المتهم، وبحسب ناشطين من ريف اللاذقية، هو أبو أيمن العراقي، زعيم في ما يسمى "دولة الإسلام في العراق وبلاد الشام" الذي قام باغتيال كمال حمامي المعروف بـ أبي بصير اللاذقاني، أحد أبرز قادة الثوار في الساحل وأكثرهم إقلاقاً لقوات الأسد وشبيحته هناك.
من جانبه، نعى رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر سيلم إدريس، الشهيد اللاذقاني معتبراً إياه خسارة كبيرة، وأنه استشهد خلال قيامه بمهمة رصد لحواجز الأسد.
وفي تفاصيل عملية الإغتيال، قال العقيد قاسم سعد الدين المتحدث باسم الجيش الحر لوكالة رويترز: إن "أبو بصير اللاذقاني (كمال حمامي) كان في اجمتاع مع أعضاء بـ "تنظيم دولة الشام والعراق الإسلامية" في ميناء اللاذقية، لمناقشة خطط معارك الساحل عندما قتلوه، وأضاف: "اتصل بي أنصار التنظيم وأخبروني أنهم قتلوا أبو باسل –كمال حمامي- وأنهم سوف يقتلون جميع أعضاء المجلس العسكري الأعلى"!.
وأشارت مصادر إلى أن عناصر من أن كتائب "الهجرة إلى الله" وتكتل "تحرير الساحل" التابعة للحر طوّقت مقرّ ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية.
خبر اغتيال القائد في الحر وعضو المجلس العسكري الأعلى كمال حمامي المكنى بأبو بصير اللاذقاني، انتشر كالنار في الهشيم على المواقع الأخبارية وصفحات الفيسبوك الثورية، والأخرى المؤيدة للأسد، حيث رأت هذه الأخيرة في الخبر ضالتها، وأفردت له مساحة واسعة تتناسب مع حجم الشماتة التي يعيشها هؤلاء، على اعتبار أن "الإرهابيين يأكلون بعضهم".
وعلى المقلب الآخر، نقلت صفحات ثورية نداءً وجهه الرائد ماهر النعيمي جاء فيه: "إلى جميع الناشطين على الانترنت ساهموا معنا بإيصال الصوت للجيش الحر.. إلى جميع كتائب وتشكيلات الجيش الحر: نصر ثورتنا متعلق بتوحدكم، وبناء على ذلك نحن أبناء سوريا الحرة نوجه لكم نداءً أخيراً (أمر) بالتوحد والقتال بصف واحد وتحت قيادة واحدة وأي تشكيل أو مجموعة ترفض ماذكر سنعتبرها من صنع النظام".
وعلى صفحته في فيسبوك، أورد الكاتب والصحفي إسلام أبو شكير معلقاً على حادثة الاغتيال: "عندما صدر بيان تتبنى فيه جبهة النصرة اختطاف وقتل المذيع محمد السعيد كان ثمة إجماع على أن هذه الجبهة اختراع مخابراتي سوري.. ثم تتالت الأيام، وفرضت الجبهة ومعها تشكيلات جهادية أخرى نفسها باعتبارها جزءاً من الحراك الثوري.. هذه القوى تغتال اليوم عناصر من الجيش الحر، وتعدم مدنيين سوريين بعضهم أطفال، وتذبح بشراً وترسل فيديوهات الذبح إلى كل محطات العالم، وتعتقل ناشطين، وتصدر أحكاماً بالجلد، وتمنع الغذاء، وتمزّق أعلام الثورة، وتفرق مظاهرات، وتطلق شعارات يستغلها النظام لتشويه صورة الثورة.. ماذا نريد أكثر من ذلك؟".
كما تحدث الكثير من أنصار الثورة ونشطائها على الفيسبوك خصوصاً من أبناء الساحل السوري وريف اللاذقية عن حادثة اغتيال أبو بصير بكثير من الألم لخسارة أحد القادة الميدانيين الذين أحبهم الأهالي وكان لهم الأثر الأكبر في تكبيد شبيحة الساحل ومرتزقة الأسد خسائر فادحة.
التعليقات (11)