الجيش اللبناني يقتحم مخيماً لللاجئين.. والإعلام يراوغ

ذكر ناشطون سوريون ولبنانيون من عرسال، أن مواطناً سورياً واحداً على الأقل ارتقى شهيداً بعد اطلاق الجيش اللبناني النار عليه، حيث قام الجيش اللبناني فجر اليوم باقتحام عدد من مخيمات اللاجئين في عرسال، فاعتقل أكثر من 450 سوري على الأقل حسب ما ذكرت رويترز، وقام بحرق مخيم.

اعلام مراوغ

واعترفت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش اللبناني قام اليوم باقتحام لمخيمات اللاجئين السوريين في عرسال، وقد نجم عن اقتحام الجيش للمخيمات ارتقاء شهيد، واندلاع حريق ضخم في الخيم، حيث حاولت الرواية الرسمية للجيش اللبناني أن تلقي باللائمة في الحريق على من سمتهم بالمسلحين، وادعت بأن الشهيد كان من المسلحين.

وقالت صحيفة "النهار" أنها علمت، بطريقة لم توضحها الصحيفة، بأن " مسلحين افتعلوا حريقا داخل مخيم البنيان السابع قبل هروبهم ولا يزال الدخان يتصاعد من المخيم" .

وبينما قال الجيش اللبناني في بيان له نشرته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام انه كان يقوم " بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثا عن مشبوهين" فإن لجريدة "النهار" وتلفزيون "الجديد" رأياً آخر، حيث أنهما جزما بأن المعتقلين من "المتورطين" بالاعتداء على الجيش.

حيث قالت "النهار" أن المعتقلين السوريين هم من المتورطين بالاعتداء على الجيش " أوقف العشرات من السوريين المتورطين بالاعتداء على الجيش" .

أما "قناة الجديد" فأضافت بعض (البهارات) حيث قالت " وأوقف أربعة عناصر من "جبهة النصرة" ومئات اللبنانيين والسوريين المتورطين بالإعتداء على الجيش وعلى المهنية خلال أحداث عرسال".

وقالت "الجديد" بأن عدد المعتقلين بالمئات، بينما قالت النهار أنه بالعشرات، ويتساءل مراقبون اذا كان هؤلاء المئات، والمئات الذين قبلهم هم مذنبون بنظر (بعض) الإعلام اللبناني، فمن الذي يعتقل الجنود المخطوفين اذاً؟

وما هي قصة القصف اليومي على جرود عرسال من قبل ميليشيا حالش والجيش اللبناني، من يقصفون اذاً؟ أم أن هذا الـ(بعض) الإعلام اللبناني أصيب بالعدوى من إعلام النظام وصار يصنف جميع السوريين على أنهم "ارهابيون"؟