مجزرة مروّعة في كفر نبل: طائرات الأسد تستهدف مشافي أورينت

مجزرة مروّعة في كفر نبل: طائرات الأسد تستهدف مشافي أورينت
سقط عدد من الشهداء والجرحى في كفر نبل في مجرزة جديدة قام بها الطيران الحربي بأول أيام شهر رمضان المبارك، بعد أن نفذ ثلاثة غارات على الأقل استهدفت البلدة قبيل الإفطار، بحسب تنسيقيات الثورة السورية بإدلب.

وأفاد ناشطون بأن إحدى الغارات استهدفت مشفى أورينت الإنساني في كفر نبل بعدد من الصواريخ الفراغية استشهد على إثرها عدد من الأطباء والممرضين والمرضى من الفريق الطبي للمشفى، وبحسب تنسيقيات الثورة فقد عرف من بين الشهداء الطبيب "محمود الابراهيم"، وفني التخدير "سعيد الموسى" إضافة لسقوط عشرة إصابات تم نقلها إلى مشافي مدينة سراقب والمشافي الميدانية القريبة. فيما أصبح المشفى خارج الخدمة بعد تدمير أجزاء واسعة منه بشكل كامل.

وأكد غسان عبود مالك مؤسسة أورينت الإنسانية والإعلامية أن "طيران الأسد قد ضرب مشفى أورينت في كفرنبل بطلعتين جويتيتن في وقت الإفطار، واستشهد على أثر ذلك عدد من الأطباء والممرضين والمرضى، لم يتثنى بعد معرفتهم"، مشيراً إلى أن المشفى يعتبر من مشافي مؤسسة أورينت الإنسانية.

وأوضح "العبود" أنه "عندما يكون المجتمع الدولي في أحسن الأوصاف غير مبالٍ.. هذا إذا لم يكن متآمراً، فإن المشافي تصبح أهدافاً عسكرية عند القتلة والمجرمين.. على درب الألم".

ويضم مشفى "كفر نبل" أقسام "الداخلية" و"الأطفال" وعدداَ من الأقسام المتخصصة بينها قسم غسيل الكلى (وهو القسم الوحيد في الداخل السوري)، ويعمل في المشفى فريق طبي مؤلف من حوالي 300 بين طبيب وممرض وإداري وموظف، حيث يخدم المشفى المرضى القادمين من ريف حماة وحتى ريف حلب.

 استهداف انتقامي

ويقول معارضون سوريون إن هذا الاعتداء على مشفى أورينت الإنسانية بكفر نبل، يأتي في خطوة انتقامية من قبل قوات النظام بعد نجاح ثوار إدلب بإحكام السيطرة على الطريق الدولي من مورك جنوبا حتى بلدة حيش شمالا مروا بخان شيخون والسيطرة على كامل الحواجز العسكرية المتواجدة في خان شيخون وتحرير بلدات بابولين وكفرباسين وحيش، و بعد أن أعلنت فصائل الثوار في إدلب، وجميع التشكيلات العسكرية الكبرى اليوم، عن بدء "معركة الحسم" لتحرير وادي الضيف والحامدية أكبر المعسكرات التابعة لقوات النظام في محافظة إدلب.

 "مشافي أورينت" تتحدى الأسد

وتستهدف قوات الأسد مؤسسة أورينت الإنسانية والإعلامية منذ أكثر من عامين، وارتكبت عدة مجازر راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى من المدنيين والطاقم الطبي في أكثر من مشفى تملكه "أورينت الإنسانية" متوزعة في الشمال السوري في حلب وإدلب.

وكان تفجير إرهابي بسيارة مفخخة نفذته قوات النظام قد استهدف مستشفى أورينت للأعمال الإنسانية في بلدة أطمة بريف إدلب أواخر شباط/ فبراير الماضي، وأدى إلى استشهاد 16شخصاً وإصابة 65 آخرين بينهم عدد من الكوادر الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين داخل المستشفى، وأسفر عن تدمير المستشفى بشكل شبه كامل، قبل أن تعيد "أورينت الإنسانية" بناءه من جديد.

وفي السابع عشر من كانون الثاني قام طيران النظام الحربي باستهداف مشفى أورينت الإنسانية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، ولم يسفر عن أي خسائر بشرية وكانت الأضرار مادية.

وتعرض مشفى "أورينت- القنية" بريف جسر الشغور الشمالي في محافظة إدلب، للقصف مرتين في العام الماضي، ولم يسفر على قتلى فيما أسفر القصف المتكرر عبر عدة أيام بتدمير غرفة الأطباء بالكامل، ومحولة الكهرباء، كما تضررت خزانات المياه على سطح المشفى، وبعض السيارات القريبة منه، كما نال القصف من كنيسة وكاتدرائية قريبة من المشفى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات