ماهي العراقيل التي تعترض السوري الراغب باللجوء إلى فرنسا؟

ماهي العراقيل التي تعترض السوري الراغب باللجوء إلى فرنسا؟
موضوع اللجوء في فرنسا تحديداً بات أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى تنظيم وإلى بذل مزيد من الجهود على صعيد مؤسسات المجتمع الدولي . قبل البدء باستعراض أبرز المشكلات والعراقيل يتوجب علينا التنويه بالخطوات الإيجابية التي بذلتها الحكومة الفرنسية في مواجهة موضوع اللاجئين السوريين.

إن فرنسا تعتبر من البلدان النادرة التي تمنح مايُعرف بفيزا اللجوء وهي فيزا تُمنح للسوري قبل دخوله الأراضي الفرنسية وذلك يُعتبر إنجازاً جيداً ولكن بالمقابل يبقى وضع من وصلوا إلى فرنسا بطرق غير شرعية هو الأسوأ عموماً.

من ناحية أخرى الإقامة التي يحصل عليها اللاجئ السياسي في فرنسا تعتبر هي الأطول في أوربا حيث يُمنح من يحصل على وضع اللاجئ كرت إقامة صالح لمدة عشر سنوات قابل للتجديد. كما يحصل المُستفيد من وضع الحماية الإنسانية على كرت إقامة صالح لعام كامل قابل للتجديد وحتى هذا يمكن الطعن به والحصول على قرار إقامة صالح لمدة عشر سنوات. ولكن حتى يحصل السوري هنا على وضع اللاجئ لابد أن يجتاز مجموعة من العراقيل والمطبات والتي ترتبط غالباً بعضها بالبعض الآخر, وسنحاول هنا استعراض بعضها.

مدة طلب اللجوء

من ناحية المدة الزمنية اللازمة للحصول على إقامة لاجئ, تعتبر الإجراءات في فرنسا الأطول من نوعها في دول الشنغن وتستغرق وسطياً من ستة إلى تسعة أشهر. ورغم أن أصوات المطالبين بتخفيضها من العاملين في الشأن الإنساني في ارتفاع مستمر إلا أن التصريح الأخير الذي صدر عن أحد المسؤولين في محكمة اللاجئين يجعلنا لا نتوقع أي تغيير في المدى المنظور, حيث أجاب على هذه الطروحات بالقول: نحن نفعل مابوسعنا ولكن الأعداد في تزايد كبير. وهذا ما أكده وزير الداخلية الفرنسي فبحسب الأخير إن أعداد المتقدمين لطلبات اللجوء في فرنسا ازداد بمقدار أربعة أضعاف عن العام 2011, يقول: لقد استقبلنا في العام 2011 مائة طلب, وفي العام 2012 أربعمائة وخمسون طلب ومنذ نوفمبر العام 2013 ازدادت نسبة الطلبات بمعدل مائة وخمسة وستون بالمائة حيث وصلنا مع أول شهرين من العام 2014 ثلائمائة وسبعة وستون طلب.

وإذا علمنا أن هناك أعداد هائلة من متقدمي طلب اللجوء من صربيا وكوسوفو وإيران وتركيا وأفغانستان في فرنسا يمكننا أن نفهم سبب تأخير إصدار الأقامات للاجئين السوريين وسيكون من المهم هنا أن نذكر خلاصة تقرير نشرته المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فبحسب الأخيرة كل سبع دقائق هناك لاجئ سوري في مكان ما من العالم.

صعوبات اللغة

يعاني معظم اللاجئين في فرنسا من مشكلة اللغة, فسوريا ليست بلداً فرانكفونياً ولهذا فمن النادر جداً أن تلتقي بلاجئ سوري يعرف شيئاً عن الفرنسية وهذه الإشكالية لايعاني منها لاجئو السويد والدانمارك وهولندا ولا حتى ألمانيا التي يعرف عنها تمسك مواطنيها بلغتهم الأم, ففي البلدان المذكورة معرفة بسيطة باللغة الإنكليزية قد تساعد في اجتياز بعض المصاعب والتعرف إلى أولويات الحياة ولكن في فرنسا الأمر مختلف.

هنا تكمن أولى مشاكل اللاجئين فعلى خلاف الدول الأخرى يُؤخذ على الحكومة الفرنسية عدم رعايتها لبرنامج لتعليم اللغة الفرنسية مجاناً للاجئين السوريين لتمكينهم ولإدماجهم في المجتمع على غرار ماتقدمه الحكومة السويدية أو الهولندية. التقينا هنا بكثير من اللاجئين هنا يدفعون تقريباً كل مايتقاضونه من إعانات اللجوء ثمن كورسات لغة فرنسية, ويختلف هذا الواقع من مدينة لأخرى بحسب نشاط الجالية السورية وقدرتها على تبني إقناع الجهات المسؤولة في المحافظة التي تتبع لها.

وهذه المشكلة ينبثق عنها مشاكل أخرى, فمن المعروف أن من لايتقن اللغة ليس من اليسير عليه أن يجد عملاً وبالتالي سيبقى في نظر المواطن الفرنسي عالة على المجتمع كونه يعيش على الإعانات. وهنا تأتي مشكلة أخرى تعيق مسألة الاندماج فمع بوادر تضخم الأزمة الاقتصادية في فرنسا وارتفاع أصوات ترفض سياسات التقشف وأخرى تدعو إليها, تعلو أصوات المطالبين بحل المشكلة الاقتصادية بتخلي فرنسا عن مسؤولياتها إزاء المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين العاطلين عن العمل. وهنا لانلوم الفرنسيين أبداً فهم يعملون طيلة السنة ويدفعون نصف دخلهم لمصلحة الضرائب ثم يقرأوا في الصحف أن رواتب الإعانة للاجئين وأسرهم والمهاجرين وأسرهم تتجاوز العشرين مليون يورو.

لقد عشنا نحن السوريون موقفاً مشابهاً إبان الحرب على العراق واشتداد موجة النزوج إلى سوريا وبالتالي يجب على أهلنا السوريين هنا أن يتفهموا هذا الأمر ولايفهموه أنه إجراء عنصري ضدهم لكونهم عرب أو مسلمين بل عليهم أن يسعوا إلى تحسين وضعهم والبحث عن فرصة عمل أو تحصيل دراسي جامعي لكي يحظوا باحترام البلد المُضيف. وهنا مشكلة أخرى تتقاطع مع المشكلة الأم. فالدراسة في الجامعة يوجد أمامها مطب آخر وهو بعض قوانين العمل التي تمنع اللاجئ الذي يحصل على وضع طالب من الحصول على الإعانة, وبالتالي فمن يختار أن يكمل تحصيله الجامعي عليه أن يتخلى عن الإعانة لأنها لاتشمل شريحة الطلاب. وبالتالي لم يعد أمام السوري خيار سوى البقاء في المنزل والإحجام حتى عن تعلم حتى اللغة.

بعض اللاجئين السوريين اعتبروا هذا الإجراء ذي سياسة بعيدة ترمي إلى عدم تشجيع السوريين لأهلهم أو أصدقائهم المقيمين داخل سوريا بالتوجه إلى فرنسا ولكن في الحقيقة قلة فقط من يعرفون أن القانون بحد ذاته فيه شيء من الغباء. لأن توقف الأعانة لايشمل فقط اللاجئ، ولأن هذه الإعانة في أصلها تُمنح للعاملين من ذوي الدخل الزهيد جداً. وبالتالي فهذه الإعانة هي بأساسها تعويض للعاملين في الدولة وليست للاجئين وبالتالي فهي تخضع لقانون العمل والذي يمنع فيه الطلاب من الحصول عليها..

مشاكل السكن

ولاتقف مشاكل اللاجئين بسبب اللغة عند هذا الحد بل تتعداها إلى مشكلة البحث عن سكن وهذه تحتاج إلى تقرير منفصل. فعلى الراغبين بالحصول على سكن مؤقت الاتصال بالمركز المسؤول عن الإيواء والذي بدوره يخُطر اللاجئ بوجود أو عدم وجود سرير له وبالتالي عليه أن يتدبر أمره بنفسه. اتصلنا بالمركز الخاص بإحدى المدن بغاية البحث عن سرير لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة وليس لديه سوى الشارع وأخبرنا الموظفة بوضعه الصحي فكان ردها: إن من غير الطبيعي أن يكون مقدمي اللجوء والهاربين من الحروب بدون إعاقة، لا تُعتبر الإعاقة الجسدية من الأولويات لأنها الحالة العامة لمعظم النزلاء لدينا. إن وجدنا له سريراً سنقول له كي يأتي ولكن ليس على الدوام ربما أسبوع أو اثنين لايمكننا أن نعد بذلك فلدينا ضغط... طبعاً هذا أيضاً لا ينطبق على كل المدن ففي بعض المدن الصغرى أزمة السكن تكون أقل, وكلما توجهنا نحو المدن الكبرى ازادت الصعوبات. لدى سؤالنا فيما إذا كانت المشكلة في عموم فرنسا فكان الجواب لا. هناك مدن بالفعل تشهد ضغط لجوء كبير وخاصة المدن الحدودية.

هذا جزء بسيط من مجموعة من المشاكل التي قد تواجه السوري هنا والتي تحتاج إلى جهود متضافرة من السوريين المقيمين منذ سنوات للأخذ بيد أهلنا وتعريفهم بالقانون وبضرورة الاندماج و تعلم اللغة الفرنسية.

ولكن في النهاية ينبغي لنا أن نلفت النظر إلى أن مايعاني منه اللاجئون السوريون هنا يعتبر في الحدود الدنيا لما يعاني منه اللاجئون القادمون من صربيا وكوسوفو وأفغانستان وأرمينيا. ففي فرنسا كغيرها من دول الاتحاد الأوربي يمنع ترحيل السوريين أياً كانت الطريقة التي وصلوا بها وهذا لاينطبق على باقي المهاجرين حيث أطلعنا أحد المتطوعين من العاملين في مركز الدعم النفسي للاجئين على ارقام تشير إلى أن أعداد هائلة من المتقدمين ممن يحملون جنسيات غير سورية يتم رفضهم وترحيلهم وعلق قائلاً: أعلم أن وضع السوريين في فرنسا ليس سهلاً ولا مثالياًعلى الإطلاق ولكن لدي ما يؤكد بأنهم وعلى الرغم من ذلك أفضل من نظرائهم فبحسب محكمة اللاجئين من النادر جداً أن لايحصل السوريين على قرار إيجابي في حين من النادر أن يحصل نظرائهم من المتقدمين من دول أخرى على قرار إيجابي. وأختم بقوله: علينا أن نذكر أنه ضمن الإمكانيات المتاحة في فرنسا السوريون هنا بالفعل يتم تفضيلهم على غير السوريين

التعليقات (26)

    الخدمة التي أسداها دكتور العيون عماه الله مقابل الكرسي

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    إضافة لتقديم البلاد كميدان لتجربة وتطوير الأسلحة وإفراغها من أهلها تقدِمةً لمن يُبقيه في الكرسي من القوى الإقليمية السائدة في المنطقة ومحيطها أيّاً كانت وبالجملة قدّم تلك الخدمة المخصوصة لأوربا بجعل البلاد مقبرة لأبناء المهاجرين في الغرب ـ الجيل الثاني ـ الغير متأقلمين الذين ترعرعوا منعزلين في ظلال الحرية الغربية وكأن الجيل الثاني يتمرّد ويريد الثأر لما عاناه آباءهم وأمهاتهم من التهميش في المجتمع الغربي

    صحفي من تشرين

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    خليكم تتبهدلو يا×××× بالله لازمكن ذبح عالمقصلة شوهتونا لو كنتو بتحبو بلدكن ماكنتو ناصرتو الإرهابيين لتشوفو نهايتكن

    علي علي

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    المشكله فرنسا لا تمنح اللجوء السياسي للسوريين كما ذكرت، و الدول الاوربية لاتمنح اللجوء، اللجوء السياسي له وزنه واعتباراته و إجراءات مختلفه. و لكن حسب الفقرة 15C من قانون حقوق الانسان الاروبية، تمنع كل دوله أوربية من ارجاع أي مواطن إلى بلده في حال معرفته بأنه سيتعرض لأوضاع غير إنسانيه تتعارض مع حقوق الانسان. و بالتالي فرنسا مجبرة بمنح السوريين إقامة لمدة خمس سنوات. و هي إقامه مشروطة بالوضع في سوريا. هولندا، المانيا، السويد و الدنمارك يفعلون ذلك و لكن طرق الايواء لديهم اكثر تنظيماً و ليست فوضوية.

    ali ali

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    إلى لي مسمي ي نفسه صحفي من تشرين، واضح من كلامك بأنك علوي يعيش على نهب السوريين آو انك شبيح لص طفيلي على سوريا. لو ربك بشار قام بقتل ابن خالته لحكم البلد خمسين سنه قادمه. بس شو بدي اعمل لك؟ الاغبياء و المجرميين من أمثالك فضلت العالم ان تهرب و تترك البلد للصوص امثالك. بس و ينك؟ راجعين و معنا شمس مشرقة ستقتل كل الطفليات و الجراثيم التي تتهكم على الشعب.

    المبدأ

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    نحن عندنا التاريخ بس ما عندنا العلم والمعرفة !بس هم الأوربيون والماسونيون ما عندهم تاريخ بس عندهم العلم والمعرفة !فكرو في هذا الشئ بعدين بهدلو بعضكم

    جمال

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    الرجاء عدم استخدام لغة طائفية...السارق سارق سواء كان سني او علوي

    لورنس

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    عم تحكي والله وانتا مرتاح بس لو انك تهجرة من بيتك غصب عنك بتحكي غير الحكي الله لا يوفق الي كان السبب انتا أخر خنزير بحكي عن الدبح

    احمد عبد الجليل

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    بعد التحية و السلام، انا اجيد اللغة الفرنسية و انوي عن قريب جدا السفر لأوربا و لكني لم اعتمد بعد على اختيار الدولة، أفضل فرنسا عن باقي الدول ، لكن بعد البحث عن وضع اللجوء بفرنسا يجعلني أتردد، فنا هي نصيحتكم لي، أرجو منكم الرد بسرعة ولكم مني جزيل الشكر

    Eazan

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    ماهو وضع الاجئين القادم عن طريق المفوضية العليا للاجئين او انا هذه العراقيل تعترض جميع الاجئين الشرعين او غير الشرعين ارجوا التوضيح عن هذا الوضع

    محمود عبد القادر سكران

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    انا محمود سوري من حلب مقيم ببيروت انا مصاب بيدي اليمنى واحتاج للخضوع الى عمليه جراحيه بفرنسا احتاج لجوء بفرنساؤ ارجو مساعده عمري 30 سنه متزوج ولدي طفلين وازوجتي حامل

    ورود

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    انا بسأل نفس السوال عن وضع الاجئين القادمين عن طريق المفوضيه

    مصطفى

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    ماهو ايميل القنصليه الفرنسيه في بيروت

    فجر

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    عفيه صح لسانك

    محمدبركات

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    اريد السفر

    عبد الله

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    حسبي الله ونعم الوكيل

    محمد علي جعارة

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    تسجيل هجرة

    علي حاجيكو

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    نريد اللجوء الى فرنسا انا وعائلتي لم نعد نقدر على العيش في لبنان بسبب قلة العمل ولا نحصل ع مساعدات وان عدنا الى سوريا فحيتنا في خطر

    محمد

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    ليش بتفضلها عن باقي الدول

    احلام

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    السفارة الفرنسية في لبنان تضع شرط قبول اللجوء من طريق الامم المتحدة يجب على النساء خلع الحجاب لحتى يقبول اللجوء

    عماد ناجي

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    انت ادنت نفسك بنفسك شحاد من تشرين الله يعينك الاشبح منك عم ينضرب بالصرماية اذا شعاركم البوط العسكري انتم عبيد لرجل منذ متى كان للعبد رأي

    باسل درباس

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    انا سوري اريد ان اسافر الى فرنسا عمري 24 سنة اود ان اكمل دراستي في فرنسا كان حلمي منذو الصغر ان اسافر الى فرنسا انها دولة رائعا ديمقراطية اتمنا ان يتتحقق حلمي في السفر الى فرنسا الان انا مقيم في تركيا

    خليل محمد الخليل

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    انا من سوريا من حلب ....مريض زرع كليه مركب كليه امي اتبرعتلي بالكليه وانا وحيد عم عاني كتيرررر لاني مستحيل اتعب اشتغل ومحتاج اللجؤ الي فرنسا وضعي صعب جدا ارجو الرد

    momina halabi

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    السلام عليكم انا سورية واتمنى اللجوء إلى فرنسا ماهية شروط اللجوء انا مقيمة بتونس ليس لديي اي عمل وزوجي تونسي وليس لديه اي عمل اتمنى الرد ومع جزيل الشكر

    سلمى

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    ممكن اعرف يعني ماكو سكن للاجىين الي يقدمون علا لجوء شنو نظام بفرنسا بيت للسكن او كمب مؤقتا ؟

    حسام حمدو شبيب طلب سفر

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    اريد السفر عن طريق الأمم امتحدة ألى فرنسا انا وعألتي زوجتي وأولادي الأثنان

    جمعة يوسفجه

    ·منذ 9 سنوات 7 أشهر
    احب فرنسا واريد الذهاب عليه
26

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات