وشهد يوم أمس تصعيداً خطيراً في لبنان، فقد تعرض حاجز لميليشيا حزب الله في بلدة الخريبة اللبنانية للتفجير بمفخخة مما أدى لمقتل 3 عناصر من الميليشيا على الأقل، وجاء هذا التفجير بساعات بعد إعلان جبهة النصرة عن إعدام أحد الجنود اللبنانيين لديها.
وكانت المواجهات انطلقت بعد تعرض سيارة عسكرية (زيل) تابعة للجيش اللبناني لعبوة متفجرة أدت لإصابة 4 الجنود ومقتل جنديين، فعمد الجيش اللبناني فوراً إلى اتهام جبهة النصرة بتنفيذ الهجوم، وقام بعدة مداهمات لمخيمات اللاجئين السوريين في عرسال، واعتقل العشرات منهم مع توجيه الاهانات للنساء والأطفال، حيث قام بتجميعهم في الساحات وتركهم تحت أشعة الشمس لساعات.
حملات عنصرية
وكانت أحوال السوريين شهدت تدهوراً كبيراً في لبنان مع اطلاق أتباع النظام السوري في لبنان، ميليشيا حزب الله ومجموعة ميشيل عون، لحملة عنصرية ضد اللاجئين السوريين وحضهم على طرد اللاجئين واهانتهم، وتم تشكيل عصابات متنقلة من البلطجية (شبيحة) متسلحة بالعصي والسكاكين لتنفيذ اعتداءات وحشية ضد السوريين في مناطق نفوذ ميليشيا الحزب وعون.
وإن كان السوريون الموجودون في لبنان يفضلون عدم التصريح بما يجري أحياناً خوفا من الاعتقال او تلفيق التهم، إلا أن بعضهم "وصل حد الاختناق" كما عبر معتز اللاجئ في لبنان منذ سنتين ، وهو وإن رفض اي ربط بين ما يحصل مع اللاجئين وحملة "الكراهية" ضدهم مع ما فعلته النصرة أو داعش "لا يجوز لا يجوز الربط ميليشيا الحزب تستخدم اللاجئين السوريين كدريئة لتنفيس الاحتقان لا علاقة لنا بما تفعله النصرة أو داعش"
من المعروف أن ميليشيا الحزب تتعرض منذ احتلالها ليبرود السورية لهجمات عنيفة من قبل الجيش الحر وباقي الفصائل في القلمون وشهدت فترة ما قبل الصدام الأخير في عرسال، في مطلع شهر آب الماضي، توافداً ضخماً لجثث قتلى الميليشيا إلى قراهم وبلداتهم، فكان لا بد من "إعادة شحذ الهمم عن طريق التعبئة المذهبية، وتوجيه طاقة الغضب والحزن للاجئين السوريين".
ويتكلم معتز كثيراً عن طريقة الإعلام اللبناني في تغطية مايجري، ويلفت أن معظم "التلفزيونات" اللبنانية وضعت الفيديو الذي يظهر الطريقة المهينة التي تعامل بها الجيش اللبناني مع المدنيين السوريين عبر ضربهم وركلهم، لكن تحت عنوان (إلقاء القبض على مشتبه بهم) "وتكلموا عن أسلحة داخل المخيمات، أي ان اللاجئين المهددين بالمداهمة والتفتيش يملؤون خيمهم بالأسلحة بانتظار الأمن والجيش اللبناني".
أما "معاذ السوري" فيتكلم عن طرق ميليشيا الحزب في شحن النفوس عن طريق وسائل إعلامه الرسمية وغير الرسمية " فالرسمية تقوم ببرامج حوارية لا تستخدم فيها ألفاظ طائفية لكنها عوضاً عن ذلك تتكلم عن البيئات الحاضنة والمقصود بها بالإضافة للسوريين طائفة كاملة من اللبنانيين متهمة حسب وسائل الإعلام هذه" أما غير الرسمية فيعدد معاذ أسماء الكثير من صفحات الفيس بوك والمواقع التي افتتحت مواسم للتجييش الطائفي ضد اللبنانيين والعنصري ضد السوريين.
التعليقات (3)