وجيمس شاب من قرية الحنوة الكبيرة قرب بلدة تل حميس قصته تشبه قصص المئات من شباب الحسكة الذين خطفوا على يد حزب الاتحاد، وانقطعت أخبارهم عن ذويهم حتى أمسوا في عداد الموتى، ويعتبر هذا الشاب من المحظوظين الذين غيروا خاتمات قصصهم ليتنتهي في أحضان أمهات لطالما تحسرن على لقاء الأبناء المغيبين.
وأفاد ليث - قريب الشاب المحرر- لـ "أورينت نت": إن الافراج عن قريبه جاء بعد دفع مبالغ كبيرة لمعرفة مكان احتجازه، ثم دفع أهله 600 ألف ليرة مقابل الإفراج عنه، في حين لا تعرف مئات العائلات الفقيرة مصير أولادها المحتجزين لدى الحزب منذ أكثر من عام.
ويقول لبث: إن "والد جمس اختار هذا الاسم لولده لأنه اسم أحد جيرانه السريان الذي يملك أرضاً في المنطقة"، موضحاً أن الشاب "اعتقل مع عشرات الشباب من القرى المجاورة في المنطقة بتهمة التعامل والتعاون مع الثوار الذين كانوا يسيطرون على المنطقة خلال حملة قوات النظام وحزب الـ PYD على بلدة تل حميس بداية العام الماضي، حيث خسر فيها الحزب لوحده نحو 300 قتيل".
ويروي "ليث" نقلاً عن "جيمس": إن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يعتبرون كل قرية تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، قرية متعاونة مع التنظيم، ويهددون المساجين ليل نهار بأنهم سيحرقون قراهم، كما فعلوا بالقرى التي استطاعو دخولها سابقا، وفي اطار التعذيب النفسي يقرأ أحد عناصر الحزب قائمة تضم عددا من الاسماء ويقول: "سيتم تحويل هذه الأسماء إلى محكمة الإرهاب في دمشق".
التعليقات (6)