في التطورات الميدانية يتحدث إعلام النظام السوري عن تدمير لتحصينات "جيش الاسلام" في هذه الجبهات، لكن الدوماني يؤكد أن "مناطق الريحان وتل كردي والعالية لا تزال تحت سيطرة الجيش الحر وليس هناك أي تقدم لقوات النظام السوري، وهناك تشكيلات اخرى بجانب جيش الاسلام تقاتل وتتصدى للنظام السوري واكبرها "جيش الامة" الذي استعاد في الايام الماضية بلدة حوش الفارة من قوات النظام بعد سيطرة الأخير عليها لساعات".
اشتهر علوش في الفترة الاخيرة بملف مخطوفي عدرا، إذ أقدم جيشه وتشكيلات أخرى كـ"الأجناد" و"احرار الشام" و"جبهة النصرة" على اسر افراد وعوائل من سكان مدينة عدرا العمالية، يقول الدوماني أن "هؤلاء الأسرى موالون للنظام ويقاتلون ضمن صفوفه وبينهم ضباط، باتوا الآن لدى "الجيش الحر" الذي اراد عقد صفقة لاطلاق سراحهم مقابل افراج قوات النظام عن معتقلين داخل سجونه، لكن الأخير رفض انجاز أي نوع من انواع الصفقات او حتى الحديث في الموضوع واعتبر الاسرى مفقودين وتهرّب من مسؤولياته الكاملة تجاههم".
وظّف اعلام النظام الملف بمحاولة علوش صياغة اتفاق أو صفقة عبر قضية الأسرى تكون بداية للتحاور مع النظام، لكن الدوماني نفى أن "يكون هناك أي صفقة بين جيش الاسلام والنظام السوري"، معتبراً أن "مثل هذا الامر لا يكون في شكل فردي او شخصي بل توجد قيادة عسكرية موحدة في الغوطة الشرقية وقضاء ومجالس محلية وهيئات مدنية وثورية ولا يستطيع شخص واحد أن يختزل القرار بشخصه، خصوصاً مثل هذه القرارات المصيرية في هذه المرحلة الصعبة".
يتوقف الدوماني عند الأحداث داخل دوما من تظاهرات وتحركات، مشيراً إلى أنها "ليست ضد أي شخص، انما ضد التجار المتحكمين بالمواد الغذائية وضد الفساد ومع مطالبة المجتمع الدولي بفتح ممرات انسانية للغوطة الشرقية وايقاف القصف اليومي من قوات النظام السوري التي تسقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى باستهدافها للتجمعات السكنية والاحياء الشعبية والاسواق في شكل مباشر و متقصد".
التعليقات (6)