السخرية بدأت من الشعار..
شعار ميليشيا حزب الله معروف للجميع، يد مرفوعة تخرج من عبارة"حزب الله" وتمسك سلاح الكلاشنكوف، الشعار باللون الأخضر على خلفية صفراء في دلالة على المقاومة المسلحة. وبعد دخول الحزب إلى خطوط القتال المباشر مع الجيش الحر وفي أماكن لا يوجد فيها "مزارات شيعية مقدسة"، وسقوط العشرات من عناصره قتلى على أيدي عناصر الحر، عدّل رسامو الكاريكاتير الشعار ليصبح مرةً يداً تحمل عكازاً وتخرج من عبارة "مشان الله" في دلالة واضحة على ورطة الحزب في المواجهات إلى جانب الأسد ضد الجيش الحر، ومرة أخرى يداً تحمل بندقية وتخرج من عبارة "شبيحة بشار" عوضاً عن "حزب الله".. كما تفنن العديد من هواة الرسم بكتابة عبارات مختلفة منها ما يتضمن كلمات نابية.. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مقدار الاستحقار والاستخفاف الذي وصلت إليه نظرة السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام إلى ميليشيا تغنت لعقود بالممانعة والمقاومة والتصدي!!.
يدخلون على أقدامهم ويعودون في توابيت!
أبرز الرسوم التي تناولت ورطة ميليشيا حزب الله في القصير بحمص كانت تجسد مرتزقة حسن نصر الله كالدمى التي تقف على مسار متحرك، كتلك التي تستخدم في المصانع، هذا المسار يأخذها باتجاه القصير لتدخل من بوابة المدينة على أقدامها، وتخرج من بوابة العودة على نفس المسار المتحرك، لكن في توابيت خشبية، في دلالة واضحة إلى شراسة المواجهات التي ما كان هؤلاء المرتزقة يتوقعونها في مدينة تحاصرها قوات الأسد منذ أشهر، وتدكها مدافع وصوايخ النظام دون توقف.
لوحة أخرى رسمت في كفرنبل تحاكي نفس المضمون السابق لكن بمعالجة فنية أخرى، إذ يبدو عناصر ميليشيا حزب الله يقفزون في فرامة لحم عليها علم الثورة، وهو ما يعني المصير المحتوم لمن يقاتل ضد أصحاب الحق والقضية في القصير.. المدينة الأبية.
هكذا تعرى صمود وممانعة حسن نصر الله ومقاومته المزعومة، وسقطت ورقة التوت عن ميليشيا حزب الله، فانكشفت على حقيقتها كميليشيا طائفية رخيصة، لا تملك من القوة إلا ما يتيح لها رفع السلاح في وجه أبناء وطنها كما حصل في السابع من أيار الأسود عام 2008، عندما اجتاح مرتزقة حسن نصر الله العاصمة بيروت، وكما يحصل اليوم بدخول هؤلاء المرتزقة للقتال إلى جانب الأسد، وضد أهالي القصير وحمص وسوريا بشكل عام.. ضد من احتضنوا عائلاتهم إبان حرب تموز 2006.. يقول سونغا أدمن الصفحة الصينية عن هذه الجزئية تحديداً: "بتعرفو ليش مقاتلي حزب اللات بيعرفو دهاليز القصير حارة حارة؟ لأنو بال 2006 كانو نازحين فيها وعم ياكلو من خيرات أهلها..وكل انسان بيشتغل بأصلو!".
التعليقات (8)