اليورو يهوي إلى أدنى مستوياته خلال عامين تقريباً

اليورو يهوي إلى أدنى مستوياته خلال عامين تقريباً
قال رئيس البنك المركزي الأوروبي إن ضعف نمو الاقتصاد الروسي سيؤثر في اقتصاد أوروبا.

وأوضح ماريو دراجي، في مؤتمر بالعاصمة الليتوانية فيلنيوس، أمس، أن «الاقتصاد الروسي في حالة تباطؤ، حيث تراجع النمو بشكل واضح، وسيكون لذلك بالتأكيد تأثير في الطلب الأوروبي».

وأوضح رئيس البنك المركزي الأوروبي أن التدفق التجاري بين أوروبا وروسيا «ليس كبيرا» في المتوسط... غير أن دراجي لم يستبعد أن يؤدي الوضع الجيوسياسي الحالي إلى آثار اقتصادية سلبية على عدد من دول الاتحاد وقال: «.. علينا بالطبع أن نركز بالدرجة الأولى على الطاقة».

وقد تراجع اليورو إلى أدنى مستوياته خلال سنتين تقريبا في مستهل تعاملات أمس في السوق الأوروبية، ليصل إلى 2697.‏1 دولار. وحوصرت العملة الأوروبية الموحدة بمخاوف السوق حول الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو وتوقعات العمل النقدي من جانب البنك المركزي الأوروبي. وجاء تراجع اليورو بعد الإعلان هذا الأسبوع عن انخفاض اثنين من المؤشرات الاقتصادية، مما ساهم في تأجج المخاوف حول تعافي منطقة اليورو، التي تضم 18 دولة، من ركود طال مداه.

وفي مقابلة صحافية نشرت في فيلنيوس أمس، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي مجددا إن البنك، الذي يتخذ من فرانكفورت مقرا له، مستعد لاتخاذ إجراء جديد للوصول باقتصاد منطقة اليورو المتعثر إلى بر الأمان ودرء التهديد الذي يمثله التضخم المنخفض. وشهدت الأسابيع الماضية تراجعا لليورو أمام الدولار، وهو ما يعود إلى حد ما إلى الأداء القوي للاقتصاد الأميركي.

ونزل اليورو لأدنى مستوى في 22 شهرا أمام الدولار أمس، أي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 وسط توقعات بتباين السياسات النقدية بين مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي مع تأرجح فروق أسعار الفائدة بشدة لمصلحة الدولار.

ونزلت العملة الموحدة إلى 2739.‏1 دولار على منصة التداول الإلكتروني (إي بي إس) في أقل سعر منذ نوفمبر 2012 وانخفضت 3.‏0 في المائة خلال اليوم. وسجل مؤشر الدولار مستوى مرتفعا جديدا في 4 سنوات.

جاء التراجع الأخير مع تداول فروق العائد بين أذون الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات ونظيرتها الألمانية قرب أعلى مستوى في 15 سنة، مما دفع المزيد من المستثمرين لشراء الدولار.

كما ألقت مجموعة أخيرة من البيانات الاقتصادية الضوء على تباين الآفاق الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فبينما انخفضت الثقة بالاقتصاد الألماني مرة أخرى في سبتمبر (أيلول) لأقل مستوى في نحو عام ونصف: قفزت مبيعات المنازل الأميركية في أغسطس (آب) لأعلى مستوى في أكثر من 6 سنوات.

وأذكى رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي التوقعات باتخاذ المزيد من الخطوات في منطقة اليورو، ومن بينها احتمال استخدام مشتريات السندات السيادية التي تعرف أيضا بالتيسير الكمي لإنعاش اقتصاد المنطقة.

ودفعت خسائر اليورو مؤشر الدولار لمستوى مرتفع جديد في 4 سنوات عند 342.‏85، مما جعله في طريقه لتسجيل مكاسب للأسبوع الحادي عشر على التوالي. كما ارتفع الدولار أمام الين ليبلغ 34.‏109 ين، ليس بعيدا عن ذروته في 6 سنوات التي بلغها الأسبوع الماضي 46.‏109 ين. وارتفع الدولار في أحدث التداولات نحو 1.‏0 في المائة عند 18.‏109 ين.

نزل الدولار النيوزيلندي دون 80 سنتا أميركيا للمرة الأولى منذ منتصف سبتمبر 2013. ونزلت العملة النيوزيلندية إلى 7948.‏0 دولار منخفضة 6.‏1 في المائة خلال اليوم.

كما تراجع الدولار الأسترالي لأقل سعر في 8 أشهر إلى 8792.‏0 دولار أميركي، منخفضا 0.‏1 في المائة خلال اليوم. ونزلت العملة الأسترالية أكثر من 5 في المائة أمام نظيرتها الأميركية هذا الشهر، في اتجاه لم يحدث منذ أكثر من عام.

* المصدر: صحيفة (الشرق الأوسط) 26/9/2014

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات