السويداء تتمرّد على نظام الأسد وتكسر شوكة مخابراته

السويداء تتمرّد على نظام الأسد وتكسر شوكة مخابراته

يبدو أن أهالي محافظة السويداء قرروا أن يكونوا هم أنفسهم القوة الرادعة التي ستقف بوجه النظام وقوته الأمنية المستمرة في محاولاتها للقبض على أبنائهم المطلوبين للخدمتين العسكرية والاحتياطية.

فقد أقدم شباب غاضبون من منطقة الجنينة، شمالي شرقي السويداء الخميس الماضي، على اقتحام مبنى فرع أمن الدولة في مدينة شهبا وأسر أحد عناصره، واقتياده إلى جهة مجهولة، بهدف الضغط على النظام لمبادلته بأحد شباب المنطقة المطلوبين للخدمة العسكرية، والذي تم اعتقاله من قبل دورية مخابرات في منطقة شقا القريبة.

كما قام بعض وجهاء المنطقة بالتدخل من أجل تنفيذ عملية التبادل بين الأهالي وفرع المخابرات، الأمر الذي أسفر عن خضوع الأجهزة الأمنية لمبدأ التبادل على الفور، فسلم الشاب عنصر الأمن المعتقل واستلموا الشاب المعتقل.

ويأتي هذا الحادث في إطار حركة الاحتجاجات العامة في محافظة السويداء التي ترفض سحب أبناء المحافظة إلى الخدمة العسكرية، والتي بدأت مؤخراً تتبلور في أساليب عملية لمنع النظام من تنفيذ خطط التجنيد الإلزامي في المحافظة، خاصة بعد أن زاد عدد قتلى النظام من أهالي السويداء عن ألف شخص منذ بداية الثورة.

ولفت مصدر من مدينة شهبا أن حالة من السخط الكبير ضد النظام انفجرت في المدينة من جراء فقدان 17 شاباً يعتقد أنهم قضوا في معارك الشيخ مسكين بداية هذا الشهر، كان النظام أجبرهم على القتال فيها وذلك بعد أن تم تحريرها على أيدي الجيش الحر في درعا أوائل الشهر الماضي. فبينما اعترف النظام بمقتل شابين من مدينة شهبا، من حديثي الخدمة في الجيش، في تلك المعارك، يواصل التعتيم على مصير الشباب الآخرين، الأمر الذي يعتبره الأهالي مواصلة لنهج النظام في تقديم جثث أبناء محافظة السويداء لأهلهم بالتقسيط، كي لا يشكل ذلك مزيداً من النقمة ضده.

وكان أحد رجال الدين الدروز البارزين أعلن منذ نحو شهرين أنه سيمنع أجهزة النظام من الاستمرار في سوق أبناء المحافظة للخدمة العسكرية، وجرى ذلك أثناء اجتماع عام لرجال دين دروز في منطقة المزرعة غربي السويداء.

وتزايدت الصدامات بين أهالي السويداء والأجهزة الأمنية بشكل لافت في الآونة الأخيرة، إذ منع سكان قرى وبلدات عديدة، الدوريات والحواجز الأمنية من اعتقال المطلوبين للخدمة الإلزامية، كما حدث في بلدة عريقة مطلع تشرين الثاني الماضي، وقبلها في بلدة المرعة، وفي بلدة الجنينة، حيث هاجم الشبان الغاضبون دورية للمخابرات كانت تقل أحد المعتقلين حيث تم تخليصه وإطلاق سراحه.

وتعد العملية الأخيرة سابقة في محافظة السويداء كونها استخدمت مبدأ الخطف للضغط على النظام، الذي خضع لعملية المبادلة.

وبحسب مصدر من داخل السويداء فإن هذه العمليات يدعمها رجال الدين الدروز. وأضاف المصدر المقرب من مجموعات رجال الدين المسلحين أنهم بصدد تأمين حماية جميع شباب محافظة السويداء ضد أية مخاطر أمنية تتهددهم بما في ذلك المخاطر الناتجة عن سياسات النظام. وأن هذا الميل الحديث نسبياً في المحافظة يعتبر خروجاً علنياً من عباءة النظام.

وقد وصف المصدر هذه السلسلة من العمليات بالثورة الناعمة، لاسيما بعد أن فقد النظام معظم عناصر قوته في المحافظة، وسحب معظم قواته العسكرية إلى المناطق الساخنة خارجها.

التعليقات (4)

    المخضرم

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    معروف عن اهل السويداء انهم جبناء خاضعين لآل الأسد ومعظمهم ترتعد فرائصهم عندما يرون كتائب بشار تقترب من السويداء فيخرجون مهللين مطبلين يرددون بشار سوريا وبس

    من بني معروف

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    بني معروف،في تاريخنا لايوجد تطبيل وتزمير لإحد ولن يكون في المستقبل وفي ظل القيادة الحكيمة للعلوي بشار أصبحت سوريا ملطشه للقاثي والداني وهنا الثاء بدل الصاد كانت عن قصد.

    مصطفى محمد

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    ياجماعة نرجوكم كفاكم نفاقا .... فلقد (طفح الكيل).... هل تظنون أننا أغبياء.... حرام عليكم والله ..... ألستم مسلمين ؟؟؟ لقدخربتو البلد بأخباركم الكاذبة... وقناتكم المنافقة .... رجاء ....رجاء.... رجاء...يكفي هذا ... فهذا بلدكم ... ونحن جميعا إخوة... إرجعو إلى صوابكم ... وكفى أخبارا كاذبة .. والضحك بعقول الناس وتضليلهم حرام .. فإن إنتقام رب العالمين منكم سيكون أشد إنتقام .. فإنتبهو من عقوبات رب العالمين من أولادكم ونسائكم وصحتكم .. وأنا صادق وإذا كنت قد ظلمتكم فليحاسبني رب العالمين ...

    بشار الاسد

    ·منذ 9 سنوات 4 أشهر
    انا اعترض على كلام الاخ المخضرم اهل السويداء ليس جبناء بل هم اهل الرجولة والنخوة والشهامة وان كان هناك بعض المؤيدين لايعني هذا جبن ولكن يجب علينا ان لاننسى مواقف البعض الطيبة وهم كثر لذا يجب ان لانكون قاسين بالحكم بل يجب ان نكون منطقيين
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات