ذاع صيت زهر الدين ابن قرية الصورة الكبيرة في محافظة السويداء، بعد معارك (بابا عمرو) وريف دمشق ودير الزور، وقدّمه النظام كأحد (أبطال الميدان) الذين يقاتلون (الجماعات الإرهابية)، وقد لا يعرف الكثيرون أن لدى زهر الدين أقارب يقاتلون إلى جانبه في معظم المعارك، أولهم ابنه الكبير (يعرب) الذي تنتشر صوره على مواقع التواصل، تارةً بعلم النظام وتارةً بعلم الدروز وتارةً أخرى يلفّ رأسه بعصابة كتب عليها (لبيك يا حسين) في إشارة واضحة إلى تأثره بالعقيدة الشيعية الثأرية.
وتظهر صورٌ وتفاصيل كان قد نشرها موقع (مراسل سوري) المتخصص بالشؤون السورية الميدانية، عدداً من المقاتلين إلى جانب زهر الدين، من أقاربه وأبناء بلدته، وأخرى لمقاتلين من الساحل السوري.
ويشير (مراسل سوري) إلى أن (نافذ أسد الله) هي مجموعة من عناصر الحرس الجمهوري التابعيين للواء 104 الذي كان يتمركز سابقاً في جبل قاسيون، ويتزعّمها العميد عصام زهر الدين الملقب بـ(نافذ)، وتشتهر مجموعته بأن مقاتليها يضعون شارات حمراء أو زرقاء على أكتافهم.
تفيد بعض المصادر أن العميد زهر الدين يحرص على إحاطة نفسه بأشخاص ذوي قرابة من الدرجة الأولى أو معرفة قوية، والسبب في ذلك هو الوضع الحساس الذي يقتضيه موقعه كأحد أهم أذرع النظام الميدانية في المعارك، فقد يخشى زهر الدين أن يصيبه ما أصاب (النمر) الذي تعرض لمحاول اغتيال بالسم، أو أن يتم استهدافه كما حدث مع العديد من ضباط الأسد، ومن جهةٍ أخرى، يشكّل وجود مقاتلين من أقاربه حماية وأمن كبيرين بالنسبة له.
ويتضح كذلك جلياً من خلال الصور أن زهر الدين يحرص على اختيار المقاتلين والمرافقين من ذوي الأجساد الضخمة والبنية القوية، ويعود ذلك، حسب مراقبين، إلى جنون الاستعراض الذي يعرف به (نافذ) فقد نشرت لها مقاطع سابقة تظهر قدراته البدنية، مثل جر (جنزير دبابة).
التعليقات (18)