وقال أنس جركس المعروف بـ(أبو علي الشيشاني) في مقطع فيديو بثّ اليوم على موقع يوتيوب، في رسالته الأولى التي خصّ فيها سنّة طرابلس ولبنان عموماً: "زوجتي علا مثقال العقيلي (أم علي)، أخذت من طرابلس التي تسمى قلعة المسلمين، أين أنتم من أعراضنا يا أهل السنة والجماعة في طرابلس؟. امرأة لا حول لها ولا قوة وطفل لا يتجاوز عمره 4 سنوات والطفل الثاني رضيع لا يتجاوز 6 أشهر يعتقلون في السجون دون أي ذنب".
إلى سنّة لبنان
وحمل الشيشاني أهل السنة في لبنان عموماً والشيخ سالم الرافعي رئيس هيئة علماء المسلمين مسؤولية ما وصفه سوق الأعراض إلى السجون ، وأضاف: "حذاري حذاري يا سنّة لبنان أن يصيبكم قول الله: (ما لكم لا تقاتلون في سيبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالمة).
وأشار جركس إلى أن زوجته كانت في إحدى مدارس طرابلس لاجئة مثلها مثل باقي النساء، وأن لا شأن لها ولا ذنب، متسائلاً: "لماذا اعتقلوها بسبب زوجها؟. معتبراً أن اعتقالها تم دون وجه حق، مستشهداً بقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "إن الله يقيم دولة العدل إن كانت كافرة ولا يقيم دولة الظلم إن كانت مسلمة"، وأضاف قاصداً لبنان: "فكيف بدولة كافرة وظالمة؟".
وتابع الشيشاني مستخدماً لغة الوعيد والتهديد: "ولله لن يهنأ لنا بال حتى تخرج كل نساءنا من السجون.. تباً لكم ولجيشكم يا عباد الخميني، تبا لكم ولأحكامكم التي تحكمكم بها ثلة من المجرمين من العملاء الروافض".
وقال: "إلى كل اللبنانيين فليسمعوا جيداً.. في القريب العاجل سأبدأ بالتحرك أنا وكل الجند لأسر نساءكم وأطفالكم، تحت قول الله تعالى (من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، وأنا اعتدي على زوجتي وأطفالي، لذلك سأرد بالمثل وأعتقل وأأسر نساء وأطفال الروافض وكل نساء وأطفال الجيش اللبناني".
رسالة الشيشاني إلى الجيش اللبناني
وفي رسالته الثانية خاطب الشيشاني الجيش اللبناني قائلاً: "إلى المخنثين الذين يقودهم حزب اللات: لا تحلموا أن يخرج جنودكم المأسورين لدينا من غير مفاوضات، حتى إن أسرتم جميع المسلمين".
وأشار الشيشاني إلى أنه لم يتدخل سابقاً بسير المفاوضات حول الأسرى اللبنانيين، وتركها لأخوانه في الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، لكنه اعتبر أن الأمر اختلف الآن كثيراً بعد اعتقال زوجته وأطفاله، وذكر أن أباه وأخوته كانوا قد اعتقلوا سابقاً بنفس الطريقة.
وقال مهدداً بالتحرك في القريب العاجل: "إن لم تخرج زوجتي فإن نساء وأطفال الروافض الخنازير عباد الخميني وكل من يتبعهم من الجيش اللبناني المخنّث هدفاً مشروع لنا".
واعتبر جركس أنه في حال عجز الوفد القطري عن حلّ الموضوع بشكل عاجل فهو ليس مرحب به في الجرود ولن يسمح بدخوله.
إلى (البغدادي)
وقد وجه أبو علي الشيشاني رسالته الثالثة إلى الدولة الإسلامية وجبهة النصرة مستهلاً الرسالة بالقول: "أنا جندي عن البغدادي واسأل الله أن يحفظه ويسدد رأيه ورميه". ثم تابع: "هذه زوجتي وأولادي في السجن وقبلها نساء كثير من المسلمين، كفانا تفاوضاً، فهذه الحرب التي اخترعها حزب الشيطان في عرسال خديعة لنا، أيها الأخوة أجلوا الشأن اللبناني وتعالوا لنحرر قرانا".
وختم الشيشاني كلمته المصورة مخاطباً البغدادي: "أعراضنا وأرواحنا فدا أعراض أمير المؤمنين، أقولها بقلبي وجوارحي، فامضي في سبيل الله، ولو أمرت رجالك بخلع الجبال لخلعوها..روحي لروحك فداء.. امرني بما تشاء فأنا وزوجتي وأولادي فداك يا أمير المؤمنين".
تفاصيل اعتقال آلاء العقيلي
وكانت صحيفة "للنهار" قد كشفت في وقت سابق أنه ونتيجة لجهود مخابراتية وتتبع تقني لأجهزة الهاتف الخلوي تبين أن زوجة أبو علي الشيشاني أحد مسؤولي جبهة النصرة وتدعى علا على تواصل مع أحد الأشخاص في منطقة الشمال، كما هي على تواصل مع زوجها ومسلحين آخرين عبر الـ "سكايب" ، وأنه نتيجة التتبع تم التوصل إلى معرفة مكانها بدقة ما أدى إلى إرسال قوة من بيروت عملت على توقيفها وتوقيف شقيقها القاطن في بلدة حيلان – قضاء زغرتا منذ نحو شهرين.
وأضافت الصحيفة أن عملية توقيف زوجة أنس شركس الملقب بأبو علي الشيشاني مع ولديها وشقيقها ويدعى ركان العقيلي نفذته قوة خاصة من مخابرات الجيش اللبناني قامت بتطويق المدرسة الرسمية في حيلان حيث يقيم نازحون سوريون وألقت القبض عليهم بعد رصد ومتابعة لنحو شهرين، وأخضعوا لتحقيق أولي في مركز مخابرات الجيش اللبناني في القبة ليتم نقلهم بعدها إلى بيروت.
كما أضافت الصحيفة أنه تم اختيار بلدة حيلان كونها إحدى القرى الهادئة من قرى قضاء زغرتا وقريبة من قضاء الضنية حيث يسكن أصدقاء ومعارف للزوجة ، كما أن لا تواجد أمني بصورة مستمرة فيها فلا مخفر درك ولا أي مركز أمني و يقطن النازحون السوريون في المدرسة الرسمية البعيدة نسبيا عن المنازل حيث لم يشعر الأهالي باي حركة غير عادية خلال عملية التوقيف.
لكن الجيش ركز على البلدة كون صيتها ذاع بعد احداث طرابلس واحتمال لجؤ شادي المولوي إليها مع رفاق له كون البلدة على مقربة من "وادي جهنم" يمكن التواري فيها بسرعة والابتعاد عن خطر المداهمات .
التعليقات (16)