تفاوت صرف الدولار بالمدن السورية ووصوله لـ300 ليرة!

تفاوت صرف الدولار بالمدن السورية ووصوله لـ300 ليرة!
فور انتهاء وزير خارجية الأسد وليد المعلم ارتفع سعرصرف الدولار أمس إلى حدود كبيرة منطلقاً من سعر210 ليرة للدولار إلى سعر اقترب 300 ليرة في بعض المدن السورية، فكان مؤتمر المعلم بمثابة ضربة "كيماوية" تستقر خوفاً لدى من بقي موالياً للنظام ويسرع بفعل الخوف نحو الدولار، للتحرك إما للسفر أو للنجاة بالنفس.

مؤشرات الاقتصاد المحلية من المتوقع أن تتفاقم في اليومين القادمين ـ ومن المتوقع ارتفاع سعر صرف الدولار أكثر وانخفاض أكبر في قيمة الليرة السورية، نظراً لتوقع ازدياد الطلب على الدولار وقلة العرض.

اقتصاديون يعتبرون هذا الارتفاع إلى الطلب الكبير الذي شهده سوق الصرف مساء أمس ومساء أمس الأول، هو نتيجة الخوف والقلق من الأخبار المتواترة حول توجيه ضربة عسكرية إلى قوات الأسد بسبب استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطتين، ما أدى الى ارتفاع الطلب على الدولار في الوقت الذي كانت تسعى فيه حكومة الأسد اللعب على العامل النفسي من أجل تخفيض سعر صرف الدولار، وإذ بالعامل النفسي يأخذ اتجاهاً معاكساً لتنخفض قيمة الليرة بحدود 25% في يوم واحد.

وأكد شاهد عيان لأورينت نت في دمشق أمس أن منطقة المالكي أصبحت منطقة شبه خالية من سكانها لا سيما المساكن القريبة من آمرية الطيران. وفي دمشق ارتفع سعر الدولار الى 275 ليرة، أما في مدينة حمص وصل سعر صرف الدولار الى 295-300 ليرة، ولايوجد عرض للدولار في السوق. أما في مدينة حلب فبلغ الدولار سعر 265، وفي مدينة حماة وريف إدلب كان سعر صرف الدولار 265 ليرة.

يذكر أن حكومة النظام تسعى إلى "ضبط" سعر الصرف ولو "بالقوة"، كما صرح نائب رئيس حكومة الأسد، قدري جميل، وهو تصريح يفتقد إلى أبسط المعايير الاقتصادية، حيث قال "البعض خطط لأن يصل سعر صرف الدولار إلى 500 ليرة، وقد أفشلنا هذا المخطط، ووضعنا سعرا منطقي نعمل للوصول إليه، وهو السعر الحقيقي المقدر بـ120 ليرة"!!.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات