الحر يأسر مقاتلين من "حالش" في مورك والنظام في حالة صدمة!

"المجند: سيدي مثل النمل ما عم بيخلصوا وما بنعرف من وين عم بيطلعوا..

الضابط : المهم شو الوضع عندكن !!

المجند : سيدي ما في وضع الشباب منتهيه ... في عنا جرحا كثير وعنا شهداء وفي 17 واحد ضاعوا على الطريق وقت الانسحاب..

المجند : سيدي إيمتى رح يوصل الرتل الجديد؟

الضابط : لك أنو رتل وأنو جديد ما عاد إلكم عنا غير الطيران حددوا الأهداف ونحنى بندمرها أرتال ماعاد في ومن وين بدنا نجيب !! "

خلال 72 ساعة تعرضت فيها مدينة مورك في ريف حماة لحملة هوجاء من قبل النظام وقوات "حالش" في محاولة للسيطرة على المدينة بقيادة أحد عناصر حالش، حيث أرسل النظام خلال هذه الحملة أربعة أرتال مؤللة لدعم عملية الاقتحام وشن عشرات الغارات الجوية حيث قصف المدينة بقنابله الفراغية، بالإضافة لقصف المدينة بالمدافع وصواريخ (أرض أرض).

تجمعت مختلف فصائل الجيش الحر والثوار لصد الهجوم، فتمكنوا من إفشاله وإلحاق خسائر كبيرة في القوات المهاجمة، حيث بلغت خسائر النظام خلال 72 ساعة في مورك تدمير 6 دبابات تدمير 3 عربات (بي ام بي)، وتدمير راجمتي صواريخ ومدفعين 23 و10 آليات عسكرية، أما القتلى في اليوم الأول فقد بلغ 70 عنصرا وفي اليوم الثاني 93 بين قتيل وجريح، أما في اليوم الثالث فقتل 33 عنصرا، وتم أسر 15 عنصرا بينهم 3 لبنانيين، أما الشهداء من الثوار فقد ارتقى 24 شهيد من الجيش الحر.

أبطال مورك

72 ساعة مفصلية

يوم الأربعاء 17-7-2014 وبعد التمهيد بالقصف الجوي والبري بدأ النظام وحالش عملية اقتحام لمدينة مورك في المساء، واستطاعت القوات المقتحمة السيطرة على بعض الاحياء من المدينة لكن كتائب الحر ما لبثت أن امتصت الصدمة واستطاعت دحر القوات المهاجمة بعد ان كبدتها خسائر كبيرة.

انسحب المقتحمون للتجمع في جنوب المدينة بينما جاءت الأخبار بتوجه رتل مؤلل لدعمهم، في هذه الليلة قام طيران النظام بقصف كفر زيتا في ريف حماة بالكلور مما أدى لعشرات حالات الاختناق في المدينة، وكما جاء في المجموعة الاخبارية "تحرير سوري" فإن "غرفة عمليات ريف إدلب وريف حماة تقوم بإرسال تعزيزات وذخائر لجبهة مورك بشكل كبير ومعظم فرق وألوية ريف إدلب تشارك بالتعزيزات".

قامت مختلف كتائب وفصائل الحروالثوار في ريفي إدلب وحماة بارسال الأرتال لدعم جبهة مورك، في وجه ما ظهر جلياً أنه حملة كبيرة للنظام وحالش للسيطرة على المدينة.

في يوم الخميس 18-7 ومنذ الصباح الباكر كما ذكرت غرفة عمليات مورك، شن النظام أكثر من 30 غارة جوية على المدينة، قبل أن تبدأ محاولة جديدة للاقتحام بعد وصول رتلين مؤللين لدعم الاقتحام.

على الطرف الآخر، كانت ارتال الدعم تصل إلى مدينة مورك من مختلف أنحاء إدلب، يقول أحد الناشطين " لا تسألني عن أسماء، معظم فصائل الحر في ريف إدلب وحماة أرسلت الدعم".

مع ظهيرة يوم الخميس وبعد التمهيد بالقصف البري والجوي واستخدام القنابل الفراغية وصواريخ أرض أرض في قصف المدينة، عادت الاشتباكات لتشتد في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للمدينة، وبالرغم من سيطرة المقتحمين على كتيبة الدبابات في مورك فإن لهم في مدينة حماة حساباتهم الأخرى.

لم تمض ساعات على سيطرة "حالش" و"النظام" على كتيبة الدبابات حتى استطاع الحر طردهم منها والسيطرة على الكتيبة ليبدأ مسلسل انهيار الاقتحام، حيث قام الثوار في يومي الجمعة والسبت باستعادة حاجز المدجنة و"معمل الفستق" ومشفى مورك الجنوبي، ليعلن (أحرار مورك) عن تحرير المدينة بالكامل.

سر الصمود

وعند السؤال عن سر صمود مورك، وتمكن الجيش الحر من صد الأرتال المتتالية، لا سيما أن النظام تعمد منذ البداية الإشارة إلى مشاركة ميليشيا حالش معه في محاولة لرفع الحالة المعنوية لعناصره، يلخّص أحد المطلعين على سير المعارك هناك: "النظام لم يعد قادرا على تسيير أرتال ضخمة وجرارة، فهو لم يستطع استثمار سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها في قصفه الشديد لمورك، بسبب سرعة المؤازارات ووصول أرتال الثوار بزمن قياسي للمدينة، ووجود غرفة عمليات واحدة وتضم الجميع هي صاحبة القرار وتضع الخطط، كما أن أغلب عناصر النظام وحالش هم من الشبيحة وليسوا عسكريين، فلا خبرة لديهم ولا دافع حقيقي، فهم جاؤوا من أجل الراتب لا غير.

تعتبر مدينة مورك شديدة الأهمية بحسب محللين عسكريين، فهي تتحكم بطريق الإمداد لمعسكري وادي الضيف والحامدية بريف إدلب ومازال الجيش الحر يفرض عليهما حصاراً محكماً.