أولا طبيعة النظام الايراني بوصفه نظام جريمة متحركة، لغم اقليمي كامل، مشروع حروب اهلية. طبيعته مبنية على الشمولية الطائفية والعسكرتاريا الفارغة التي أفقرت الشعب الايراني بدون عائد مستقلبي استراتيجي. ثم أدخلت الدول التي لها فيها نفوذ في حروب أهلية مدمرة.
كنا اوسعنا هذا الموضوع بحثا ودرسا وعلى هذا الموقع. طبيعة النظام الايراني كنظام ديكتاتوري من نوع خاص، لا يمكن أن يتصالح مع جواره من الشعوب. علاقة متوترة مع باكستان وتركيا وعلاقات حرب مستترة وبالوكالة مع الدول العربية الأخرى. أعطوني دولة واحدة صديقة أو حليفة لإيران لم يحل بها الخراب؟
الطائفية الورقة الاساس للنظام الايراني مدعومة باموال النفط، هي جوهرة الحروب الأهلية والتفجر الاقليمي. لكنها في ايران فقط "مدسترة". تفصح عنها مواد الدستور الايراني لمن يريد العودة له.
لم تحرج داعش إيران في العراق. داعش فتحت نافذة تفاوضية جديدة لإيران مع أمريكا، هنالك فارق بين الإحراج وبين هذه، ثانيا وهذا الاهم ارض النفوذ الايرانية اصبحت كلها محرقة وشبه مدمرة والغام متحركة من كل الجهات ماعدا إيران نفسها، العراق واليمن وسوريا ولبنان على شفى حرب اهلية..ربما يأتي الدور على ايران لاحقا.. محاولة إيران التقرب من مسعود البرزاني هو تقرب من امريكا، هذا اعتقاد راسخ لدى القيادة الايرانية، وتقديمها الوعود بتزويده بالسلاح ضد داعش!!. ثالثا والاهم ايران لاتريد كل العراق إن لم تحصل عليه، ايران تريد جنوبا شيعيا نفطيا وما تبقى لايعنها بقشرة بصلة.. التدمير الداعشي يحدث في مناطق السنة وهذا ما تريده ان يستمر مادامت خارج الصفقة مع امريكا وهي ما تسعى له...لكن بمشروعها هذا وبنفس النظام والادوات لن تنجح، الاهم من كل هذا وذاك الذي لم يهتم به احد لمعرفة حقيقة اللوحة أن امريكا لم تعد بحاجة لوكلاء في المنطقة... فهي موجودة بكل حمولتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية. الاهم أنها ليست مضطرة لمساومة احد من هذه الديكتاتوريات التي تدعى سلطات اقليمية... إما ان يتم احتوائهم جميعا وفقا للطريقة الامريكية أو ستبقى الحال على ما هي عليه وتسوء اكثر...
في النهاية ما هو النموذج الاجتماعي الاقتصادي السياسي الذي تريد إيران تصديره ليحكم الدول التي لديها فيها نفوذ؟ أو تريد أن يكون لها ذلك؟ كما هو معروف ما يعتبره ملالي قم انجازا عبقريا لم تنجب البشرية مثله! هو مشروع ولاية الفقيه. اذا كان هذا المشروع ذاته مبني على اساس جرمي!! بمعنى أنه يميز سلفا بين المواطنين الايرانيين على اساس الدين والطائفة والاثنية ويخلق ديكتاتورا اسمه الفقيه المعصوم!! فأي نظام هذا سيكون تموضعه في النظام الدولي أو الاقليمي سوى أنه مصدر للارهاب وللجريمة؟ لهذا النظام في ايران جريمة متحركة انى اتجه. ضحاياه في لبنان سابقا وحاليا في العراق وفي سورية واليمن شاهد عيان لم يعد بحاجة لاثبات.
كان يرفع شعار فلسطين تبين أنه شعار زائف قولا وفعلا وانتج احزابا وتجمعات طائفية ودموية وارهابية.
رفع شعار الاسلام تبين أنه أكثر نظام قتل مسلمين في هذا العالم المعاصر. ونقطة اخيرة أعود لأسأل:
هل نموذج حكم ملالي طهران يصلح لأن يحكم مجتمعاتنا المعاصرة؟
التعليقات (1)