علي خامنئي: غرام الولي الفقيه بـ "الشيطان الأكبر"!

علي خامنئي: غرام الولي الفقيه بـ "الشيطان الأكبر"!
كالمُستجير من رمضاء الانتقادات بالنار... يأمل بارك أوباما في الولي الفقيه علي الخامنئي خيراً!

فعلي خامئني الذي ورث عن آية الله الخميني منصب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، قبل ربع قرن بالتمام والكمال، عقب رحيل الأخير عام 1989، عاصر أربعة رؤساء أميريكيين خلال وجوده التأبيدي الممتد في السلطة، فمن جورج بوش الأب، إلى بيل كلينتون، فجورج بوش الابن، وصولا إلى الحائر المضطرب أوباما... يدرك خامنئي أنه أمام نمط فريد من الرؤساء الأمريكيين لم يعهده في دولة "الشيطان الأكبر" من قبل!

نمط لا يختلف في لون البشرة فحسب... لكنه يختلف في ضباب الرؤى، ومرونة الخطوط الحمر، وشبق الارتماء في أحضان من يبدو عدواً في زمن الحرب والسلم!

وهكذا...

فما بين الصحو والمنام، ومشاعر الحذر والغرام، يرسل رئيس جمهورية "الشيطان الأكبر" إلى المرشد الأعلى لدولة "محور الشر" رسائل الود والوئام.. آملا تعاونه في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولو كلفه الأمر أن يتخلى عن خطوطه الحمر التي طالما وضعها في وجه بشار الكيماوي، وخامنئي النووي!

رسائل أوباما التي أثارت غضب بعض أعضاء الكونجرس، أو تحفظ بعضهم الآخر على الأقل... ربما سلطت الضوء على مفهوم "الشيطان الأكبر" في عقل نظام الولي الفقيه... فهو شيطان مرحب به إن رغب في وصالنا، ويمكن أن ينقلب ملاكاً إذا حابى طموحاتنا، واعتبر أن مشاركتنا في قتل السوريين، وإنشاء دولة داخل دولة اللبنانيين، ودعم الحوثيين، وتهديد وابتزاز الخليجيين، تفاصيل صغيرة لا تفسد لـ "الود" قضية، ولا تزلزل المنطقة، ولا تهدد الأمن الدولي، ولا يجب أن تثنينا عن القضية الكبرى التي نود التحالف من أجلها، والمعروفة اختصاراً باسم "الحرب على داعش"!

علي الخامنئي المولود في مدينة مشهد الإيرانية في الخامس عشر من تموز (1939) وخريج حوازتها العلمية، والمعارض ضد نظام الشاه في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، يختزل في سيرته خلط الدين بالسياسة، وخلط السياسة بالشعارات المراوغة والمستهلكة.

في تقلبه بالمناصب منذ نجاح ما يسمى (الثورة الإسلامية في إيران) بإسقاط نظام الشاه عام 1979، ثمة تنقلات مذهلة ما بين العسكري والمدني والديني والعقائدي المذهبي!

فهو: وكيل وزارة الدفاع ثم المشرف على الحرس الثوري 1979.. ممثل الخميني في مجلس الدفاع الأعلى 1980 م. ونائب أهالي طهران في مجلس الشورى 1979.. ثم رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية 1981 وصولا إلى تولى رئاسة الجمهورية لولايتين بدأت الأولى في أكتوبر سنة 1981 والثانية عام 1985 حتى 1989 دون أن يفوت الخيميني في زمن رئاسته الثانيه، تكليفه برئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام 1987.

في أيلول / سبتمير الماضي، نشرت صور علي خامنئي راقداً في أحد المستشفيات الإيرانية، بعد عملية جراحية في البروستات، ما أطلق موجة من التكهنات بشأن خلافته.. وخصوصاً أن خامنئي كما يصفه أحد الباحثين الإيرانيين: "هو اليوم رئيس الدولة الإيرانية والقائد العام والفقيه الأول، وآراؤه هي في نهاية المطاف ما يحدد شكل السياسة الايرانية".

ولربما فهم أوباما أو مستشاروه، أن الخامنئي هو هذا كله، فأملوا أن يختزلوا إيران في شخصه في حلفهم ضد "الإرهاب" الذي يدعون محاربته، تاركين إرهاب الأسد المطمئن في حضن الولي الفقيه.. فكيف يمكن أن يكون راعي الإهارب في جهة، محاربا ضده في جهة أخرى؟!

سؤال له علاقة بلعبة الأضداد في سياسة التقية الشيعية الإيرانية... وهي شبيهة تماماً بالتساؤل الذي طرحه المراقبون حول: لماذا سمحت حلقة خامنئي الضيقة بمناقشة وضعه الصحي علناً، في وقت تشتبك ايران مع الغرب في نزاع حول جملة قضايا إقليمية، وتجري مفاوضات حساسة بشأن برنامجها النووي؟!

الباحث علي أنصاري، من جامعة (سانت اندروز) البريطانية، أجاب على ذلك حينها بالقول: "إن صور خامنئي في المستشفى كان يُراد بها ارسال إشارة تطمين إلى أنه بصحة جيدة، لكنها إشارة تشي بقلق القيادة أكثر من طمأنة الايرانيين بشأن صحة المرشد الأعلى، فالرسالة تقول لنا المزيد عن مخاوفهم بشأن النظام السياسي، وحقيقة أن هذا النظام يعتمد على خامنئي الآن، اعتماداً يقلقون معه من أن تخرج الشائعات عن نطاق السيطرة بما يفيد أن صحته معتلة فيبدأ المتنافسون مناوراتهم استعدادا لصراع الخلافة". اضاف انصاري: "نشر الصور كان طريقة لمنع انطلاق هذا الصراع في وقت حرج، وأرادوا ذلك متعمدين".

هكذا يحارب الإيرانيون الخوف من الشائعة بنشر صور تنفيها، لكنها تؤكد في الوقت نفسه الخوف من تحقق الشائعة وما ستجره من صراعات.. وعلى المنوال ذاته، ينسج علي الخامنئي في علاقته مع أمريكا... فالخوف من الشيطان الأكبر... هو خوف مفعتل.. والتغلب على الخوف المفتعل لا يكون إلا بإغراء هذا "الشيطان" وتقديم كل التسهيلات له، في سبيل أن يعلن في لحظة ما حاجته لنا، وللتحالف معنا ولو على سبيل "زواج المتعة"، أوليس زواج المتعة شرعياً في فقه الولي الفقيه؟! وفي ملاعبته للشيطان الأكبر في سبيل تحقيق ألاعيبه الشيطانية في المنطقة!

التعليقات (12)

    عزيز

    ·منذ 9 سنوات 6 أشهر
    يقول المثل : ظني بغيري ظني بنفسي... وعندما تظن ايران بان امريكا الشيطان الاكبر فهذا من منطلق ان يجب ان يكونو مثلنا شياطين...وهل يوجد شيطان مثل صاحب الصورة المشؤومة أعلاه-زال ظله- حتى لاني ارى تحت كل شعرة في وجهه يكمن شيطان اكبر...

    ميهو

    ·منذ 9 سنوات 6 أشهر
    سيماهم في وجوههم من اثر الضلال

    معاوية

    ·منذ 9 سنوات 6 أشهر
    هذا حاخام

    المنجي تونس

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    الحمد لله السنه العلاقه بالله وحده لا وصاتات مع الله الشيعه مثل اليهود لهم احبار ياالله لا تهديهم الشيعه يلاقوك شيعه يوم حسيبهم يقولون يل علي مش ياالله

    المنجي تونس

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    كفاك زندقه علي الشعب الايراني شوف خدمه اخره

    شهبا السوري

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    عدا حروف الخيانة في الاسمين فان المشتركات بين الخوميني و الخامنئي كثيرة في استرضاء العدو / الحبيب . أما ما يتشابه به عتاة الشيعة رؤوس الشياطين مع حاخامات دولة صهيون و سياسييها الملاعين هو أكثر من أن يعد . أعد الله لهم السعير التي يستحقون

    اسلام العبادي

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    شخصية القتل والدمار والارهاب والمراوغة والتقية وتصدير الاسلام المبدل الذي يرغب باشعال الفتن وسفك الدماء وتاليه المرشد مزق ارض العرب وفتك بالمسلمين على يدي عملاء واجراء المرشد وحليفه الممثل بداعش وغيرها لم يرحم الشعب السوري ولا الفلسطيني ولا غيره انتهك اعراضنا وهجر عوائلنا لحقد الثارات في دينه الذي كاد ان يعتنقه السنة ولكن لم يشتم العرب وخصوصا السوريون الرحمة من هذا الحاخام بل زاد وبلغ السيل الزبى فقد كفرنا بك متالها منقذا مرشدا وجحدنا دينك المبدل ونردد ان النصر قريب ورضى الله عن عمر قاهر الفرس

    هرطقات

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    الخرامنئي ....*** ...منئي ....***

    محمد الحرستاني

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    لعنة الله عليه على الوجه شو مغضوب

    ابوعبدالله

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    ان الشيعة الايرانيين غير راضين عن قياداتهم ،عشت اربع سنوات في لندن و لم اشاهد اي امرأة ايرانية محجبة مع انهم يوالون السلطة الايرانية ولكن حجابهم نوعاً من الخنوع للسلطة .بالمحصلة هم لا يحبون العرب السنة و الغرب يكرهنا و الاقليات تكرهنا واليهود كذلك، وما يوحدهم جميعاً العدو المشترك الا و هو العربي السني،،المسلم

    ابو مشعل

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    اوجه سؤالا لداعش واقو لها للماذا انتشر اجرامكم في كل العالم العربي ولم تفعلوا اي شئ ضد ايران ام انكم صناعة فارسية صفوية بالتعاون مع بشار والهالكي

    سوري

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    أحقر وأسفل وأنجس خلق الله -عدو الاسلام والمسلمين لايوازيه في نجاسته الا هولاكو وتيمورلنك ودراكولا وستالين و الخميني معلمه .لم يترك للاسلام مسجدا في طهران فقط معابد يهوديه ومسيحيه ورافضيه ومن زار ايران وطهران يعلم اجرامه هو وكبيرهم الملعون الهالك الخميني
12

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات