وفي حديث خاص لأورينت نت مع نور الدين العبدو مدير ومؤسس المركز الثقافي قال بأنه تلقى اتصالاً يفيد بقدوم نائب رئيس الائتلاف والأمين العام وعضو آخر لزيارة المركز فرفض استقبالهم بشكل قاطع, وطلبوا منه التكتم "الشديد" على الزيارة خوفاً على حياتهم من نظام الأسد.
ردّ الوفد على (العبدو) جاء مفاجئاً حين قالوا له: "كنا نفكر بأنك ستذبح لنا ذبيحة وستبني قوس النصر وتضرب 21 طلقة احتفالاً بقدومنا".
إصرار
أعضاء الائتلاف أصروا على القدوم للمركز, وتحت إلحاحهم قابلهم المدير ببرود شديد وردود غاضبة "لست مهتماً بكم ولا تعنوني بالأصل", وبعد الجدل الحاد معهم طلب منهم أن يأتوا بأخيه الشهيد "ابراهيم" معهم ليسمح لهم بالدخول, في تعبير عن سخطه الشديد, وسخط الناشطين عليهم, بحسب قوله.
أطفال جرجناز
كما اعتبر مدير المركز نور الدين العبدو أن موقفه هذا يأتي تضامناً مع أطفال (جرجناز) الذين استشهدوا نتيجة لقاحات فاسدة أتت من الحكومة الانتقالية, باعتبار أن نصر الحريري يمتهن الطب, وضمن الوفد دكتور آخر.
بعد هذا الجدل قرر المركز عدم استقبال أي أحد من الائتلاف أو الحكومة المؤقتة أو أي من أجسام المعارضة "الموصوفة زرواً بالوطنية" على حد تعبيره.
أركيلة!
وسرد لنا العبدو قصة سابقة مع أحد أعضاء الائتلاف هو (جواد أبو خطب) رئيس الهيئة الصحية الذي وصل إلى الداخل السوري لساعات قليلة قضى معظمها وهو يدخن (الأركيلة) من الساعة العاشرة مساءً وحتى الساعة الخامسة صباحاً.
ويكمل سرد قصة الزيارة التي كان مطلعاً عليها شخصياً, بأن "أبو حطب" استيقظ من بعد سهرة (الأركيلة) عند الساعة الـ12 ظهراً في اليوم التالي, بينما كان لديه مواعيد عند الساعة 9 صباحاً مع أهالي المنطقة الذين يريدون الاجتماع معه.
عند وصول (أبو خطب) إلى الاجتماع كانت الساعة تشير إلى الواحدة ظهراً فجاء مستعجلاً وقال للناس بأنه لا يملك من وقته إلا ربع ساعة ويريد العودة لتركيا عبر المعبر قبل إغلاقه!
وبحسب (العبدو) فقد اطلع على تقير الزيارة الذي كان عبارة عن 6 صفحات يتكلم فيها عن الناس والفعاليات المدنية والعكسرية التي التقى بها, وأخبروه عن مدى حبهم للائتلاف ورضاهم عن عمله..
ورافقه في زيارته شخصان كانت مهمتهما التصوير فقط وكانت تكاليفها على حسب ما جاء في التقرير 15 ألف دولار فقط لاغير!
التعليقات (4)