يصل إلى 20 ساعة يومياً: تقنين طائفي للكهرباء يقتل ليل دمشق!

يصل إلى 20 ساعة يومياً: تقنين طائفي للكهرباء يقتل ليل دمشق!
لم تكن العمائم الطائفية التي اجتاحت شوارع دمشق خلال الأيام الماضية، بمناسبة عاشوراء، وحدها المتسببة في السواد الذي فرض على المدينة المحتلة، إذ ترافق ذلك المظهر الطائفي مع ما يعادله من مظهر، لا يقل تخلفا ورجعية نحو العصور المظلمة، حيث ضرب على المدينة وضواحيها حصار من نوع خاص، تمثل في قطع التيار الكهربائي عن الكثير من أحيائها لفترات وصلت في بعض الأوقات والأحياء إلى أكثر من 20 ساعة متواصلة، منخفضة في أحياء أخرى إلى 6 ساعات يوميا، إلا أن حيا لم يسلم من هذا السواد الذي فرضه النظام على السوريين هناك، متذرعا بالكثير من الحجج التي ألِفها المواطن المغلوب على أمره.

أسطورة داعش

يُسقط نظام الأسد كل عيوبه على تنظيم داعش، فيحمله كل ما يمكن من أخطائه وأفعاله المضرة بالسوريين، فانقطاع الكهرباء في دمشق، أعاده النظام بحسب زعم وزارة كهربائه إلى تراجع الغاز المغذي لمحطات التوليد من 11 مليون متر مكعب إلى 5، حيث أرجع مسؤولون في الوزارة ذلك الأمر، إلى سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على حقل غاز (الشاعر) في حمص، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات عن محطات توليد كهرباء سوريا المتبقية بيد النظام، الأمر الذي زاد في تقنين الكهرباء أكثر من قبل كما أكد بيان وزارة الكهرباء في دمشق.

تصريحات وزارية متناقضة!

يدرك متابع تصريحات وزارات النظام،سعيها إلى إضاعة بوصلة المواطن الباحث على مكامن الخطأ فيها،حيث تصرح وزارة الكهرباء بأن وزارة النفط،قطعت عنها الكثير من مخصصات النفط والغاز الخاصة بمحطات التوليد في دمشق، لأسباب غير معروفة، فترد وزارة النفط بتصريحات نافية لذلك مؤكدة أنها تعمل جهدها إلى تأمين كل المتطلبات رغم ما تزعم أنه صعوبات تواجهها الوزارة في تأمين ما تحتاجه تلك المحطات بسبب خسارة النظام للآبار النفطية والغازية في مناطق عدة.

عش الورور منور!

على الرغم من أن التقنين يفترض أن يشمل كل مناطق دمشق بما فيها الموالية بشكل كامل للنظام، إلا أن منطقة مثل عش الورور، لا تشهد أي انقطاع للكهرباء فيها، فهي بحسب "غيث/ مواطن من مساكن برزة" دائمة الإضاءة، حتى أن أبناء المساكن يمشون في شوارعهم ليلا، ويجلسون على شرف منازلهم من خلال ما يشع من نور من عش الورور القريب من برزة ومساكنها، ويؤكد غيث أن عش الورور "المدعوم" لم يشهد خلال أي فترة من فترات التقنين السابقة أي تغير، مستغربا أن يكون حي المزة 86 داخلا كغيره من أحياء دمشق في عملية التقنين رغم ما فيه من عائلات موالية ورموز تشبيحية، قائلا بسخرية (العز للورور.. والمزة شنقت حالها).

تقنين يقتل حياة السوريين

يصل التقنين في بعض المناطق من دمشق كما يذكر (محمد / قدسيا)، إلى أكثر من عشرين ساعة، مثل برزة وركن الدين والقابون، فيما يتراوح في قدسيا وضاحيتها ودمر بين 3 ساعات مداورة، أي أنها تأتي ثلاثا وتنقطع مثلها في حين يقل العدد هذا في أحياء مثل المالكي و أبو رمانة،ليكون ساعتي انقطاع و 4 ساعات مجيء، بينما لا تنقطع الكهرباء أبدا في المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي.

هذا التقنين الجائر،أدى إلى تعفن الطعام في الكثر من بيوت الدمشقيين كما يقول (محمد) فضلا عن عدم القدرة على تعبة المياه عبر العنفات، التي تعمل على الكهرباء وبالتالي زاد الأمر سوءا، مع انقطاع الماء والكهرباء، كما أن البرد الذي أقبل باكرا هذا العام، حاصر السوريين في بيوتهم، في ظل نقص الوقود، وعدم القدرة على استخدام التدفئة الكهربائية، ما زاد الصعوبات في حياة الناس، وجعل من دمشق مدينة ضيقة في نهارها، ومقتولة في ليلها.

التعليقات (1)

    Amer

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    هذا تلفيق جديد . وبهذا يكون هذا التقرير هو العاشر الذي يحمل معلومات محرفة عن الواقع الذي أقرأه هنا منذ شهر : التقنين هو ذاته في كل مناطق ضواحي دمشق . فحي الورود هو ذاته في قدسيا و المزة 86 هي ذاتها في برزة . أما الشيء الواجب إلقاء الضوء عليه هو لماذا مناطق كبرزة البلد و قدسيا خارجة عن سيطرة الدولة لا تدفع فواتير الكهرباء فيها منذ سنة تعامل كالمناطق التي تدفع فواتيرها وتابعة للدولة ! اسأل نفسك هذا السؤال فهو يحير الكثيرين هنا في دمشق !
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات