لماذا اعتصمت الجالية السورية في باريس ضد برلمانيين فرنسيين؟!

لماذا اعتصمت الجالية السورية في باريس ضد برلمانيين فرنسيين؟!
بمشاركة العديد من الناشطين والحقوقيين الفرنسيين، اعتصم العشرات من السوريين المناصرين للثورة في باريس، أمام مقر حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" بحي "فول جيرار" بالدائرة الخامسة عشر في العاصمة الفرنسية باريس- من أجل التعبير عن الاستياء، على خلفية تسريبات تفيد بتحضيرات يقوم بها نواب بالبرلمان الفرنسي عن الحزب المذكور، للقيام بزيارة رسمية إلى دمشق.

الاعتصام جاء بناءاً على دعوة من الجالية السورية في فرنسا، دعت فيه السوريين إلى الاعتصام أمام مقر الحزب للتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة التي يتم الإعداد لها في الكواليس، وعبر المعتصمون عن سخطهم إزاء هذه الزيارة التي تنذر ببوادر تطبيع مع النظام، وأكدوا على تمسكهم بكل الطرق القانونية والسياسية للحيلولة دون هكذا زيارات.

وشهدت فرنسا أقوى الاحتجاجات التي عرفتها أوربا ضد النظام السوري، منذ انطلاق الثورة السورية المجيدة، وتقيم فيها جالية سورية كبيرة، وتعتبر معقل للمعارضة التاريخية ضد النظام الأسدي بصفحتيه الأب حافظ والابن بشار.

 زيارة إلى نظام مارق

بشر الحاج إبراهيم، ناشط ومعارض سوري، تحدث لصحيفة "أورينت نت" قائلاً:"لا يمكن قبول هكذا زيارة من قبل برلمانيين فرنسيين إلى نظام مارق على القانون الدولي، ومتهم بارتكاب جرائم حرب وإبادة ضد شعبه" وقال حاج إبراهيم خلال مشاركته بالاعتصام: "لن ندخر جهداً عبر كل السبل المتاحة سياسياً إلا وسنلجأ إليها للحيلولة دون وجود أي مظهر يشرعن حالة النظام سياسياً وإعلامياً.

وأوضح: "أدعو كل السوريين في فرنسا للمشاركة بشكل حازم وقوي بكل الأنشطة السلمية من أجل الوقوف في وجه أي تحرك سياسي، يضر بالثورة السورية ومصالحها" وأشار حج إبراهيم إلى أن "هكذا زيارات لا يمكن أن تكون لأسباب إنسانية أو سياسية محضة لصالح الشعب السوري، وما هي إلا شكل من أشكال الدعم السياسي والإعلامي المرفوض من برلمانيين، ينتمون إلى قيم الجمهورية الفرنسية المبنية على قيم وأخلاقيات الثورة الفرنسية".

 تطبيع ولا شيء طبيعي!

وفي سياق متصل أبدت جمعيات سورية وفرنسية، معارضتها لهكذا زيارات إلى دمشق، معتبرةً نظام الأسد نظام مرتكب لجرائم حرب، واعتبرت ما يروجه عن حمايته للأقليات ومحاربته للإرهاب، أسباب للترويج الدعائي، وحيل لا تنطلي على أحد، مشيرةً عبر بيانات صادرة عنها، أن الثورة أسقطت كل الأقنعة عن وجه النظام، وأظهرت الوجه الدموي القبيح له، خاصةً بعد أن أودع عشرات الآلاف من المتظاهرين بالقبور، والجزء الآخر بين معتقل ومنفي.

المعتصمون حملوا أعلام الثورة ولافتات تندد بالنظام والزيارة، وقدموا رسالة للحزب، فحواها رفض هذه الزيارة التي من الممكن، أن تفتح باباً للتطبيع، تتجاوز جرائم النظام وفضائحه بحق الشعب الثائر، مطالبةً قيادة الحزب بثني النواب عن الزيارة المزعم القيام بها.

والجدير ذكره، مشاركة فعاليات سياسية فرنسية وعربية في الاعتصام، منها ممثل تيار المستقبل في لبنان عبد الله الخلف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات