق التقرير، فإنه من بين الهجمات 24 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية، و11 على منشآت طبية، و12 على أماكن عبادة. 

وأكدت الشبكة أن هجمات ميليشيا أسد وروسيا انتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنيّة والعسكرية، وقصفت مشافي ومدارس ومراكز وأحياءً مدنيّة، موضحة أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب. 

وأشارت إلى أن انتهاكات ميليشيا أسد وروسيا خرقت قرارَي مجلس الأمن 2139 و2254 القاضيَينِ بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

مطالب وتوصيات

وفي ختام التقرير، أوصت الشبكة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، يتضمَّن إجراءات عقابية لجميع منتهكي وقف إطلاق النار، والعمل من أجل إنجاز عمليّة انتقال سياسي سعياً نحو تحقيق الاستقرار ووحدة الأراضي السورية، وعودة اللاجئين والنازحين الكريمة والآمنة.

وطالب التقرير، الأمين العام للأمم المتحدة بإدانة الهجمات الوحشية التي أوردها التقرير بأقسى العبارات وعدم تجاهل عملية قتل متعمدة لمواطنين سوريين، وتحديد مرتكبي الانتهاكات بشكل واضح لإدانتهم ومحاسبتهم.

وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قد وثق في تقرير مقتل 66 مدنياً وإصابة 270 آخرين  بينهم 79 طفلاً و47 امرأة، جراء التصعيد والقصف العنيف من ميليشيا أسد وروسيا في شهر تشرين الأول الماضي.

وبحسب إحصائيات الدفاع المدني، استجابت فرقه خلال الشهر الماضي لـ 287 هجوماً لميليشيا أسد وروسيا على عشرات المرافق العامة ومنازل المدنيين في أكثر من 70 مدينة وبلدة شمال غرب سوريا.

وذكر أن من بين تلك المرافق أكثر من 13 مدرسة، و7 مراكز طبية و5 مساجد، و5 مخيمات و5 أسواق شعبية و4 مراكز للدفاع المدني ، ومحطة كهرباء، و3 محطات مياه، و3 مزارع لتربية الدواجن.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات