ما هو صاروخ (فيل) فخر صناعة الأسد وما علاقته بكيماوي الغوطة؟

ما هو صاروخ (فيل) فخر صناعة الأسد وما علاقته بكيماوي الغوطة؟
لقي أكثر من 10 جنود لقوات النظام مصرعهم, وجرح آخرون قبل حوالي أسبوع من الآن, إثر انفجار ضخم مصدره الحاجز الذي يقبع به هؤلاء الجنود بين بلدتي (المليحة) و(زبدين) في (الغوطة) الشرقية من ريف دمشق, والقريب أكثر من جبهة (زبدين) التي تشهد مواجهات بين الثوار من جهة (زبدين) وبين قوات النظام المحتلة (للمليحة).

وقال ناشطون من ريف دمشق: "أن الانفجار نتج عن خطأ في إطلاق صاروخ من نوع "فيل" ذو القدرة التدمديرية الهائلة, حيث انفجر الصاروخ في قاعدته بالقرب من الجنود, ليردي أكثر من عشرة منهم قتلى". وأضاف المصدر: "أن دوي الانفجار هز بلدتي المليحة و(زبدين) المجاورتين ووصل صوته لمناطق عدة الغوطة الشرقية من دمشق".

ويعد صاروخ "فيل" الذي يحمل علامة الابتكار المصرية، من أقوى الأسلحة التي عمد النظام على تقليد صناعتها في مصانعه (معامل الدفاع)، بأشراف خبراء وأمنيين من ميليشيا حزب الله (حالش) التي ستعان بها النظام بعد إعلانه الحرب على الشعب في المناطق الثائرة والمحررة, ويعادل انفجاره ضعفين لانفجار برميل متفجر الذي تلقيه المروحيات, وأربعة أضعاف انفجار صاروخ فراغي الذي تلقيه المقاتلات الحربية (سوخوي وميغ), ويطلق عليه النظام وجنوده تسمية (زئير الأسد) فيما أطلق عليه الثوار تسمية (الفيل) بسبب صوته القوي وحجمه الضخم.

يبلغ طول الصاروخ 13.5 متراً, وقطره 75 سم من جهة الشحنة الأمامية المتفجرة المحشوة ب 500 كيلو غرام من مادة الـ (tnt) شديدة الإنفجار, أما قطر الدافع (الخلفية) يبلغ 50 سم, ويبلغ مداه (من النسخة المصرية الأساسية) 12 كم, أما النظام فلم يستطع أن يبلغ به مدىً أكثر من 1 كم, حيث يتم إطلاقه من قاعدة مثبتة على الأرض أو آلية, ليسقط في منطقة مجاورة ما يجعل خاصية الصاروخ (أرض – أرض).

ومؤخرا بات النظام يصنع هذا الصاروخ بأحجام أصغر من حجمه المعتاد وإستخدمه في مناطق متفرقة كحلب ودرعا والغوطة الشرقية, وحتى ان مروحيات النظام رمت على أحياء من حلب عدة صواريخ من نوع الفيل وتبين ذلك بعد سقوط أحد الصواريخ على حي (العامرية) والذي لم ينفجر, وعند تفكيكه تبين أنه محشو بمادة (tnt) ومادة (السماد) التي تساعد على انفجار أقوى فيما وضع في مقدمة الصاروخ صاعق روسي الصنع.

هل شارك الفيل في مجزرة الكيماوي!؟

ناشطون في الغوطة الشرقية أكدوا أن النظام استخدم (الفيل) في أكثر من مرة لقصف مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية, وبخلاف المعتاد فإن (الفيل) الذي قصف به النظام مراراً مناطق الغوطة، كان محملاً بمواد سامة كغاز (الكلور), كما حدث في (عربين) و(سقبا) قبل شهور من الآن.

ولربما يوضح الفيديو الذي بثه ناشطون وقالوا أنه الصاروخ الذي أطلق على الغوطة يوم مجزرة الكيماوي الشهيرة قبل نحو عام ونصف , نوع الصاروخ المستخدم في قصف الغوطة في ذلك الوقت, وهو يطابق تماماً من حيث الشكل وطريقة الإطلاق صاروخ الفيل.

الفيل والنيران الصديقة!!

لكن الفيل، متعدد الاستعمالات والأحجام يعد من بين الصواريخ الأقل أماناً بالنسبة للصواريخ والقذائف التي يستخدمها النظام، فغير الحادثة التي أودت بعشرة جنود والتي ذكرناها في بداية التقرير فأن خطأ في التصنيع لهذا الصاروخ أودى بحياة عدد كبير من عناصر قوات النظام في معامل الدفاع بحماة, عند إنتاج أول دفعة سورية منه لإرسالها بهدف التدمير والقتل على المناطق السورية المحررة, كما أن خطأ مشابها قضى على عدد من جنود قوات النظام في إحدى جبهات حلب منتصف العام الماضي.

ولم تسلم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أيضاً من تدمير ذلك الصاروخ, عندما استهدف النظام حي (الدخانية) الموالي في (الدويلعة) بعشرات من صواريخ الفيل عند اقتحامه من قبل الثوار قبل أشهر , حيث دمر في ذلك الوقت منزل (الإعلامي) شريف شحادة المعروف بتأييده للنظام ، فهل يكون الـ "فيل" اللعنة التي أتى بها النظام ليقتل قواته ومؤيديه بنفسه؟

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات