في مؤتمرلعضو كونغرس أمريكي:سنعمل على توجيه ضربات لنظام الأسد

قال عضو الكونغرس الأمريكي (آدم كينزينجر) أنه يحمل معه رسالة دعم قوية من الولايات المتحدة الأمريكية للشعب السوري، مؤكداً أنهم مازالوا مع تنحية بشار الأسد, ونصح السوريين بالتحضير لحكومة انتقالية تضم جميع الأطراف، بعد رحيل الأسد أو مقتله، إضافة لمطالبة العالم بالوقوف إلى جانب الشعب السوري الذي يقاتل الأسد والإرهاب وحيداً.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عضو الكونغرس الأمريكي مساء أمس الجمعة في فندق (توجان) بمدينة (غازي عينتاب) التركية وسط حضور العديد من وسائل الإعلام العربية والغربية .

وقال في معرض حديثه بداية المؤتمر ,أن الحكومة الأمريكية تستمع لصراخ النساء والأطفال , جراء أفعال النظام الإستبدادي , وقد فوجئ ببشار الأسد الذي يدعي أنه يقود شعبه, لكنه يرمي المدنيين العزل بالبراميل المتفجرة .

وتطرق للأجتماع الذي جمعه أول أمس مع قيادات من الجيش الحر في تركيا , ومع الكثير من المعارضة المعتدلة من اللذين وصفهم بأبطال الثورة , حيث أنهم يقاتلون على جبهات عدة ضد تنظيم (داعش ) وقوات الأسد ونظام الأسد الذي يولد الإرهاب , لإيصال الحرية التي يطلبها الشعب السوري .

وأكد أن التصويت على توجيه ضربات لـ (داعش) منذ اسبوعين داخل الكونغرس حمل رسالة قوية , بوقوف الأمريكان وبصمود مع الشعب السوري , كما استوعب استياء البعض من بطئ مساعدة الكونغرس للسوريين في معركتهم مع النظام , لكنه أكد ان الجميع مع إخلاء بشار الأسد من البلاد .

وأضاف ايضاً , انه سينقل للشعب الأمريكي والكونغرس , وللرئيس باراك أوباما , ما سمعه من ضحايا ضربات الكيماوي , وضربات قوات النظام , وعدم الوقوف عند استهداف ( داعش ) وحسب, بل فرض حظر جوي لإيقاف قتل السوريين عن طريق الطيران , ومطالبة العالم بعملية الإسراع في تحرير سوريا .

وقال السيناتور في رده على سؤال أحد الصحفيين ,عن اختيار تنظيم (داعش) في توجيه الضربات له , وعدم توجيه الضربات للنظام وهو مصنع الإرهاب , قال :

أنه يتفق مع الجميع أن بشار الأسد هو مكمن الإرهاب ومصنعه , وانه شخصياً لا يتفق مع بعض قرارات التي اتخذها الرئيس أوباما , لكنه يؤمن أن أوباما يريد الحرية للشعب السوري كما يريدها هو .

وأشار أيضا , أن صور قطع رؤوس الصحفيين الأمريكيين على يد عناصر (داعش ) , قد وصلت لمنازل الأمريكيين ومنهم منزل عائلتي الصحفيين , وكما ندعي ونصلي لعائلتي الصحفيين , إننا ندعي ونصلي لمئتي ألف من الذين قتلوا على أيدي قوات الأسد , وقال أيضاً أنه لا يستطيع الحديث في هذه الفترة عن عدم توجيه التحالف ضربات لنظام الأسد , لكنه أكد أن توجيه الضربات ل (داعش) , ليس لحماية الشعب الأمريكي فقط , بل لمساعدة الجيش الحر في حربه ضد أحد العدوين اللذان يقاتلاه .

كما أكد ان هناك تصور معلن , عن توجه الجيش الحر والشعب السوري , وأنه سيكون هناك تنسيق أكبر مع المعارضة المسلحة والتحالف الدولي الذي تقوده أميركا , كما سيدعي الجميع للتدخل ضد بشار الأسد مباشرة في المرحلة المقبلة .

وردا على سؤال (أورينت نت ), ما إذا كان سينقل رسالة للإدارة الأمريكية , أن هناك العشرات من الأطفال والنساء قضوا في كفردريان والرقة وريف حلب , بفعل غارات

التحالف الذي تقوده بلاده ؟ أجاب السيناتور : أن الضحايا التي تسقط , جراء الأخطاء التي تتخلل القصف , لا يقارن بالنوايا أو بالأرقام التي تقتل على أيدي (داعش) وقوات الأسد , وتهرب بالقول : أن لا أدلة ملموسة على قتل مدنيين بفعل ضربات التحالف, وأنه كطيار سابق في سلاح الجو الأمريكي , يعلم مدى حرص سلاح الجو على تحييد المدنيين, من أي اهداف للضربات , مع موافقته أنه قد يحصل أخطاء مستقبلاً.

وختم كنزينجر بالقول: سنعمل على حل سياسي مع توجيه الضربات , لكنه لا يوجد حل سياسي يبقى بشار الأسد في السلطة, وان على المعارضة بكافة مكوناتها , التفكير بالمرحلة القادمة, والتي ستكون المرحلة الانتقالية ما بعد رحيل الأسد أو مقتله.

الجدير بالذكر أن (كينزينجر) اجتمع أمس بحوالي عشرين قياديا بالجيش الحر من بينهم قادة مسيحيون, لما يمسى (المجلس العسكري السرياني) في اجتماع لم يحضره عن الإعلام سوى موقع (CNN ) الناطق بالعربية، والذي وصف الإجتماع بالتاريخي، وكان الإجتماع تحت رعاية ( المنظمة السورية للطوارئ ) المتخذة في واشنطن مقر لها، و التي وقعت في نهاية الاجتماع اتفاقاً مع لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، وكان المجتمعون قد اتفقوا على تشكيل تحالف من جماعات منضوية تحت مسمى (المجلس العسكري الأعلى للثورة السورية ) يضم أيضاً (المجلس العسكري السرياني) الذي ينضوي تحت لواءه جماعات المعارضة المسيحية، بحسب الصحيفة .