مطارالمزةالعسكري –الموقع والمهام..
ويعد مطار المزة العسكري نقطة أساسية ومنطلقاً لهجوم قوات الأسد على المناطق المحيطة (داريا – معضمية الشام – المزة)، حيث تتمركز فيه حالياً قوات من الفرقة الرابعة وتنصب فيه مدفعياتها وصواريخها التي تقصف مدينة داريا وأحياء دمشق الجنوبية, كما يستخدم هذا المطار كمعتقل ومكان للتحقيق والتعذيب، وفي شهادات من معتقلين أفرج عنهم في وقت سابق جاء أنه في هذا المطار.. "لا تعرف الإنسانية مدخلاً لأقبية المخابرات والأمن في هذا المسلخ, قريباً ستفوح رائحة الدم السوري الشريف من هذا المطار لكثرة سفكه له , الداخل إليه مفقود والخارج مولود ". ويحيط بمطار المزة العسكري مدينة داريا ومساكن السومرية ومعضمية الشام وبساتين المزة، وتعود ملكية أرضه لأهالي داريا ومعضمية الشام, وهو مقر للمخابرات الجوية التي تعد من أكثر الأفرع الأمنية بطشاً, كما يحتوي المطار على أحدث الآليات وأجهزة المراقبة, وقد صمم بشكل خاص للطيران المروحي مع وجود حظائر تربض فيها طائرات الميغ والسيخوي لكن كمستودع فقط, وجميع أبنيته الداخلية عبارة عن مخابئ للسلاح ومعدات الطائرات والمروحيات الحربية، ويوجد فيه: رحبة للآليات - رحبة للطيران - مركز تدريب - كتيبة دفاع جوي - بناء معتقلين - بناء تحقيق وإدارة - بناء مبيت للعناصر – أبنية لهندسة الطيران الحربي والمراقبة.
فصل المطار عن محيطه بسكان موالين وخنادق وتدمير..
كما أن مطار المزة العسكري مزود برادارات متطورة جدا, ويفصل بينه وبين معضمية الشام الحي الشرقي الذي يسكنه بالكامل سكان من الطائفة العلوية, كما يفصله عن داريا منطقة تدعى الخليج تتبع لداريا، وقد دمرها النظام حديثا بالكامل ليصنع فاصلا بينه وبين داريا, كما حفر خندقاً بعمق جيد وعرض ما لا يقل عن 7 أمتار ليفصل المطار عن المزة وأتلف النظام مسبقا جميع حقول وبساتين الصبارة في المزة لحماية المطار وخوفا من تمركز الجيش الحر فيها, ومقابل المطار من جهة مدخل التدريب توجد مساكن السومرية والتي يقطنها ضباط ومتطوعون وشبيحة جميعهم من الطائفة العلوية. وعلى أوتوستراد الأربعين "الموازي لسور المطار عند المدخل الرئيسي" حاجز للمخابرات الجوية يصل طول طابور السيارات عليه لشدة الازدحام إلى 2 كم، وتتوزع الحواجز التابعة له بشكل مدروس جدا في دمشق وريفها. في الوقت الحالي لا يجرؤ النظام إلا على استخدام الطرف الغربي من المطار والمجاور لمساكن السومرية في إقلاع طائراته وهبوطها وذلك خوفا من الجيش الحر المتمركز في داريا الأبية.
طيران مدني داخل مطار المزة العسكري!
يوجد طائرات مدنية داخل مطار المزة العسكري، وهي طائرات خاصة بحسب أحد ضباط المطار الذي قال لأورينت نت: "كانت مهمة الطيران المدني في مطار المزة سابقاً، تأمين تنقلات رئيس الجمهورية إلى جميع وجهاته، أما الآن فقد اتسع نطاق عملها لتشمل نقل السلاح إلى المحافظات، وأيضاً نقل المعتقلين من المحافظات الأخرى إلى مطار المزة ليحقق معهم في فرع الجوية تحت إشراف العميد عبد السلام محمود". وأضاف المصدر: "يوجد في المطار ثلاث مدارج وهو متصل مباشرة مع القصر الجمهوري بطريق فرعي، كما أنه للمطار أربع مداخل رئيسية, الأول من جهة السومرية وهو مخصص للمخابرات الجوية وقيادة المطار, والثاني مخصص لقيادة المركبات, والثالث مقابل جسر بيروت مخصص للتدريب ومنه يتصل بالقصر الجمهوري عبر طريق فرعي, أما الباب الرابع فهو من جهة داريا ومتصل بالمتحلق الجنوبي.
أهم الضباط الذين يعتمد عليهم الأسد في إدارة مطار المزة العسكري:
- اللواء جميل حسن "مدير إدارة المخابرات الجوية ".
- العميد عبد السلام فجر محمود "رئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية (فرع تحقيق المطار)" من قرية الفوعة التابعة لمحافظة إدلب، وكان سابقا يشغل منصب مدير مكتب اللواء محمد الخولي.
- العميد غسان إبراهيم.
- المقدم حسين العلي.
- حسن بعريني "ضابط مخابرات جوية "
- نديم مبارك "ضابط مخابرات جوية "
- المساعد أول علي حبيب.
- المساعد أول نصر اسبر.
أسماء أبرز ضباط إدارة مطار المزة العسكري:
- العميد محمد علي زمزم "قائد المطار"
- الرائد علي حريقة "ضابط تسليح في المطار"
- الرائد أكرم حبيب "ضابط تسليح في المطار"
- النقيب محمد سليمان "ضابط تسليح في المطار"
- الملازم عدي جحجاح "ضابط تسليح في المطار"
مطار المزة العسكري أحد أبرز معاقل إرهاب الأسد، وفيه استشهد العديد من الثوار والناشطين، ويوجد به حسب مصادر مختلفة معظم المعتقلين المسجلين "خطر" عند الأسد، وهم جميعاً على شاكلة شهيد الحراك السلمي غياث مطر، ابن مدينة داريا "جارة المطار" والذي قضى في فرع الجوية التابع للمطار بسبب توزيعه الماء والورود على جنود الأسد وقصاصة ورقية كُتب فيها "أنا وأنت أخوة، لماذا تقتلني؟".
التعليقات (11)