من القوانين التي تتم دراستها والتي ستطبق على رأس العام الجديد 2015 وفقاً لتسريبات وصلتنا من مصادر موثوقة, أن النظام السوري يعمل على سحب طلاب الصف التاسع والثالث الثانوي والذين تتراوح أعمارهم بين (15 – 18) سنة إذا ما تم تأكيد تكرار غيابهم لمدة خمسة عشر يوماً متتالياً عن مدارسهم, بخلاف الذين يتقدمون لتلك الصفوف بشكل حر الذين سيتم منعهم من تقديم الامتحانات في نهاية العام الدراسي, وسيتم تجنيدهم في صفوف جيش الأسد مباشرة.
وفي سياق متصل أفاد أحد طلاب جامعة تشرين (خ – ر) "أن أحد دكاترة الجامعة أخبره بأنه على رأس العام القادم (2015) سيتم سحب الشاب الوحيد لأهله إلى الخدمة الإلزامية لمدة ستة أشهر مع حق الاحتفاظ الذي لربما يدوم إلى سنين متعددة" وأضاف بقوله "استغربت من الموضوع واستفسرت عنه من قبل مصادري داخل النظام والمفاجأة أنهم أكدوا له ذلك أيضاً".
وأفادت أيضا إحدى الناشطات داخل المدينة (ن – ر) بقولها "النظام يتبع سياسة التهجير مع سكان اللاذقية من الطائفة السنية, مع استمراره بالبحث عن المطلوبين للخدمة العسكرية من مختلف الطوائف التي تقطن مدينة اللاذقية وأبرزها الطائفة العلوية", وأضافت بأن "التجنيد يشمل الشبان الصغار بعد إغرائهم بالمال والسلطة في المدينة".
فيما تستمر حركة الهجرة لكافة الطوائف من مرفأ مدينة اللاذقية باتجاه تركيا لإيجاد فرصة اللجوء في أوربا هرباً من الخدمة العسكرية التي تتيح للنظام زج الشباب اليافعين في معاركه وتصفية حساباته السياسية حتى وإن كانت المعركة وهمية, فإن النظام السوري يتخلى شيئاً فشيئاً حتى عن أكثر الطوائف الداعمة له وهي الطائفة العلوية التي لطالما قامت قوات النظام مؤخراً باقتحام القرى العلوية الموالية للنظام بحثاً عن المتهربين من الخدمة العسكرية الالزامية متناسياً كل ما قدمته تلك الطائفة من التضحية بشبابهم آملين بقاء نظام الأسد الذي يمثل عليهم حمايته لهم وللأقليات في المنطقة من خطر الجهاديين.
التعليقات (4)