أسطورة داعش
يُسقط نظام الأسد كل عيوبه على تنظيم داعش، فيحمله كل ما يمكن من أخطائه وأفعاله المضرة بالسوريين، فانقطاع الكهرباء في دمشق، أعاده النظام بحسب زعم وزارة كهربائه إلى تراجع الغاز المغذي لمحطات التوليد من 11 مليون متر مكعب إلى 5، حيث أرجع مسؤولون في الوزارة ذلك الأمر، إلى سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على حقل غاز (الشاعر) في حمص، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات عن محطات توليد كهرباء سوريا المتبقية بيد النظام، الأمر الذي زاد في تقنين الكهرباء أكثر من قبل كما أكد بيان وزارة الكهرباء في دمشق.
تصريحات وزارية متناقضة!
يدرك متابع تصريحات وزارات النظام،سعيها إلى إضاعة بوصلة المواطن الباحث على مكامن الخطأ فيها،حيث تصرح وزارة الكهرباء بأن وزارة النفط،قطعت عنها الكثير من مخصصات النفط والغاز الخاصة بمحطات التوليد في دمشق، لأسباب غير معروفة، فترد وزارة النفط بتصريحات نافية لذلك مؤكدة أنها تعمل جهدها إلى تأمين كل المتطلبات رغم ما تزعم أنه صعوبات تواجهها الوزارة في تأمين ما تحتاجه تلك المحطات بسبب خسارة النظام للآبار النفطية والغازية في مناطق عدة.
عش الورور منور!
على الرغم من أن التقنين يفترض أن يشمل كل مناطق دمشق بما فيها الموالية بشكل كامل للنظام، إلا أن منطقة مثل عش الورور، لا تشهد أي انقطاع للكهرباء فيها، فهي بحسب "غيث/ مواطن من مساكن برزة" دائمة الإضاءة، حتى أن أبناء المساكن يمشون في شوارعهم ليلا، ويجلسون على شرف منازلهم من خلال ما يشع من نور من عش الورور القريب من برزة ومساكنها، ويؤكد غيث أن عش الورور "المدعوم" لم يشهد خلال أي فترة من فترات التقنين السابقة أي تغير، مستغربا أن يكون حي المزة 86 داخلا كغيره من أحياء دمشق في عملية التقنين رغم ما فيه من عائلات موالية ورموز تشبيحية، قائلا بسخرية (العز للورور.. والمزة شنقت حالها).
تقنين يقتل حياة السوريين
يصل التقنين في بعض المناطق من دمشق كما يذكر (محمد / قدسيا)، إلى أكثر من عشرين ساعة، مثل برزة وركن الدين والقابون، فيما يتراوح في قدسيا وضاحيتها ودمر بين 3 ساعات مداورة، أي أنها تأتي ثلاثا وتنقطع مثلها في حين يقل العدد هذا في أحياء مثل المالكي و أبو رمانة،ليكون ساعتي انقطاع و 4 ساعات مجيء، بينما لا تنقطع الكهرباء أبدا في المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي.
هذا التقنين الجائر،أدى إلى تعفن الطعام في الكثر من بيوت الدمشقيين كما يقول (محمد) فضلا عن عدم القدرة على تعبة المياه عبر العنفات، التي تعمل على الكهرباء وبالتالي زاد الأمر سوءا، مع انقطاع الماء والكهرباء، كما أن البرد الذي أقبل باكرا هذا العام، حاصر السوريين في بيوتهم، في ظل نقص الوقود، وعدم القدرة على استخدام التدفئة الكهربائية، ما زاد الصعوبات في حياة الناس، وجعل من دمشق مدينة ضيقة في نهارها، ومقتولة في ليلها.
التعليقات (1)