سري للغاية!
يذكر موقع (البرهان) مؤخرا، أن (ﺭﺍﺑطة ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ - ﻣﻜﺘب ﻟﻨدﻥ) قد نشرت، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻣﻦ ﺷوﺭﻯ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓظﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﺗﺤﺘوﻱ ﻫذﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ: "ﺧطة ﻋﻤﻞ ﻣﻔﺼﻠﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﺗﺼدﻳﺮﻫﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺄﺳﻠوﺏ جديد، ﺩﻭﻥ ﺣﺮﺏ ﺃﻭ ﺇﺭﺍﻗﺔ دماء".
ومع أن الموقع المذكور لم يحدد تاريخ الرسالة الا ان أنها على مايبدو تعود الى سنوات مضت، بدليل أن الوقائع الحالية على الأرض تسير بهذا الاتجاه، وخاصة في العراق واليمن ولبنان وسورية وغيرها... حيث يسيطر أتباع إيران على هذه البلاد دون ان تحرك الأخيرة فيالقها العسكرية باتجاهها، ما دام بعض أبناء هذه البلدان ممن ينتمون عقائديا للفكر الشيعي (الإيراني) ينفذون المهام الموكلة لهم على أتم وجه.... هذا عدا عن التدخل الإيراني السافر في العديد من دول العالم، وخاصة أفريقيا حيث الفقر المدقع وانتشار الجهل والتخلف.. وهذا ما يثبت بالتالي عزم إيران على المضي قدما في تحقيق طموحها الامبراطوري التوسعي، وبأدوات عربية هذه المرة... ودائما وأبدا على حساب المصالح العربية، التي هي للأسف الشديد آخر ما يفكر بها الكثير من صانعي القرار في العالم العربي!؟
وهذا أيضا ما يثبت بما لايدع مجالا للشك أن ثمة تناغما كبيرا بين المصالح الأمريكية والإيرانية وعلاقات استراتيجية قديمة ومشتركة غير معلنة تجمع بينهما، ويؤكد بأن ثورة الملالي التي قادها الخميني لم تقف حجر عثرة أمامها بل زادتها قوة ومتانة ورسوخا!
ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻻﻳﺘﻲ ﻣﺴﺘﺸﺎﺭ (ﺍﻟﻤﺮﺷد ﺍﻷﻋﻠﻰ) ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻟﻤدﺓ 16 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﺎ ﻧﺼﻪ: " ﺇﻧﻪ ﺑﺈطاﺣﺔ ﻧظام طاﻟﺒﺎﻥ ﻓﻲ ﻛﺎﺑﻞ ﻭﺩﻛﺘﺎﺗﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﺑﻐدﺍﺩ، ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤدﺓ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳط. ﻭﻣﻊ ﺭﺣﻴﻞ ﻃﺎﻟﺒﺎﻥ ﻭﺻدﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ، ﺗﺸﻌﺮ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩﻫﺎ ﻭﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺳﻌﻴﺎً ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴة".
ويعلق أحد الباحثين العرب المتخصصين بالشأن الايراني على هذا التصريح قائلا: " ﻟﻘد ﺑﺎﺕ ﺟﻠﻴﺎً ﺃﻥ "ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ".. ﻛﻜﻴﺎﻥ ﺗﺮﻋﺎﻩ ﺍﻟدﻭﻟﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ.. ﻭﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ ﺑﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻨﺬ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ.. ﻟم ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻭﻗت ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻣﻨذ ﺍﻟدﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ (ﺍﻟﻔﺎطﻤﻴﺔ) ﻭحتى ﻳوﻣﻨﺎ ﻫذﺍ.. ﺑﻬذﺍ ﺍﻟظهور.. ﺳواءً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴد ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ.... ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺣدﻩ ﻳﻜﻔﻲ ﻟﺮﺳﻢ ﺍﻧطﺒﺎﻉ ﻛﺎﻑ ﻋﻦ ﻣدﻯ ﻗﻮﺓ ﺻﺎﺣﺒﻪ".
إيران في سوريا!
أما في سوريا فقد كان نظام الأسد ومايزال داعما قويا لها، من أجل تحقيق غاياتها، فقد سهّل لها مهمة نشر التشيّع في سوريا، سواء عبر جمعية (المرتضى) التي أسسها شقيق حافظ الأسد "جميل" الذي عمل من خلالها على تشييع بعض العائلات العلوية الفقيرة في ريفي اللاذقية وطرطوس... أو عبر إباحة نشاط المستشاريات الثقافية الإيرانية في تغليف "الثقافة" بطابع شيعي مُضلَّل بشعارات الولي الفقيه وعماماته... أو عبر نشر " المبشرين " بالمذهب الشيعي الامامي الاثتي عشري في طول البلاد وعرضها وخاصة في الأرياف والمناطق الققيرة وتلك التي ينتشر فيها الجهل والأمية ..!
ويتهم معارضون سوريون بأن الأسد ساعد إيران بأن انتزع لها ملكية الأوقاف للقبور والمقامات التي ينسبها أئمة الشيعة لآل البيت ومنحها إياها، بل وحتى الاملاك الخاصة العائدة لمواطنين سوريين من أهل السنة والجماعة مموها على ذلك بأسماء سوريين شيعة.
وتقول مصادر من المعارضة إن ذلك حدث بإشراف مباشر من "هشام بختيار"، حيث أعطى الأسد إيران العديد من العقارات والأراضي الزراعية التي استملكها من أصحابها لإقامة حسينيات وحوزات دينية عليها، كما هو الحال في الكثير من العقارات في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وعلى المقلب الآخر لم يعطِ أصحابها الأصليين قرشا واحدا ثمنا لها، وإن فعل فمقابل مبلغ زهيد وضئيل للغاية والحجة دائما المنفعة العامة كإقامة ثكنة عسكرية أو مستشفى أو مدرسة.
تشييع بالمال وأشياء أخرى!
منذ بداية ثمانينيات القرن العشرين كما يؤكد الكثير من المراقبين للدور الايراني في سوريا، بدأت سفارة الخميني بتنظيم حفلات البذخ واقامة الولائم للعديد من وجهاء العشائر للتقرب منهم ومن ثم استطاعت كسب ود بعضهم بشتى الاساليب ففي دير الزور مثلا استطاع الدهاء الايراني ان يشيع عددا لا بأس به من أبناء القرى والعشائر المختلفة فقرية الحطة القريبة من المدينة والذين ينحدر أغلب سكانها من عشيرة البكارة - فخذ البوبدران - جرى تشييع ثلث سكانها أي اكثر من الف نسمة وثمة قرى أخرى استطاعت ماكينة التشييع الايرانية ان تحول بعضا من سكانها الى المذهب الشيعي كقرى : الصغير ، الكسرة ، الصورة ، الموحسن مقابل تقديم راتب شهري قدره 5000 الاف ليرة سورية مع تقديم كسوتي الشتاء والصيف هذا عدا عن تقديم المونة الموسمية والمواد الغذائية الأساسية كالرز والسكر والزيت والسمن.. وطبعا " كل شيء بثمنه " كما يقول المثل السوري.. فالمتشيعون من أبناء هذه القرى يقومون الآن وفي ظل الثورة السورية وللأسف الشديد بواجبهم التشبيحي المساند للنظام ويقفون بوجه آمال وطموحات أهلهم من الشعب السوري الذي يتوق الى الحرية والتحرر من الدكتاتورية والظلم..!؟
وفعلت إيران الشيء نفسه في بعض قرى الحسكة ودرعا كبصرى الشام وادلب كبلدة الفوعة ومعرة مصرين وزرزور..
وفي حلب دعمت إيران قريتي نبل والزهراء الشيعيتين وتعمل جاهدة على نشر التشيع في قرى : كفر داعل ، المنصورة ، خان العسل وغيرها..
أما في الرقة فنجحت إيران بتشييع قرية الشميطية التي ينتمي أغلب قاطنيها إلى عشيرة البوسرايا.. وفي حمص قدمت إيران وماتزال الدعم للقرى الشيعية القليلة الموجودة فيها وهي تقع قي ريفيها الشمالي الغربي والشمالي الشرقي كالمختارية وام العمد والكاظمية والدلبوز ..
أساليب أخرى للتشييع..!؟
دأبت الممثليات الثقافية الايرانية ( في العديد من دول العالم ) التي هي اقرب ما تكون لمثر امني تجسساتي على ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻛﺘﺒﺎً ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﺘﺐ ﺍﺑﻦ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺭﺧﻴﺼﺔ (ﻃﺒﻌﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ) ﻣﻊ ﻭﺿﻊ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺿﻤﻨﻬﺎ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻀﻌﻮﻥ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺑﻴﻦ ﻝﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﺑﻌﺾ ﺩﻋﺎﻭﻳﻬﻢ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﻛﺘﺐ ﺃﺑﻲ ﺭﻳﺔ ﻭﺃﺿﺮﺍﺑﻪ. واستمرت الممثليات بعقد الندوات بدعوى التقريب بين المذهبين السني والشيعي لتبث من خلالها أفكارها العقائدية ﻭﻟﻮﺣﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻷﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻣﺤﺎﺑﺎﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻧﻔﺎﻕ ﻭﺗﻤﻴﻴﻊ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ من خلال شراء الأقلام. أما اقامة المهرجانات الخطابية في أعياد (عاشوراء) وغيرها، فقد كانت مناسبة لنشر مبادئ التشيع بسهولة ويسر عبر التركيز على ما يسمونه بمظلومية إل البيت..
وكنوع من الخداع قامت السفارة الايرانية بدمشق- بشراء ﻭﺇﺣﻴﺎﺀ ﻣﺸﺎﻫﺪ وقبور ﻣﻮﻫﻮﻣﺔ ﻭﻧﺴﺒﺘﻬا لال ﺍﻟﺒﻴت ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺣﻲ (ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ) الدمشقي، ﻭﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ (ﻋدﺭﺍ) و(داريا) بريف دمشق.6- ﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﺸﻴﻊ ﺍﻟﺠدﻳد ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻮﺳﻞ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪّ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﻭﺗﺴﻬﻴﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﺀﺍً ﺑﺘﺰﻭﻳﺠﻪ ﺃﻭ ﺗﻤﺘﻴﻌﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﻓﺎﻟدعم ﻣﺎﺩﻱ ﻭﻣﻌﻨوﻱ.7- ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ (ﺍﻟﺴﻴﺪﻳﺎﺕ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﺭﻣﺰﻳﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻣﺠﺎﻧﺎً ﻣﺜﻞ سي دي ( ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ - ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ)، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻜﺘب ﻭﺍﻟﻤﺠﻼّﺕ ﻭﺍﻟﺠﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗطعن ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
احتلال إيراني للمقامات..!
وكانت إيران قد استولت على مقامي السيدة زينب والسيدة رقية وغيرها من قبور آل البيت بدمشق بمباركة وتأييد من حافظ الأسد في بداية ثمانينيات القرن الماضي. وشيدت فوقها مساجد شيعية خالصة بما فيها الأذان وفقا للعقيدة الشيعية، وذلك بعد أن هدمت الأضرحة والمقامات السنية التي كانت تقوم عليها تلك المقامات التي كانت خاضعة لإدارة الأوقاف الإسلامية السنية على مدى مئات القرون من الزمن ..!؟
وتكرر الأمر نفسه مع مقامي الصحابي عمار بن ياسر والتابعي اويس القرني في مدينة الرقة .. حيث وضعت إيران يدها عليهما بل زادت على ذلك بأن اغتصبت أرض المقبرة المحيطة بهما .. وأشادت عليها مزارا. شيعيا ضخما يؤمه '' الحجاج '' من كل حدب وصوب..!
وفعلت إيران الشيء نفسه في حلب مع ما يزعم مشايخ الشيعة أنه مقام رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما والمسمى بجامع المشهد " النقطة " اذ عملت على تحويله الى مركز ضخم لنشر التشيع عبر بوابة اقامة المحاضرات والندوات التي ادعوا إلى اعتناق المذهب الشيعي وتوزع فيه الكتب والمنشورات والأقراص المدمجة الشيعية وتقدم فيه وجبات الطعام الفاخرة ..
وتحاول إيران فعل الشيء نفسه في حمص بعد ان افرغ منها بشار الاسد مليون نسمة من سكانها الأصليين من المكون السني حيث تخطط الآن - كما ذكرت المصادر الى الاستيلاء على مسجد أولاد جعفر الطيار في حي جب الجندلي لتحويله الى مسجد ومزار شيعي..!
ونقل موقع (زمان الوصل) عن أحد الناشطين في حمص ان زيارة قام بها وفد من السفارة الايرانية بدمشق للمسجد المذكور عقب خروج الثوار من حمص القديمة والهدف من زيارتهم كما ذكر المصدر هو وضع التصورات والخطط من اجل هدم المسجد الحالي وتشييده مجددا وفقا للطراز المعماري الصفوي الايراني في بناء المساجد الذي يجعل من القبر نواة رئيسية للهيكلية العامة للمسجد أي في منتصفه على غرار المسجد الحرام في مكة المكرمة وتشبها به التي تتوسطه الكعبة المشرقة حيث يطوف الحجاج والمعتمرون حولها...!!!؟
مدارس حكومية شيعية
ويتوقع مراقبون أن يؤدي المرسوم الذي أصدره منذ أيام بشار الأسد حسبما ذكر موقع (شبكة أخبار جبلة) الموالي للنظام، إلى تأسيس مدرسة شرعية لتدريس العلوم الدينية الشرعية وفق المذهب الجعفري الإثني عشري في ريف مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية الساحلية. ويتخوفون من أن تؤدي خطوة رسمية كهذه إلى البدء، ولأول مرة، بمأسسة التشيع في سوريا عبر مؤسسات الدولة السورية أي عبر وزارة الأوقاف المنوط بها الإشراف على الشؤون الدينية وإدارة استثمار العقارات الوقفية في البلاد. وقد يتساءل البعض لماذا التهويل بهذا الموضوع خاصة مع انشاء عشرات المدارس الشيعية خلال العقود الثلاثة المنصرمة في سوريا، والتي تمولها المرجعيات الدينية الشيعية في إيران والعراق.
ويكشف باحث في الشؤون الإيرانية إن المدرسة الشرعية الجعفرية المحدثة هي الأولى من نوعها التي لها موازنة رسمية من الحكومة السورية..!
وتسعى إيران منذ مايزيد عن 30 سنة الى تحقيق أطماع ملاليها التوسعية لإعادة أمجاد الأمبراطورية الفارسية أو بأضعف الإيمان الى بلوغ ما وصلت إليه حدود الدولة الصفوية وكل ذلك عبر بوابة نشر التشيع تحت غطاء محبة آل البيت ونصرة المظلومين والمستضعفين.
وضمن هذا السياق لم تستبعد مصادر خاصة لـ"أورينت نيوز " أن يصار في القريب العاجل إلى إحداث مدارس شيعية مماثلة لها في عدد من المناطق السورية الخاضعة لسيطرة النظام، وخاصة في التجمعات والأحياء السكنية التي سيعاد إنشاؤها بعد أن سوّاها جيش الأسد بالأرض وأصبحت غير قابلة للسكن، والتي ستفرض إعادة إعمارها -كما يبدو من السياسة التهجيرية التي يتبعها النظام- واقعا ديموغرافيا وطائفيا جديدا قد يكون من ضمنها إسكان مؤيدي الأسد من مختلف الطوائف ومن بينها المكون الشيعي الذي أثبت ولاءه المطلق للولي الفقيه في طهران.
ويرى سكان في مدينة حمص أن ما يمارسه عليهم النظام خير دليل على ذلك، مؤكدين أنه حتى الآن مايزال النظام يرفض السماح بعودة أهالي أكثر من 24 حيا سكنيا إلى بيوتهم، سواء لترميم ما أمكن ترميميمه أو إعادة بناء ما تهدم اعتمادا على ما وعدت بتقديمه محافظة حمص من مساعدة لتعويض المتضررين.
ويتوقع خبير اقتصادي أن يكون لإيران حصة الأسد من إعادة إعمار المناطق المدمرة، كونها الجهة الأقوى التي تدير معارك القتل والتدمير التي يخوضها بشار الأسد ضد الشعب السوري.
وأعرب وزير التعاون والعمل الإيراني علي ربيعي عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا خلال حزيران -يونيو الماضي.
ونقلت قناة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية عن ربيعي قوله خلال اجتماعه مع نظيره السوري حسن حجازي "إن الشركات الإيرانية لديها الإمكانات المناسبة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا".
ورغم كل محاولات التشيع التي تحدثنا عنها آنفا فالشيعة لا يشكلون حتى الآن سوى نسبة ضئيلة من مجموع المكونات الدينية في سوريا ونسبتهم لا تتجاورز ال 1% من السوريين، وبعد استلام نظام الأسد الطائفي الأقلوي الحكم في سوريا وتحالفه لاحقا مع الثورة الخمينية في إيران، استغل الشيعة ذلك التحالف، لاسيما في حي"زين العابدين" في العاصمة، كما شكلوا في حمص على أنقاض ثكنة عسكرية أعطاهم إياها النظام حيا سكنيا اسموه حي "العباسية" سكانه خليط من القرى الشيعية المحدودة في المحافظة وكان لزاما عليهم ان يسكنوا المدينة وذلك بعد أن ضم حافظ الأسد الكثير من أبناء الأقلية الشيعية إلى منظومته الأمنية والعسكرية في سبيل بناء الدولة العميقة التي طالما سعى إلى تحقيقها منذ تسلمه وزارة الدفاع عام 1966 سواء بصرفه الأموال لشراء الولاء والذمم، أو عبر تعاونه مع الضباط العلويين المؤثرين في الجيش كصلاح جديد ومحمد عمران وغيرهم والذين قام بتصفيتهم لاحقا بعد ان استتب له الحكم.
الدولة العميقة..
ويرى معارضون أن سياسة نظام الأسدين الأب والابن في البلاد منذ أكثر من أربعة عقود اعتمدت على الأقليات على حساب الأكثرية، في سبيل أن يؤمّن ذلك لنظامه رابطا متينا هو الكفيل بإنشاء دولته الوراثية الأسرية العميقة وتثبيتها وحمايتها من الهزات وهذا ما أثبتته الوقائع عام 2000 في إتمام مسرحية توريث الحكم لابنه بشار بسهولة ويسر ..!
وكان موقع (شبكة أخبار جبلة) وعبر صفحته على "فيسبوك" قد أشار إلى المرسوم الذي أصدره الأسد بإحداث هذه المدرسة ونشر صورا لهذه المدرسة التي أطلقوا عليها اسم الرسول الأعظم (ص) الشرعية للمذهب الجعفري” في قرية "رأس العين" للموسم الدراسي 2014، وذكروا أنها تتبع لمديرية التعليم الشرعية في وزارة الأوقاف.
وتضم المدرسة بحسب الشبكة صفوف طلاب المرحلة الثانوية من مواليد 1998–2001 ذكورا وإناثا على حد سواء، أما المناهج فيتضمن عشرة كتب خاصة بالمذهب الجعفري الشيعي، فضلأ عن المنهاج المقرر في الثانوية العامة.
وقام مجلس الإدارة القائم على المدرسة كما تشير الصفحة، التي نقلت عنها هذا الخبر مئات الصفحات والمواقع الإلكترونية، بتشجيع المنافسة بين الطلاب وذلك بتقدم المكافآت والهدايا للمتفوقين..
التعليقات (9)