أنباء عن عملية "إنزال جوي" فاشلة لإنقاذ الطيار الكساسبة!

تداولت العديد من الصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء عن إخفاق محاولتي إنزال جوي قامت بها قوى التحالف في محافظة الرقة شمال سورية، من أجل إنقاذ عدد من الرهائن المحتجزين لدى التنظيم، وأشار ناشطون ميدانيون إلى أن العملية التي تم إفشالها من قبل التنظيم كانت تستهدف إنقاذ الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره تنظيم الدولة الإسلامية قبل أسبوع من الآن، بعد إسقاط طائرته بصاروخ حراري حسب زعم التنظيم في العدد الأخير من مجلّة (دابق).

وكانت (وكالة الأناضول) قد نشرت خبراً على صفحتها الرسمية في فيسبوك، مفاده أن تنسيقية معارضة تقول إن "داعش" أحبط محاولتي إنزال للتحالف في الرقة شمال، في محاولة لإنقاذ رهائن لدى التنظيم، فيما نشر أفاد ناشطون من الرقة أن عملية الإنزال التي أخفقت نجم عنها مقتل عدد من الأمريكيين خلال اشتباكات وقعت، وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي تأكيد للأنباء الواردة من أي جهة رسمية أو إعلامية، من كلتي الطرفين.

وفي سياق متّصل، نشرت بعض المواقع الالكترونية تفاصيل لما قالت أنها شروط وضعها التنظيم من أجل الموافقة على إطلاق سراح الطيار الأردني الأسير لديه، ومن ضمن تلك الشروط المزعومة الإفراج عن عدد من القياديين المتشددين المعتقلين في بعض السجون العربية والغربية، وكذلك اشترط التنظيم، حسب ما ذكرت المواقع انسحاب المملكة الأردنية الهاشمية من قوى التحالف الدولي ضد تنظيم (الدولة الإسلامية).

الجدير بالذكر أن التنظيم لم يصدر أي بيان رسمي يوضح خلاله شروط تحرير الكساسبة، ما يضع المعلومات المنشورة في خانة غير المؤكدة، وفي نفس السياق، كانت قناة (المحور) التلفزيونية المصرية قد أعلنت على لسان مصدر إعلامي أن تنظيم الدولة قام بإعدام الطيار الأردني في نفس يوم أسره، وقد استبعد مراقبون ومحللون تلك الرواية معتبرين أن الاعلام المصري يسعى دائماً إلى الإثارة والسبق الصحفي حتى على حساب المصداقية.

في مقابل ذلك، تسرب إلى الاعلام أن عشيرة الكساسبة تسعى عبر وساطات من عشائر الرقة إلى التوسط لدى (الدولة الإسلامية) للإفراج عن الملازم أول الطيار معاذ الكساسبة، في الوقت لم تتوضح بعد نتائج هذه الوساطات.

تفجير (انتحاري) على أسوار مطار دير الزور

قالت (شبكة شام) الإخبارية أن تنظيم الدولة الإسلامية شنّ هجوماً جديداً على مطار دير الزور العسكري، بدأه بتفجير عربة مفخخة، قادها الانتحاري السعودي "أبو عمر الجزراوي"، على أسوار المطار من جهة منطقة الجفرة اهتزت المدينة على إثرها، واندلعت بعدها اشتباكات عنيفة بين مقاتلي التنظيم و قوات الأسد .

وأضافت (شام) أن شدّة الاشتباكات وقوة الهجوم دفعت قوات الأسد للاستعانة بسلاح الجو الذي نفذ ست غارات متتالية، ليرد التنظيم بتفجير سيارة مفخخة استهدفت قوات الأسد.

من جانب آخر، شن طيران التحالف في وقت سابق اليوم غارة جوية على بلدة الخريطة بريف دير الزور، طال فيها مقراً يستعمله التنظيم كـ"استراحة".

كما استهدف التحالف بـ 11 غارة جوية مواقع التنظيم في منطقة الفروسية والفرقة 17 الواقعتان شمال غربي مدينة الرقة، حيث تحدثت المعلومات الأولية عن تدمير عربتين للتنظيم ومقتل عدد من عناصره.