باريس:لا أحد يقبل الاقتراح الروسي بحكومة موسعة وتعويم الأسد

باريس:لا أحد يقبل الاقتراح الروسي بحكومة موسعة وتعويم الأسد

ترى باريس أن هناك حالياً عراقيل كبيرة في السجال الدولي حول سورية، بينها أن المعارضة السورية لن تحصل على الدعم الكافي بما فيه العسكري لتغيير الرئيس بشار الأسد وسط تأخر الدعم، لأن جزءاً من هذه المعارضة ذهب الى صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، إضافة إلى كون الأسد «قاوم واستمر» في الحكم لكنه لم يربح في الصراع، إضافة إلى كون المجتمع الدولي الذي يحارب «داعش» لا يمكنه العمل مع الأسد ولا إعادة الاعتبار له وتكريسه في موقعه لأن ذلك غير ممكن سياسياً للجميع في الأسرة الدولية التي تعتبر الأسد «مجرم حرب».

وقالت مصادر مطلعة إنه بناء على هذه «العراقيل»، فإن ما يمكن حصوله حالياً هو تضخيم الحرب ضد «داعش» لكن لا يمكن توجيه ضربات ضد نظام الأسد، لأن الجانب الأميركي لا يريد ذلك و «لا يمكن إنقاذ حلب، لأن الأميركيين لا يريدون التدخل العسكري»، لأن الجانب الأميركي يصر على أن أولويته محاربة «داعش» والوضع في العراق وهو «لن يشارك في حرب لإنقاذ حلب».

يضاف إلى ذلك، وفق المصادر، أن السياسة الإقليمية «بالغة التعقيد، فالأتراك يريدون إنقاذ حلب لكن بأيدي آخرين وشروطهم. وفرنسا تريد إنقاذ حلب، لكن لا تريد القيام بما يريده الأتراك لأنه لا يمكن فرض حظر جوي (على شمال سورية) من دون الأميركيين». كما أن الأسد بإمكانه أن يســتفيد من ضربات التحالف الدولي- العربي ضد «داعش» في سورية «لكن ليس الى حد تمكنه من استعادة السيطرة على كل الأراضي السورية».

وقالت مصادر فرنسية متابعة للملف السوري، إنه بناء على هذه المعطيات قد تشهد سورية مزيداً من الضربات على «داعش» وبذل جهد جديد حول مساعي المبعوث الدولي ستيفان دو ميستورا وربما المبادرة الروسية، لأن الجانب الروسي يرى أن كل ذلك أصبح مكلفاً له.

ورأت المصادر أن ظروف العمل على سورية «مختلفة كلياً عما كانت في السنة الماضية، فمثلاً دول عربية مثل الإمارات ومصر هاجسها الوحيد أصبح داعش»، إضافة إلى أن بعض الدول الأوروبية يجد أن هناك وحشا أكبر من الأسد وهو «داعش»، اذ بدأ بعض الدول الأوروبية يتساءل ما إذا كانت هناك فائدة في إعادة فتح سفاراتها في دمشق. وزادت: «عندما تسأل هذه الدول عن الأسباب، تقول إن ذلك بهدف التحدث مع جميع الأطراف. وعندما تسأل عن الأمور التي يمكن أن يجري الحديث عنها، تقول هذه الدول: سنرى».

وتابعت المصادر أن البريطانيين «انسحبوا كلياً من الموضوع السوري ومشكلة الشرق الأوسط»، لافتة إلى أن الدول التي تسأل عن جدوى إعادة فتح سفاراتها في دمشق هي ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا. لكنها قالت إنه صحيح أن هناك «عراقيل عسكرية وسياسية في المناقشات الدولية حول سورية ، فان الأمر المؤكد واحد، مفاده أن الوضع يحتاج الى حل سياسي للصراع السوري وأي مشروع لجمع معارضة ونظام حول الأسد للحل السياسي هو غير واقعي كلياً، لأنه ليس هناك حل مع الأسد، فالروس اليوم قد يحاولون جمع بعض المعارضين مع النظام حول الأسد لتوفير دعم دولي وتوسيع الحرب على داعش.

لكن لولا الروس لما كان استمر الأسد». وزادت: «إذا كانت المبادرة الروسية قائمة على تشكيل حكومة موسعة مع عناصر المعارضة مع البقاء على خيار الأسد، فلن يكون هذا مقبولاً، لأن لا أحد يريد العمل مع الأسد، من الاميركيين والعرب» بما في ذلك الدول التي تعطي أولوية لمحاربة «داعش».

وأشارت المصادر إلى أنه ليس هناك أي حل دولي، لأن القيادة الأميركية ليست مهتمة بسورية، فلها اهتمامات داخلية وأولويتها العراق والوجود الأميركي فيه، وأيضاً رغبتها بعدم التدخل العسكري في المنطقة. كما أن التنسيق الدولي بدأ يشهد انقسامات، فالأوضاع ستطول جداً في سورية». وكشفت المصادر عن أن النظام السوري طلب أخيراً من الجزائر مشتقات نفطية ونفطاً لكن الجزائر لم تلب الطلب.

وتابعت أنه ينبغي البحث مع دي ميستورا حول مبادرته وما «إذا كان هناك ترابط بين تجميد القتال في حلب والمسار السياسي للحل والاتصال بينه وبين الدول المعنية»، مشيرة إلى أن الموقف الروسي يرى أن البحث في بدء مرحلة انتقالية في سورية سيؤدي إلى حرف الانتباه عن محاربة الإرهاب «لكن في ذهن الروس، قد يدركون أن الأسد لن يكسب وعليه أن يعطي بعض التنازلات الى المعارضة مثل (الرئيس السابق للائتلاف الوطني) معاذ الخطيب أو غيره. ويعرف الروس جيداً أن هذا ليس مسار حل لأن جميع الدول حتى التي تتساءل حول إعادة فتح السفارات، لا يمكنها سياسياً القبول بعودة العمل مع الأسد المسؤول عن مقتل ٢٠٠ ألف ضحية والجميع يعتبره مجرم حرب».

التعليقات (3)

    خالد

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    الحكومة الفرنسية فط في النباح رقم واحد

    اللاعنف

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    دي مستورا مجرم لانه قال يحق للنظام ان يستعين بالمليشيات الشيعية الخارجية ضد شعبه. قلنا وللمرة المليون انها مؤمرة من ملالي ايران المجوس والغرب والمافيا الروسية لتدمير المنطقة وتقسيمها من اجل ان لا تطبق الديمقراطية او تنهض المنطقة وذلك بحيلة الارهاب المليشي التي صنعوه هم وايضا ترك الشعب السوري يقتل بالبراميل والصواريخ والمليشيات الشيعية المتطرفة التي اعتبرها مشروعة في القتل.مسرحية خبيثة جديدة بالاشتراك مع ايران والغرب.نقول متى ستستقيل يا سيد ستافان دي ميستورا كما استقال غيرك على حساب دماء الشعب ا

    اللاعنف

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    دي مستورا مجرم لانه قال يحق للنظام ان يستعين بالمليشيات الشيعية الخارجية ضد شعبه. قلنا وللمرة المليون انها مؤمرة من ملالي ايران المجوس والغرب والمافيا الروسية لتدمير المنطقة وتقسيمها من اجل ان لا تطبق الديمقراطية او تنهض المنطقة وذلك بحيلة الارهاب المليشي التي صنعوه هم وايضا ترك الشعب السوري يقتل بالبراميل والصواريخ والمليشيات الشيعية المتطرفة التي اعتبرها مشروعة في القتل.مسرحية خبيثة جديدة بالاشتراك مع ايران والغرب.نقول متى ستستقيل يا سيد ستافان دي ميستورا كما استقال غيرك على حساب دماء الشعب ا
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات