من ميونخ إلى روما: جائزتان لتلفزيون الأورينت لتميّز برامجه

جائزتان دوليتان هامتان، حصدهما تلفزيون الأورينت مؤخراً عن اثنين من برامجه التلفزيونية التي لفتت أنظار المهتمين في مهرجانات متخصصة بالإعلام وبالإنتاح التلفزيوني والحريات الصحافية. الأولى في ميونخ بألمانيا، والثانية في العاصمة الإيطالية روما.

(يلا نحنا) الإنجاز المتميز في تلفزيون الأطفال

فقد نال برنامج الأطفال ( يلا نحنا) الذي أطلقه تلفزيون الأورينت في مطلع شباط / فبراير من العام 2013، بالتعاون مع أكاديمية (دويتشة فيله) الألمانية، على جائزة "الإنجاز المتميز في تلفزيون الأطفال" في مهرجان ميونخ للشباب في ألمنا مؤخراً.

وكان فريق من أكاديمية (دويتشة فيله) قد زار أواخر العام 2013 "قناة المعارضة السورية المعتدلة- تلفزيون الأورينت" كما وصفتها الأكاديمية الألمانية، للتعاون معها في إنتاج برنامج تلفزيوني يستهدف الأطفال السوريين اللاجئين.

مديرا المشاريع في أكاديمية دويتشة فيله (بريغيتا شولكه) و(ناصر الجزيري) اللذان تسلما الجائزة بالنيابة عن فريق الأورينت، اعتبرا استلام الجائزة "أمر رائع" واعترفا بما أسمياه: " الجهود المبذولة من قبل الفريق السوري في بث الروح في المشروع بعد تسلم مخططه الذي وضعته الأكاديمية".

ووصفت مصادر إعلامية في ألمانيا برنامج تلفزيون الأورينت (يلا نحنا) بأنه: "برنامج تمكين الأطفال اللاجئين السوريين الذين تعرضوا للصدمة من جراء النزاع المستمر". وأنه "يقدم رسائل إيجابية ويظهر للأطفال العالم بعيدا عن الحرب والعنف".

ووصفت بريغيتا شولكه (يلا نحنا) بأنه: " أفضل من أي شيء متوفر حاليا على تلفزيونات الأطفال العربية"

ومن الجدير بالذكر أن البرنامج يبث مرتين في الأسبوع، ومدة الحلقة الواحدة (30) دقيقة، وهي تتضمن العديد من التقارير والقصص الإخبارية التي تعكس حياة الأطفال اللاجئين السوريين... فضلا عن الأحداث والمقاطع الممتعة والمواد التعليمية التي تقدم داخل الاستوديو.

(من العاصمة): جائزة الصحافة الاستقصائية!

الجائزة الثانية التي حصدها تلفزيون الأورينت كانت جائزة (آنا بوليتكوفسكايا للصحافة الاستقصائية)، التي منحت لبرنامج (من العاصمة) في المهرجان العالمي للإعلام في ايطاليا.. الذي اختتمت فعالياته في روما مؤخراً.

وقد تسلم الجائزة نيابة عن فريق الأورينت، الزميلة (ميسا صالح) مقدمة البرنامج، التي كانت تعمل تحت اسم مستعار هو (ماري عطوان) وتصور حلقاته لتلفزيون الأورينت من قلب العاصمة دمشق، في أكثر صور التحدي الإعلامي لسلطة الأسد... الأمر الذي استفز أجهزة مخابراته، فعملت على البحث لأشهرة عدة عن فريق البرنامج... إلى أن تمكنت من نصيب كمين له، فاعتقلت على إثره (ماري عطوان) قبل أن يتمكن باقي الفريق من الهرب!

وقد مكثت الزميلة ميسا صالح، في معتقلات الأسد لشهور عدة قبل أن يتم الإفراج عنها لاحقاً.

وتقدم جائزة (آنا بوليتكوفسكايا للصحافة الاستقصائية) لصحفي من العالم قدم عملاً متميزاً ليظهر الحقيقة، وخاصة في الأماكن التي تعتبر خطرة على الإعلام، وهو ما جسده بحق برنامج (من العاصمة).

ومن غريب المصادفة، أن يحصد صحفيو الأورينت جائزة تحمل اسم ناشطة روسية، استهدفها النظام نفسه الذي يناصر النظام الذي يقمع حرياتهم... ألا وهي (آنا بوليتكوفسكايا) التي اكتسبت شهرة خاصة في تغطيتها للحرب على الشيشان، فقد فضحت تقاريرها من (غروزني) وحشية الحرب الروسية ضد الشيشان، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي تورطت فيها القوات الروسية.. كما دأبت على انتقاد المخابرات الروسية، واتهمت جهاز المخابرات الفيدرالي بقمع الحريات وسعيه إلى إقامة ديكتاتورية على النمط السوفياتي، إلى أن تم اغتيالها في 7 تشرين الأول 2006... وهو الاغتيال الذي كان له صدى عالمياً، حيث أطلق اسمها على هذه الجائزة لاحقاً!