ميليشيا قسد تقتل عامل مخبز تحت التعذيب بعد 27 يوماً على اعتقاله

ميليشيا قسد تقتل عامل مخبز تحت التعذيب بعد 27 يوماً على اعتقاله

سلّمت ميليشيا قسد يوم أمس الأول، جثة مدني لذويه، وذلك بعد احتجازه في سجونها لمدة 27 يوماً، تعرّض خلالها لشتى أنواع التعذيب وسوء الرعاية الصحية التي أفضت في النهاية لوفاته.

وقال مراسل أورينت نت بريف حلب مهند العلي، إن المدني أحمد جركس البالغ من العمر 55 عاماً، تُوفي في سجون ميليشيا قسد بمدينة منبج بعد مضي 27 يوماً على اعتقاله جراء مداهمة منزله قرب حي الحزاونة وسط مدينة منبج.

وأضاف: "المعتقل مدني وكان يعمل في مخبز تابع للميليشيا في مدينة منبج، وخلال دهم منزله تم العثور على مسدس حربي، ليتم اعتقاله على إثر ذلك"، مشيراً إلى أن الميليشيا أبلغت عائلته يوم أمس الأول، من أجل تسلّم جثمانه، حيث ظهرت آثار التعذيب على جسده خلال تسلّم جثته من المشفى الوطني في منبج.

عائلة المتوفّى تخشى على نفسها

وبحسب مدير شبكة رصد لحقوق الإنسان "فرهاد أوسو" فإن عائلة المتوفّى لم تجرؤ على القول بأن جركس قُتل تحت التعذيب، بل كررت لدى سؤالها عن سبب الموت رواية قسد وهي أنه تُوفي نتجية أزمة قلبية.

ويعتقد أوسو أن العائلة اضطُرت لقول ذلك خوفاً من الاعتقال، مشبّهاً سجون قسد بسجون الأسد وأن كليهما يُعتبران مسالخ بشرية، لإذلال السوريين وقتلهم.

وبعد آب أغسطس تضاعفت وتيرة الاعتقالات التي تشنّها ميليشيا قسد بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، بحجة تأييدهم لمقاتلي العشائر الذين ثاروا على قسد على خلفية العنصرية ضد العرب وعدم إشراكهم في إدارة مواردهم ومناطقهم بشكل حقيقي.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أشارت إلى أن شهر آب قد شهد الحصيلة الأعلى للضحايا بسبب التعذيب خلال عام 2023، حيث بلغت نسبة ضحاياه 27 % مقارنةً بالمجموع الكلي لضحايا التعذيب.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات