• لماذا توقفت جميع جبهات الغوطة الشرقية عن المعارك بشكل مفاجئ؟
لم تتوقف جبهات الغوطة الشرقية عن المعارك، والمعارك مستمرة في بعض المناطق، وهناك عمل لجيش الامة في إحدى البلدات سيتم الإعلان عنه اليوم، ولكن يوجد ركود على الجبهات لعدة أسباب تتلخص بـ:
- ما تعانيه منطقة الغوطة من حصار خانق والذي بدوره ينعكس سلباً على المجاهدين
- الحالة الأمنية أو الفراغ الأمني الموجود فيها يؤثر سلبا أيضاً على المجاهدين
- محاولات النظام لتركيع الغوطة الشرقية، الى جانب وجود توصيات من بعض الدول لإحكام الاغلاق على الغوطة الشرقية، الأمر الذي دفع الفصائل العسكرية للانتقال من مرحلة الهجوم الى مرحلة الدفاع.
- عدم وجود القرار، نظرا لوجود عدد كبير من الفصائل والتي تعمل بشكل منفرد وتختار بنفسها ساعة الحرب وساعة الانسحاب
• لماذا يتم تسلط الضوء على الوضع المتردي حالياً في الغوطة الشرقية؟
- هذا شيء أساسي أو طبيعي، إذ أنه من الواجب تسليط الضوء على الغوطة الشرقية، وخاصة أنها تحت الحصار الخانق منذ أكثر من عامين، في ظل انعدام المواد الغذائية والاحتياجات العام لأهالي المنطقة، ويوجد فيها عدد هائل من المدنيين الذين يخضعون للتجويع والقتل ولكل وسائل النظام، بالإضافة الى ركود العمل العسكري فيها والذي ينعكس عليهم سلباً.
- كما أن المساعدات التي تأتي للمناطق المحاصرة توزع اليوم على أزلام النظام وعلى مؤيديه وشبيحته.
• ماذا يجري في الغوطة الشرقية ولماذا كل هذه الاغتيالات؟
- ان تصفية الحسابات هي نتيجة طبيعية لاختلاط الأوراق بالأهداف وضياع المفاهيم.
• البعض يقول ان هذه الاغتيالات تتم بين الفصائل المقاتلة بينما يردها البعض لاختراقات النظام؟
- من يرد هذه الاغتيالات الى النظام فهو شيء أساسي لكونه يريد ان يوقع العداوة البغضاء بين الفصائل.
- ومن يردها الى أنها تصفية للحسابات او لتنفيذ بعض الاجندات بين الفصائل المقاتلة... الخ هي احتمال مطروح، ومن سيفصل هذا القول هي القوة الأمنية التي تقوم بالتحقيق في المسائل التي حدثت في الغوطة الشرقية.
• منذ فترة قصيرة ظهرت مجموعات تسمى بـ "الخلايا النائمة".. أين كانت المجموعات الأمنية التابعة للجيش الحر من هذه الاختراقات؟
الخلايا النائمة موجودة منذ بداية الثورة، ولكن لم يكن لها مناخ جيد لتظهر، حيث ظهرت هذه الخلايا لـ:
- رد الأمر للحصار الخانق على الناس، والذي بدوره يؤدي الى الاختراق الأمني، العمالة، إعادة الحسابات، توليد حالة من اليأس عند مؤيدي الثورة.
- ونتيجة لتواجد عدد كبير من الفصائل، أصبح أكبر همها اليوم هو العمل على اختراق الفصيل الآخر، الأمر الذي ساعد في ظهور تلك الخلايا النائمة.
- تلك الخلايا مسلحة وتعمل مع النظام وترشده الى نقاط تواجد المجاهدين، وهناك تحقيقات جارية عن هذه الخلايا وآلياتها.
• ما هي معلوماتكم عن الناشطين والناشطات المخطوفين في الغوطة الشرقية؟
- عمليات الاختطاف والاغتيال تتم بمهارة عالية جداً، وأوكد أن هذه المهارات لم تكن وليدة الساعة، وإنما حصلت منذ السابق وتم التدريب عليها.
- وان أبرز عمليات الخطف فيها كانت بحق السيدة رزان زيتونة ورفاقها، ومن خطفها لم يكن النظام، وإنما هو موجود معنا ولعله يكون أحد الفصائل الموجودة في الغوطة الشرقية.
- كما اجتمعت اليوم عدة مكاتب أمنية مع القضاء للوصول الى بعض الثغرات حول بعض المخطوفين.
• ماذا عن معركة دمشق التي أصبحت حلم كل مواطن سوري مؤيد للثورة؟
- قبل ان أقول معركة دمشق يجب على الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية أن تكون على قرار واحد، وعندما تصبح على قرار واحد فإن معركة دمشق هي معركة سهلة جداً، ونعلم ان النظام لن يسقط إلا في مدينة دمشق.
• هل تعملون على كسر الحصار عن الغوطة الشرقية والمحاصرين؟
- هناك عدة محاولات لكسر هذا الحصار ومن بينها تجري معركة في بعض المناطق بقيادة جيش الأمة، للتهيئة لكسر هذا الحصار الخانق عن الغوطة الشرقية.
• هل تعولون على ثوار الجنوب؟
- نحن نعول على الله (سبحانه وتعالى) اولاً وأخيراً، ولكن إذا ما سؤلنا عن ثوار الجنوب أقول: بارك الله بهم، ونعم هناك تعويل عليهم وعلى انتصاراتهم التي أصبحت واقعا جيداً لهم، إضافة الى أننا نعول على ثوار سوريا بالكامل، ولاسيما بعد انتصارهم الكبير في وادي الضيف والحامدية الذي أعاد البسمة الى الشعب السوري.
• برأيكم لماذا لم تحصل هدنة في الغوطة الشرقية؟
- لم يسبق على كامل مساحة سوريا أن قامت أي منطقة بعقد هدنة مع النظام وحصلت على شيء إيجابي منها، بل إنما تلك المناطق تخضع اليوم لحصار خانق كما هي حال الغوطة الشرقية، ورجالها ونساءها وشبابها يعتقلون، كما يعتقل الناس على حواجز النظام، وهي تعيش بحالة خوف ورعب وقتل كما تعيشها أي منطقة أخرى.
- والهدنة بنظرنا هي تقويض للثورة.
وفي نهاية اللقاء بعث أحمد طه برسالة الى كل قادة الفصائل في الغوطة الشرقية يخاطبهم أن يكونوا على مستوى القرار وعلى مستوى العمل الجيد، وخاصة أنهم من أشرس الفصائل الموجودة في سوريا على حد تعبيره.
التعليقات (8)