بعد اتهامه بـ"معاداة السامية".. هجوم شرس على ماسك والبيت الأبيض يعلق

يتعرض الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ومالك منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، لانتقادات وهجوم شرس من قبل عدة جهات دولية وشركات عالمية بسبب تأييده منشوراً يتهم المجتمعات اليهودية بتحفيز الكراهية ضد البيض، حيث تم اعتباره أنه "معادٍ للسامية".

وطلبت المفوضية الأوروبية من أجهزتها أمس، تعليق حملاتها الإعلانية على منصة إكس.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية يوهانس باهرك "شهدنا زيادة مثيرة للقلق في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية في عديد من شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة، وهذا بالطبع يشمل إكس".

وأضاف "لذلك أوصينا أجهزتنا بالامتناع عن القيام بحملات إعلانية على المنصة التي يملكها الملياردير إيلون ماسك."

نظريات المؤامرة

في غضون ذلك، أعلن موقع أكسيوس بأن شركة آبل بدأت وقف جميع إعلاناتها على منصة إكس، وذلك في أعقاب تأييد ماسك نظريات المؤامرة المعادية للسامية.

كما علقت شركة "آي بي إم" الأمريكية العملاقة للكمبيوتر إعلاناتها على منصة إكس، قائلة: "إن شركة آي بي إم لا تتسامح مطلقاً مع خطاب الكراهية والتمييز، وقد قمنا على الفور بتعليق جميع الإعلانات على إكس في الوقت الذي نحقق فيه في هذا الوضع غير المقبول تماماً".

بدورها ذكرت صحيفة "الغارديان" أن كلاً من كشركات Disney وLionsgate وWarner Bros وParamount وSony Pictures وComcast/NBCUniversal، أوقفت إعلاناتها على منصة إكس.

في المقابل، قال ماسك إنه سيرفع دعوى قضائية على منظمة "Media Matters for america" فيما وصفه بـ"الهجوم الاحتيالي" على شركته.
 
وجاء ذلك على خلفية تقرير نشرته الخميس منظمة "ميديا ماترز" غير الحكومية التي تكافح ضد التضليل الإعلامي، قالت فيه إن إعلانات لشركات تكنولوجيا كبرى ("آبل" و"أوراكل" و"آي بي ام") ظهرت على إكس بالقرب من منشورات مؤيدة لهتلر والنازيين.

الترويج للكراهية

إلى ذلك، أدان البيت الأبيض تأييد إيلون ماسك لما وصفها بنظرية المؤامرة "البشعة" المعادية للسامية، أوقفت شركات أمريكية كبرى إعلاناتها مؤقتاً على منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها.

واتهم البيت الأبيض ماسك "بالترويج البغيض للكراهية العنصرية والمعادية للسامية" التي تتعارض مع القيم الأساسية للأمريكيين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض آندرو بيتس: "من غير المقبول تكرار الكذبة البشعة.. بعد شهر من اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة"، في إشارة إلى الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في الـ 7 من أكتوبر على إسرائيل.

 الحقيقة الفعلية

وكان "ماسك" أيد منشوراً يتهم المجتمعات اليهودية بتحفيز الكراهية ضد البيض، ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، فقد جاء في المنشور الذي تمت مشاركته يوم الأربعاء الماضي أن "المجتمعات اليهودية تدفع بهذا النوع من الكراهية الجدلية ضد البيض، التي يزعمون أنهم يريدون من الناس التوقف عن استخدامها ضدهم".

ورداً على ذلك قال ماسك: "لقد قلت الحقيقة الفعلية".

وأثار تعليق ماسك غضب نشطاء المنصة المؤيدين لإسرائيل، واتهموه بـ"معاداة السامية".

وقال ماسك، في منشورات لاحقة، إنه لا يعتقد أن كراهية الأشخاص البيض تمتد "إلى جميع المجتمعات اليهودية" لكنه قال إن «رابطة مكافحة التشهير»، وهي المنظمة غير الربحية التي تعمل على مكافحة معاداة السامية، تهاجم بشكل غير عادل غالبية الغرب، على الرغم من دعم غالبية الغرب للشعب اليهودي وإسرائيل، وذلك لأنهم لا يستطيعون، بمبادئهم الخاصة، انتقاد الأقليات التي تشكل التهديد الرئيسي لهم.