الأمر الذي أعاد قوات النظام لمسلسلها السابق الذي لم تشهده منذ فترة طويلة في انتشارها بشكل مكثف ومسح عبارات الحرية من على حائط الأزقة والطرقات داخل المدينة، إضافة إلى استنفار أمني ملحوظ شهدته المدينة في حين أن مختلف الأعمار من الشبان والعائلات يتركون مدينتهم للجوء إلى الدول المجاورة وذلك بعد الحياة المأساوية التي يعيشها سكان المدينة في ظل القبضة الأمنية التي تفرضها قوات النظام عليها.
فيما أفاد لأورينت نت الناشط "علاء" داخل المدينة (بأن الحملة الهدف منها هي لفت نظر الطائفة العلوية إلى وصلت إليه الأوضاع وتخلي حكم الأسد عن تلك الطائفة نظرا لأعداد القتلى التي يخسرها العلويون بشكل يومي في مختلف مناطق سوريا، وأضاف بأن تلك المجموعة يرجح أن تكون شباب من الطائفة العلوية وبدأت العمل بانضمامها لصفوف الثورة).
فيما أضافت الناشطة (رنا) "بأن تلك الحملة جائت بتوقيت محرج جدا للنظام السوري ورفعت معنويات الثوار في ظل دخول الثورة فترة الانعاش والاقتتال الحاصل بين الفصائل الثورية المقاتلة، وذكرت بأن الحملة أعادت للثورة سلميتها ونزعت عنها غبار الطائفية الذي غير مسار الثورة".
فتلك الحملة السملية التي بدأت بالمناشير الطرقية والكتابة على الحائط بعبارات تدعو جميع الطوائف إلى الأخوة والتكاتف لإسقاط النظام السوري ما كانت الا وسيلة لتصحيح مسار الثورة السورية وفي أكثر المناطق حساسية، حيث المعتقل الأكبر بالنسبة للأحرار والموقع الذي يضم العدد الأكبر من مؤيدي النظام وعائلاتهم اللاذقية وريفها تنتفض من جديد في ظل القبضة المحكمة عليهما من قبل النظام الأسدي.
التعليقات (5)