كما أن أصوات شبيحة آل بري الذين فروا إلى مناطق تمركز النظام داخل حلب مازالت تطالب النظام الأسدي بالضرب بيد من حديد، وباستخدام السلاح الكيماوي للقضاء على الثوار الذين سيطروا على غالبية أحياء حلب وعلى ريفها بشكل كامل, فذكرت صفحة تجمع آل بري بحلب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "يجب استعادة حلب بالتمهيد الناري الذي لا يرحم أحد ثم دخول جارف والله المستعان", وعبارات مثل, نسورنا تتصدى للإرهابيين وكلاب الناتو, اضربوهم بصواريخكم المباركة.!!
فما هذه العائلة التي أفرطت بتأييد النظام على الرغم من أن جرائمه طالتها؟
عائلة بري هي من العائلات التي تنتمي لعشيرة الجيس يقطنون في الأطراف الشرقية من مدينة حلب ويعتبر حي باب النيرب مركزهم الرئيس, وهم من أكثر العائلات التي يخشاها الناس في حلب بسبب أعمال التهريب والاجرام التي امتهنتها هذه العائلة, فهي تحالفت مع النظام منذ زمن وتتقاسم معه مختلف أنواع التهريب بما فيها الممنوعات كالمخدرات والدخان وغيرها.
كما حجز نظام الأسد من الأب إلى الولد لهذه العائلة مقعداً دائماً بمجلس الشعب، كتقدير منه لتشبيحهم القديم لصالحه، وعلى الخدمات والسرقةالتي ترعاه كمستثمري الشر لصالح الأسدين. بعد اندلاع الثورة قام وجهاء هذه العائلة وعلى رأسهم حسن بري وزينو بري بتجنيد العديد من شباب العائلة وغيرهم من الشباب الذين يريدون التشبيح فداءً لقائدهم بشار والوقوف معه بوجه "المؤامرة الكونية", وكانت العائلة تدفع رواتب الشبيحة دون أن تكلف النظام قرشاً واحداً, كما قام الأسد بإطلاق سراح جميع المجرمين من هذه العائلة للمشاركة بقمع المظاهرات والإجرام بحق المدنيين منذ بداية الثورة.
عند دخول الجيش الحر حلب حاول تجنبهم وعدم الدخول بقتال معهم لأن اسقاط النظام كان الهدف الرئيسي وعدم تحويل الحراك الثوري لحرب أهلية داخل الاحياء, ولكن زعماء العائلة لم يلزموا الحياد , أبو عمر أحد قادة المجموعات التي قامت بمحاكمة آل بري يروي لنا ما حدث آنذاك: "بينما كنا متجهين باتجاه أحياء حلب لمساندة الثوار وإذ بمجموعة من عصابة آل بري تطلق النار على سيارتنا مما أدى لاستشهاد 14 مجاهداً منا، ما استدعى الثوار في مدينة حلب وعلى رأسهم لواء التوحيد للاجتماع فوراً وأخذ القرار بتصفية هذه العصابة, وبعدها توجهنا لمحاصرة مضافة آل بري، وجرت مواجهات دامت عدة ساعات تمكنا من أسر رأس العائلة "علي زين العابدين الملقب بزينو بري" وعدد من أقربائه, كما أصيب حسن بري وهو عضو في مجلس الشعب واستطاع الهرب, وتم اعدامهم بعد محاكمتهم كونهم جميعهم متورطين بالقتل والاغتصاب وقمع المظاهرات السلمية.
يذكر أن شبيحة هذه العائلة تعتبر من أقذر الشبيحة التي عرفتهم سوريا وليست حلب وحدها، فقد كانوا يقومون بخطف الطالبات من الجامعات أو من الأحياء واغتصابهن وقتلهن بعد الاغتصاب, حتى لو لم يشاركن بالمظاهرات, كما كانوا يقومون بخطف الفتيات وتقديمهن لضباط الأمن, وكانوا يقمعون المظاهرات بوحشية باستخدام السلاح الابيض مثل السكاكين والشنتيانات ,كما ذكر الناشط أبو مصعب الحلبي.
قائد بالحر من عشيرة آل بري: هذه العائلة شوهت سمعتنا
وأفاد الناشط والإعلامي زين الحلبي أن آل بري هم أول من قمع المظاهرات داخل الحرم الجامعي وخارجه وبوحشية لا توصف مدعومين برجال الأمن, وبالنسبة للعائلات التي تنتمي لآل بري وتسكن بالمناطق المحررة أغلبها لا تتدخل بالأحداث الجارية لا من قريب ولا من بعيد.
كما أن أبو عبد الله أحد قادة لواء المجد التابع للجيش السوري الحر بحلب، ينتمي لنفس عشيرة آل بري ويقول في ذلك: "للأسف هذه العائلة شوهت سمعت العشيرة وشوهت معها سمعت باب النيرب لأنها أوغلت بالجرائم والقتل وبمناصرة الطاغية بشار الأسد".
يذكر أن مقاطع تصفية آل بري التي بثت على الانترنت وتناقلتها بعض وسائل الإعلام , ودفعت بعض منظمات حقوق الإنسان لإدانة عملية التصفية, أشفت غليل الكثير من أهالي حلب, حتى المؤيدين, يقول أبو محمد أحد المنتمين لثقافة (أنا لا مع هدول ولا مع هدول).. "لقد فرحنا بتصفية زعماء آل بري لأنهم كانوا مصدر ازعاج وإساءة لكل الناس من دون أي سبب، كما أنهم كانوا يخيمون وسط ساحة سعد الله الجابري ويقومون بأفعال مشينة دون خجل، ويسيؤون للمارة وللأهالي في الذهاب والإياب".
أصداء فيسبوكية حول مقتل شبيحة آل بري بالنيران الصديقة!!
- عبد القادر ليلا: "منذ سنة وآل بري عم يطالبوا بشار بالحسم والضرب بيد من حديد وحتى استعمال الكيماوي ودائما كانت عباراتهم قوية كـ: نسورنا تدك أوكار الإرهابيين، وأطلق نارك لا ترحم، والصواريخ المباركة.. هذه "الصواريخ المباركة " قتلت من آل بري 18 شخص بقصف باب النيرب أمس.!!"
- أحمد الحلبي: "نصيحة لشبيحة آل بري: عندما تطالبون الشبيح الأكبر بشار الأسد بالقصف.. اكتبوا له إحداثيات الهدف.. مشان ما تموتو بنيران صديقة!".
- بشير النيربي: "شعار شبيحة بري الجديد: شبيحة للأبد ولو قصفنا هالأسد!".
التعليقات (9)