مهندس ألماني بالزعتري: السوريون ينظمون حياتهم ليعيشوا بكرامة

مهندس ألماني بالزعتري: السوريون ينظمون حياتهم ليعيشوا بكرامة
وضعت شركة هامبورغ الألمانية نوعا جديدا من التخطيط لمخيم الزعتري، وحال عودة المدير التنفيذي للشركة وهو مهندس ألماني ومصمم يدعى دانيال كيربر، قام راديو ألمانيا الثقافي، بإجراء حوار معه، وكان لافتا للنظر الفكرة التي شكلها عن السوريين في مخيم الزعتري، فعندما وجهت له المذيعة سؤالها، كيف هي حياة الناس هناك؟ طوال الوقت في خيمهم جالسون وينتظرون أن يحدث شيء أو يأتي شيء من الخارج، أجابها السوريون لا ينتظرون، ولا هم كما يتخيل للبعض، ينتظرون أن يأتي أحد من الخارج ليغير حياتهم، فهم شعب نشيط وفعال، ومنهم كثر متعلمون أو كانوا يدرسون في الجامعات ولديهم كفاءات، لقد أفتتحوا محلات في المخيم وصالونات حلاقة، ومنهم من يتبرع ليعلم الأطفال مجانا في أحد الخيم، في وقت اقامتهم طوروا خيمهم، ويسعون للآفضل، ويضيف (أنه لمثير للاعجاب، أنه برغم الصدمة التي يعيشها السوريين في الزعتري، فهم ينظمون حياتهم ليعيشوا بكرامة

أما عن مشروعه الخاص في المخيم، فيقول نسعى لاقامة خيم من نوع مختلف تسمى الديمو، وهي كلمة بالايطالية تعني في المنزل، الخيم مصممة لتكون أفضل مما يستخدمونه الأن وأكثر متانة وتصمد لسنوات، ويمكن تعديلها بحيث تزداد حجما مع ازدياد عدد الافراد ويمكن إن تلبي احتياجات مختلفة. فيجب أن يراعى في كل مشروع الحالة الثقافية والانسانية لجموع الناس، لذا تحاورنا مع السوريين في مخيم الزعتري، وتناقشنا معهم حول أولوياتهم، درسنا المنطقة، كيفية مد إنابيب الماء وتوفير الكهرباء، ومد الشوراع، وفي النهاية جلسنا الى الطاولة مع ممثل من الحكومة الآردنية وممثل من اللاجئين أنفسهم وأخرون، فلا يمكننا أن نخطط اي شيء دون التشاور والحوار مع السوريين، كما أننا بحثنا على الذين سيعلمون معنا، فهذا المشروع يحتاج الى آيدي عاملة، هي أيدي السوريين في مخيم الزعتري، فهو سيوفر فرص عمل وبالتالي سيعمل على تحسين حياة الناس أيضا وليس فقط تأمين سكن أفضل.

ومن الجدير ذكره أن مخيم الزعتري، يعيش فيه حاليا نحو ١٢٥ ألف لاجيء، يعتبر من أكبر مخيمات اللجوء في العالم، وقد أعلن مكتب المهندس عن حملة تمويل وتبرع لهذا المشروع، منذ شهر تشرين ثاني، وحتى نهاية السنة يتوقع أن يتم خلالها جمع نحو ٢٥ ألف دولار، ومن جهة أخرى فإن هذه الشركة متخصصة بإنشاء مخيمات الدومو، للاجئين والناس الفارين من أوضاع مختلفة، مثل الكوارث الطبيعية والحروب وغيرها ويؤكد المهندس دانيال أنه خلال العشر سنوات الماضية تطور مفهوم الدومو كثيرا، من عدة جوانب، حتى أن الدومو يقوم على فكرة مراعاة ظرف الناس اللاجئين وبيئاتهم، مثل الفصل بين النساء والرجال أو وجود عدد كبير من الأطفال أو ألتحاق أحد جديد من أفراد العائلة، أو وجود أمرأة مسنة مع العائلة، أمور كثيرة يجب مراعاتها في تصميم دومو للسوريين، تختلف عما تتم مراعاته، عند تصميمه لشعوب حدثت في بلدانها كوارث طبيعية او تعيش حالة ثقافية أخرى، فالدومو يراعي جميع النواحي عند تصميمه.

كما أن المهندس دانيال قام حول العالم بزيارات مختلف حول العالم لأنواع المساكن،حيث ناس تقتطن احياء فقيرة ضيقة، أو تحت الجسور، أو في حالة من الضيق، وقد عمل بمواد بناء مختلفة منها الورق المقوى، والخشب وخلافو بمعالجة مميزة لتتمكن هذا المنازل من الصمود.

يتعاون في هذا المشروع منظمة الآمم المتحدة للاجئين، ومنظمة الاغاثة العالمية، والحكومة الأيطالية، التي من المتوقع أن تبدأ ببناء مدرسة في هذه المنطقة ضمن هذا المشروع.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات