الشيخ كريّم راجح: الشيعة الذين يفترون على السيدة عائشة كفرَة

الشيخ كريّم راجح: الشيعة الذين يفترون على السيدة عائشة كفرَة
في حوار للشيخ كريّم راجح شيخ قراء الشام مع أورينت نت, تحدث فيه حول موقف العلماء من الثورة سواء ممن كان مؤيداً لها أم واقف ضدها، وعن أسباب خروج العلماء المعارضين للنظام خارج سوريا. موقفه من الشيعة والطوائف التي تأخذ بأقوالهم, وماذا يقول للسوريين الذين يعتبرون بأن النصر قد تأخر.

أنا لم أخرج من دمشق!

- ماهي أسباب خروج علماء دمشق منها, مع تأثر الناس بخروجهم ولماذا لم يقفوا إلى جانبهم؟

الناس عندما يقولون هذا الكلام ينظرون فيم يريدونه هم وليس فيم يصيب غيرهم, فالناس تريدهم معهم حتى لا يفقدوا روحانيتهم ولكن ربما لو بقوا معهم لفقدوهم كلهم. فالعلماء لو ذهبوا وتكلموا قد يفيدون أكثر مما لو بقوا, فهم لا يستطيعون التكلم في الداخل خشية من أن يحصل لهم شيئ, ولكن الذين خرجوا يجب أن يتكلموا, وأن يتكلموا بحكمة وإصلاح وخير وأن يبينوا الصادق من الكاذب والمصلح من المفسد وأن يضعوا النقاط على الحروف تماماً لكي لا يكون هناك جَور. فإن الإنسان إذا كان محقاً يجب أن لا يجور وإن كان مبطلاً يجب أيضاً ألا يجور.

- ماهي أسباب خروجك فضيلة الشيخ من دمشق؟

لا أحد يريد أن يترك بيته ولا بلده, فبلد الإنسان كجلده فهل يستغني الإنسان عن جلده؟ لا يستطيع أن يستغني عن جلده, وكل إنسان لصيق جداً ببلده ومهما سافر ولو إلى أجمل البلاد فلابد أن يعود لبلده وأن يشتاق إليها. يوجد لدينا مثل في الشام يقول (شو رماك عالمرّ.. قللو الأمرّ) فلا يوجد لدى الناس أغلى من روحها فهي تخرج لذلك طلباً للحياة.

أنا لم أخرج من دمشق بمعنى الخروج, فلم يكن ذلك بإرادتي والنظام لم يتعرض لي نهائياً ولكن كان يصلني الكلام بأن أغادر فهو أفضل لي, ومن خلال أسفار ي المتعددة دعوت إلى دولة قطر لكي أشرف على طباعة مصحف شريف هناك وفي أثناء وجودي تم ضرب حي الميدان وهو ما آلمني ودعاني إلى الكلام على قناة الجزيرة بدعوة منهم وعند وجودي في الاستديو تصادف مع خطاب حسن نصر الله فعلقت بأن يخرج من سوريا وليس له شأن فيم يحصل, وقد أتتني الأخبار بأن عودتي إلى دمشق ستشكل خطراً كبيراً على حياتي وبعدها أتممت أسفاري ولم تتح لي العودة إلى دمشق.

- وما هي أسباب خروج باقي العلماء من دمشق كفضيلة الشيخين الرفاعي والشيخ راتب النابلسي؟

الشيخ أسامة الرفاعي تعرض إلى ضربة كادت أن تكون قاضية لولا أن لطف الله به وما يؤمننا أن يضرب مرة أخرى فلذلك يجب أن لا نعتب على الآخرين, فظروفي أنا لا تعرفها وأنا لا أعلم ظروفك فينبغي أن لا تحملني على ظروفي ولا أحملك على ظروفك, لكن المهم هو الإخلاص والصدق وأينما كنت أن أكون نفاعاً وأقول الحق وأصدح بما أُمرت به من الله تعالى وأن أنهى عن الباطل, فالذي حصل للبلد ماكان بإرادتنا ولا أحد يريد لبلده أن يحصل لها ما حصل. وبالنسبة للشيخ سارية الرفاعي فخفنا أن يتكرر ما حصل لأخيه له أيضاً وكان قرارنا أن يخرج ويكمل مسيرته من الخارج بقول الحق أفضل من أن يعتقل أو يقتل داخل سوريا.

أما بالنسبة للشيخ راتب النابلسي فهو رجل محترم وبالأصل هو لا يهاجم أحداً ولا يتكلم عن أحد, فهو ودود والناس يحبونه ونحن نعتبره من الدعاة الكبار إلى الله سبحانه وتعالى وما يميزه طريقته في النصح وهاهو يتكلم خارج سوريا بأسلوبه الجميل ليقرب بين الناس, ولكن حتى كلامه هذا يسبب أرقاً للنظام ولا يريدون حتى من يتكلم بأسلوب النصيحة فكان خروجه تجنباً للصدام ومنعه مما يقول.

العلماء لا يملكون أكثر من النصيحة فلا يوجد عندهم أسلحة, ولكن يجب أن تكون نفوسهم عالية فلا يسعون وراء دنيا يصيبونها أو وراء حاكم يتذللون له فينبغي أن تكون لهم كرامتهم وقيمتهم ولكن لا يملكون أكثر من ذلك, فابنك لا تستطيع أن تعمل له أكثر من أن تنهره وتنهاه!.

- ما هو رأيك شيخنا الفاضل في العلماء الذين مازالوا في الداخل ممن صمت أو تحدث عما يحصل بأنه فتنة وخروج عن الحاكم؟

هذا الأمر يعود إلى طبيعة الإنسان فبعضهم لا يملك الجرأة للحديث أو الكلام, وكل إناء بما فيه يرْشح!, وبالنسبة للبوطي فإنه من وجهة نظري آثم في موقفه تجاه الثورة, وعلمه الواسع لم يشفع له بأن يقدر الأمور كما كانت. أما "حسّون" فإنه منافق ولا يستدل به ولا بعلمه. يجب على العماء أن يتكلموا ولا يصمتوا فإن من أعظم الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر.

ويجب على الشيخ الذي يكون قادراً على الكلام أن يتكلم ونربط هنا بين الكلام والقدرة فإن لم يكونوا غير قادرين على الكلام فأن يتكلموا بحكمة ونحن لا نريد للناس أن يقتلوا ولكن نريد للظلم أن يرتفع.

إن العلماء الذين يسيرون مع هذا النظام ويؤيدونه ويدعمونه هم على خطأ كبير يبلغ بهم حد الإثم لأنهم سبب في إسالة هذه الدماء ولو وقفوا متكاتفين مع الشيوخ الذين رفضوا فتنة النظام لما وصلنا إلى هذا الحد, وهؤلاء يكونون قد أيدوا الظلم.

- ما هو رأيك فضيلة الشيخ بالشيعة وموضوع التقارب السني الشيعي الذي كان مطروحاً منذ سنوات؟

إن الذي يعتقد بأن السيدة عائشة وقعت في الفاحشة وأن سيدنا أبا بكر وعمر هما من الطواغيت ومن كان يعتقد بأن السيدة فاطمة هي أمه لسيدنا محمد, وأن سيدنا علي أبوه لآدم, كل هؤلاء كفرة مخرفون ولا شك بأن من يعتقد بذلك فهم كفرة, وإن كان النصيرية على هذه العقيدة فهم كفرة وحكم كثير من الشيوخ على كفرهم من بينهم ابن تيمة, وكتبه ما زالت ممنوعة في سوريا هو والشيخ ابن القيّم.

- أخيراً فضيلة الشيخ ماذا تقول وتوجه رسالة إلى من يقول بأن النصر قد تأخر؟

أقول لهم هل تابوا إلى الله؟ هل أدوا المظالم؟ هل أصبحوا يعيشون حياة إسلامية؟ أم لايزالون في شهواتهم! اعملوا صلحة مع الله, فتصرفات البعض تدل على القول بأنْ تعال انصرني وأنا أحاربك!.

التعليقات (5)

    مجد الأمويين

    ·منذ 10 سنوات 10 أشهر
    الشيخ محمد كريم راجح بركة من بركات هذا العصر وإن شاء الله تكتحل عيناه وعيوننا برؤية سورية حرة محررة مطهرة من نجس هؤلاء XXXX الذين عاثوا فيها فسادا وطغوا واتخذوا من ذلك الطاغية إلها يعبد في الأرض

    ام انس

    ·منذ 10 سنوات 10 أشهر
    الله يحفظك يا شيخنا ويحفظ مشايخ بلدنا نسال الله العلي القدير النصر القريب

    شكرا لأورينت نت

    ·منذ 10 سنوات 10 أشهر
    الله يطول بعمرك يا شيخ قراء بلاد الشام وشكرا لأورينت نت على هذا الحوار الرائع

    شبل الأسد

    ·منذ 10 سنوات 10 أشهر
    قبل ما تحكي يا شيخ السلطان كنت لاقيلك مكان تعيش فيه انضف من قطر وبالله شيوخ الفتنية اللي ميكفرو العالم والمقاومة الشريقة الحرق قليل عليبهن

    ام علي

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    الى المعللك *** المسمى شبل الاسد روح صلّح حنكك وظبض نيعك قبل ما تاكل *** وتحكي يا*** بعدين شلون ابوك رضي ان ينكح الاسد زوجته لتأتي انت يا*** وتسمي نفس
5

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات