رياضيون في ملاعب الحرية!

رياضيون في ملاعب الحرية!
بعكس نجوم الوسط الفني الذين انفصلوا عن الواقع الشعبي، وأظهروا عداء سافراً للثورة، نتيجة مصالح ومفاسد ومكتسبات لا تعد.. انحاز نجوم الرياضة السورية للثورة. هتفوا لها، تظاهروا من أجلها، والتحموا مع آلاف الجماهير الذين نزلوا من مقاعد المتفرجين في المدرجات... ليصبحوا لاعبين أساسيين في ملاعب الحرية!

فساد رياضي!

على مرّ عقود من الزمن عانت الرياضة السورية كغيرها من قطاعات المجتمع السوري الأمرّين من سطوة الأمن على أصغر تفاصيلها في الأندية والمنتخبات الرياضية وصولا إلى الصفقات الكبيرة من عقود وتعهدات كان المستفيد الأكبر منها شخصيات أمنية ليس لها صلة بالرياضة لا من قريب ولا من بعيد، لذلك كانت المشاركة الأكبر في الثورة من الوسط الرياضي عامة ونجومه خاصة, فمشاركة معظم رياضي حمص في اعتصام الساحة لم تأتِ من عبث، بل عن فهم عميق للواقع ومعايشة كبيرة دائمة لجماهير الأندية ومعاناتها التي شكلت الرصيد الأكبر للمظاهرات المنادية بالحرية حتى وصفت الثورة بأنها ( ثورة جماهير رياضية ) نتيجة المشاركة الكبيرة لرياضيين امثال حارس منتخب شباب سوريا و نادي الكرامة ( عبد الباسط ساروت ) و تصدره المشهد مع الكثير من الرياضيين الشرفاء منذ انطلاقة ثورة الكرامة.

استهداف وحشي!

قبل الثورة قدم ابطال سوريا الغالي والنفيس لرفع اسم سوريا في جميع المحافل الرياضية وكان المقابل لا شيء على الإطلاق الا بعض الخطب الرنانة بحب الوطن و قائده الرياضي الاول راعي الرياضة والرياضيين.

وبعد انطلاق الثورة كان الرياضيون أنفسهم أكثر المتضررين من قمع النظام لثورة الحرية... فتعرض الملاكم العالمي (ناصر الشامي) صاحب الميدالية الاولمبية لشلل مؤقت نتيجة رصاص امن النظام لتأتي المقارنة وتلخص الفرق بين الدول الديمقراطية التي تؤمن بحقوق الإنسان كيف جعلت من ( ليونيل ميسي ) الطفل الذي عانى من نقص هرمونات في النمو افضل لاعب في العالم والنظام السوري الذي جعل من أفضل ملاكمي العالم ( ناصر الشامي ) مصابا بعجز شبه كامل لأنه طالب بحقه في الحرية.

وبعدما شهدته سورية من قمع دموي مارسته السلطة الحاكمة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سورية في آذار من عام (2011) اتخذ استهداف الرياضيين أبعاداً أخرى... فلم تشفع لهم بطولاتهم ولا تميزهم، ولا ما كان يقال عنهم باعتبارهم ثروة من ثروات هذا الوطن المعطاء!

ولم يقتصر الأمر على القتل والاعتقال والإعاقة... بل طال المنشآت الرياضية أيضاً، فحول ملعب العباسيين الدولي في دمشق الى مركز أمني ومستودع للأسلحة والذخائر ومكاناً لقنص المواطنين، وتحول الملعب البلدي في بانياس، وكذلك في درعا... إلى معسكر للاعتقال والإذلال منذ الأشهر الأولى من الثورة... إضافة إلى لكثير من الملاعب السورية التي أصبحت في كثير من الأوقات سجونا لإعتقال وتعذيب المواطنين والرياضيين لا فرق وليس للأمر أهمية لدى النظام. أما (اتحاده) الرياضي فقد أثبت ولاءه الأمني بشكل لا مثيل له في أي اتحاد للعالم، والتزم الصمت المطبق على كل ما يطال أعضاءه... لا بل أنه قام بفصل بعض أعضائه الذين لم أزعجوا النظام ولم تتمكن الاسلطات من قتلهم أو اعتقالهم كما فعل مع حارس نادي الكرامة عبد الباسط الساروت!

رياضيون أحرار!

وبناء على هذا الموقف المخجل للاتحاد الرياضي، وعقب سيل الانشقاقات التي غزت مؤسسات النظام كافة، قرر الرياضيون السوريون قول كلمتهم الفصل فيما يحدث ببلدهم وتشكيل تجمع رياضي جديد باسم "رابطة الرياضيين السوريين الأحرار" التي تأسست عام 2011 أعلنوا من خلاله انشقاقهم عن النظام المجرم ومؤسسته الرياضية الأمنية التي ثبت تورطها بشكل قاطع في قمع الرياضيين الأحرار، تضم الرابطة في صفوفها حتى يومنا هذا (203) أعضاء من الرياضيين السوريين الأحرار الذين أعلنوا انشقاقهم " جهراً أو سراً " عن المنظمة الرياضية العميلة للنظام وهم من النخبة في مختلف الألعاب الرياضية.

وقد عملت الرابطة على المساهمة الإعلامية الفاعلة في إيجاد تكوين مؤسساتي أهلي يجمع الرياضيين الأحرار الذين وقفوا مع شعبهم... ووثقت الرابطة أسماء الشهداء والمصابين الرياضيين الذين قتلهم أو اعتقلهم النظام وينشر موقع اورينت الأسماء كاملة تكريما لهؤلاء الأبطال.

شهداء الرياضة السورية:


يمان إبراهيم

لاعب كرة ناشئي المنتخب السوري استشهد أثناء أحداث يوم الجمعة العظيمة بتاريخ (22-4-2011).

يوسف غزول

لاعب نادي شبيبة حمص بالكيك بوكسينغ،استشهد برصاص قناص غادر في حي البياضة

عبد الباسط الخالد

لاعب كرة شباب نادي الكرامة،استشهد إثر تلقيه عدة رصاصات أثناء عودته من التدريب إلى منزله في حي بابا عمرو في

حمص

عبد المنعم عباس

بطل سابق في رياضة الجري، استشهد في بعد أن صدمته سيارة تابعة للأمن

عدنان قبجي

مدرب كرة يد في نادي الكرامة، استشهد بعد أن أصابته رصاصات ما يسمى (الجيش الشعبي)في صدره وهو بجانب بيته في حي باب السباع في حمص

محمد حسن شحادة

مدرس تربية رياضية، استشهد بعد أن قامت قوات أمن النظام بفتح النار على سيارته أثناء عودته إلى مدينته إدلب قادماً من حلب

غازي زغيب

رئيس نادي الكرامة الأسبق، استشهد هو وزوجته وأحد أحفاده بعد قصف استهدف مزرعته في منطقة "جوبر" في حمص

يمان الجوابرة

لاعب منتخب سورية بالكيك بوكسنغ، استشهد في إدلب بعد أن أطلق عليه جنود النظام النار من الخلف عند محاولته الانشقاق عن الجيش

أحمد سويدان

لاعب كرة رجال أندية، استشهد في قصف مدفعي عشوائي أصاب منزله في حي جورة الشياح

عبد الرحمن صبوح

لاعب كرة المنتخب السوري للناشئين، استشهد في حملة التطهير العرقي التي قامت بها ميليشيا الأسد في بساتين بابا عمرو في حمص

عقبة العاشور

لاعب كرة شباب نادي الفتوة، استشهد بعد إطلاق النار عليه خلال مشاركته في مظاهرة سلمية بمدينته دير الزور

عليوي قطيفان

لاعب سلوي سابق في نادي الشعلة،استشهد بعد إطلاق عناصر أمن النظام الرصاص الحي على مظاهرة سلمية من أجل تفريقها

صبحي نحيلي

لاعب منتخب سورية بألعاب القوى، استشهد أثناء مقاومته جيش النظام هو ورفاقه

حمزة عرش

لاعب نادي شبيبة حمص بالكيك بوكسينغ، استشهد برصاص قناص غادر في حي الخالدية

صبحي سعدو العابد

بطل العالم بالمصارعةالحرة في الأربعينات بوزن الخفيف الثقيل، استشهد برصاص قناص غادر وهو يعبر الشارع مع حفيديه اللذين أصيبا بجروح

خالد جرجنازي

لاعب شباب كرة النواعير، استشهد بعد أن ألقت قوات أمن النظام القبض

جمال بايرلي

لاعب نادي شبيبة حمص بالكيك بوكسينغ والكاراتيه وبطل للجمهورية والعرب، استشهد ودفن في حي البياضة بمدينته حمص

فياض أبازيد

بطل سورية برمي الكرة الحديدية،استشهد متأثراً بجراحه بعد أن أصابته رصاصات عناصر النظام أثناء تفريقها لمظاهرة سلمية في حي درعا البلد

محمد خير رشيد

لاعب في المصارعة وكمال الأجسام، استشهد هو وابنه الطفل الرياضي الرياضي حمزة رشيد في مدينته إدلب

أحمد ملندي

بطل سوريا بالشطرنج، استشهد في مدينته إدلب بعد تعرض منزله للقصف من قبل قوات النظام

راكان أبو سمرة

لاعب نادي شبيبة حمص بالكاراتيه وبطل للجمهورية، استشهد برصاص قناص غادر في حي البياضة بمدينته حمص

تمام زعرور

لاعب كرة رجال نادي الكرامة،استشهد هو وزوجته وابنه خلال القصف العنيف على حي الخالدية في مدينته حمص

أحمد باكير

لاعب شباب كرة الطليعة، استشهد برصاص قناص استهدفه وهو يسير في حي الخالدية بحمص

محمد الأسمر

بطل جمهورية بالكارتيه، استشهد وهو يدافع عن أرضه وأهله في مدينة حمص.

د.مروان عرفات

الإعلامي الرياضي ورئيس اتحاد الكرة الأسبق.

ياسر حميدي

وهو شقيق الشهيد (غسان حميدي ) استشهد نتيجة إصابة في الرأس من قبل عصابات الأسد المتمركزة عند دوار الصناعة في مدينة دير الزور.

أحمد ريبا

لاعب سلة ناشئي حطين

محمد زكريا حاج علي

لاعب كرة رجال سراقب

معاذ خلوف

لاعب كرة رجال الفتوة

حسام أبو علو

لاعب كرة رجال النواعير

حمزة هاشم

لاعب تايكونجستو

خالد خفاجي

أحمد الهادي

إداري كرة اليد في نادي اليقظة

عبد الهادي العوض

لاعب كيك بوكسنغ

زكريا اليوسف

لعب المنتخب الكروي السوري وأندية الاتحاد وأمية

نورس الطحيني

لاعب كمال أجسام

أحمد تركماني

لاعب يد شباب الكرامة

راني خريط

مدرب كيك بوكسنغ وعضو في الإتحاد العربي لرياضة الكيك بوكسينغ، استشهد بتاريخ (28-9-2012) حيث قامت قوات النظام بإعدامه ميدانيا في دير الزور مع والده الكاتب "ابراهيم خريط" و شقيقه سومر،

محمود المفلح

مدرب منتخب سوريا بألعاب القوى، استشهد بتاريخ (2-10-2012).

عمار العجوز

بطل سورية في المصارعة الرومانية، استشهد بتاريخ (4-10-2012) أثناء القصف على قدسيا بريف دمشق.

المصابون الرياضيون:


أمجد عيان

لاعب كرة رجال نادي الطليعة،أصيب بطلق ناري أثناء تأديته للخدمة الإلزامية في درعا مما أدى لبتر ساقه اليسرى من تحت الركبة بسبب "الغرغرينا".

ناصر الشامي

الملاكم العالمي حامل برونزية وزنه في أولمبياد أثينا (2004)

أصيب بطلق ناري بعد اقتحام الجيش السوري لمدينة حماة مما أدى لإصابته بعجز دائم نتيجة انقطاع أحد أعصاب ساقه اليسرى

عماد خانكان

مدرب كروي لعدة أندية سورية والمنتخب السوري الأولمبي مؤخراً،استهدفت سيارته من قبل رصاص قناص غادر في حي الميدان في حمص فأصيب في يده وصدره واستشهد والده الذي كان برفقته على الفور

عمر جميل الخضر

بطل آسيوي بالترياتلون، تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل مجموعة من الشبيحة خلال مشاركته في مظاهرة سلمية في مدينته دير الزور ثم أطلقت عليه رصاصة تسببت في استئصاله للطحال فوراً

عبد الباسط ساروت

لاعب منتخب سوريةالأولمبي، وحارس نادي الكرامة الحمصي، أصيب بشظايا قذيفة مدفعية أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين جراءالقصف على حي الخالدية

ماهر كركور

لاعب منتخب سوريا بسباحة الزعانف وسابقاً لاعب سباحة، أصيب بحروق شديدة هو وطفله بعدما ألقى مجهولون (يعتقد أنهم من الأمن) زجاجة حارقة على محله في مدينته التل ريف بدمشق

فهر السراج

عدي طلب

* لاعب سابق في نادي الوثبة الحمصي- من أسرة أورينت

التعليقات (15)

    عبد الله محروس

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    الله يرحمهم ويكفيهم فخراً أنهم لم يشبحو وكانوا مع الشعب يللي أحبهم، الله ينتقم من بشار وياخدو بأسرع وقت

    وسيم بلبل

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    رحمة الله عليهم والله يحمي الساروت

    وسيم طيفور

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    رحمة الله على الشهداء جميعا والنصر للشعب السوري

    عامر كنان

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    الله يرحم الشهداء وينصرنا على الاسد

    أحمد الأحمد

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    الله محيي السارووووت ويحمي كل الاحرار ولعنة الله على الاسد وكلابووووووووووو

    مغترب سوري

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    عقبال ما اتضيفوا اسم الساروت الكر لقائمة اللي انقتلوا... الرياضيين حثالة المجتمع منشان هيك وقفوا مع الفوار!

    free syrıa

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    الله يرحمهم و يتقبلهم شهداء ان شاء الله و الله ينصر الباقي ويحميهم

    سوري حر

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    الشكر للأورينت نت لهذا العمل التوثيقي الرائع وتحية للرياضين الأحرار... فعلا مثل ما قال الأستاذ همام طعلوا أشرف من الفنانين بمية مرة!

    صوت مافي

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    على اخبار صوت مافي

    احمد

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    ليش لا صارلكن خمس سنين مكانك راوح خربتو البلد فهمنا

    ابو عزام

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    لا للهدنة بسورية

    ياسر السلوم

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    لا. لأن الشيعة لاعهد لهم ولا ذمة ويجب القضاء. عليهم

    محمد محمد

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    طبعا لا بد من توحد كل فصائل معارضه لاسقاط نظام الاسد

    ايان

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    لعبة النظام يستطيع هو واتباعه ضرب اية منطقة تحت حجة تواجد الارهابين طالبنا بواقف كامل وشامل على كافة الاراض السورية وتشكيل قوة ردع مقبولة من المعارضة ومن النظام لتنتشر كا مراقبين قادرين على الرد على اي جهة تطلق ولو طلقة باتجاه الاخر

    رغد

    ·منذ 11 سنة 6 أشهر
    لاتنسو الحر البطل الذي امن انشقاق اكثر من الف عسكري من النظام ياسر الخضر

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات