إصابة هي الأخطر
وقال أحمد الراوي أحد الناشطين في حي الحويقة بدير الزور إن قصف قوات النظام للجسر تم بقذائف الهاون والمدفعية التي يمطر بها حي الحويقة الذي يشهد قصفاً واشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام منذ نحو شهرين وذلك بعد سقوط فرع الأمن السياسي الذي يقع في الحي بيد الجيش الحر وكذلك جسر السياسية الذي يربط دير الزور بمحافظة الحسكة مشيراً إلى أن الجسر المعلق تعرض في الفترة الماضية لعدد من الإصابات ورشقات الرصاص ومضادات الطيران من قبل حاجز قوات النظام الكبير الذي كان مقاماً على مدخله إلا أن هذه الإصابة تعد الأكبر وتهدد صمود الجسر خاصة وأن بناءه قديم ويعود إلى قرن سابق من الزمن وثانياً أنه يقوم على التوازن بين أجزائه كونه معلقاً بالكابلات المعدنية التي تحمله وباختلال هذا التوازن فإن احتمال انهياره كبير جداً خاصة مع استمرار القصف العنيف على مقربة منه وكذلك قوة التيار النهري الذي تقاومه القواعد الحجرية التي يستند عليها.
حزن يعم المدينة
وأشار الراوي إلى أن مكانة الجسر المعلق لا تقتصر على مكانته التاريخية والسياحية ودوره الوظيفي في الوصل بين طرفي المدينة التي يفصل بينهما نهر الفرات فحسب وإنما للجسر مكانة كبيرة في مخيلة وذاكرة أبناء دير الزور، لافتاً إلى أنه فور نشر خبر ومقاطع الفيديو التي تصور إصابة الجسر وأبناء دير الزور في حالة حزن شديد حيث اعتبروا أن تدمير مدينتهم على يد قوات النظام بكفة أما تدمير رمز المدينة فهو في الكفة المقابلة إن لم ترجح الأخيرة كون المباني والبنى التحتية من الممكن إعادة بنائها أما الجسر المعلق في حال انهياره فمن الصعب إعادته إلى سابق عهده.
ثاني جسر من نوعه في العالم
يشار إلى أن الجسر المعلق بدير الزور يعود تاريخ بنائه إلى عشرينيات القرن الماضي حيث أنشأه الفرنسيون في فترة الاحتلال الفرنسي لسورية ويبلغ طوله 450 متراً وعرضه ثلاثة أمتار ويستند الجسر على ركائز وقواعد حجرية ترتفع فوقها أربعة أبراج، ويقوم الجسر على الكابلات المعدنية التي تربط أجزاءه وتعلقها بالأبراج، ويعتبر ثاني جسر في العالم مبني بهذا الطراز بعد جسر مماثل في جنوب فرنسا .
التعليقات (20)