حملة التوقيفات التي يقوم بها الجيش اللبناني، تشابهت في التهم وجنسية مرتكبيها مرات عديدة... ، فأواخر الشهر المنصرم دهمت دورية من الجيش أحد الأماكن المشبوهة في بلدة بحنين – المنية، وأوقفت المدعو عدنان محمد الحجة للاشتباه بمشاركته في الإعتداءات التي تعرضت لها قوى الجيش في البلدة المذكورة، وقالت إنها ضبطت بحوزته كمية من الذخائر الخفيفة وعدداً من أجهزة الاتصال، كما أوقف الدورية في البلدة نفسها المدعو زياد محمد بجقة وهو سوري أيضاً للاشتباه به ولتجوله داخل الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية.
وقبل يومين من تلك الحادثة، أوقف الجيش اللبناني في منطقة شبعا كلاً من المدعوين: أحمد جمال وأحمد عنكزلي ومصطفى نور الدين حجازي وبشارة حماة، جميعهم وفقاً لبيان الجيش من التابعية السورية، التهمة التي وجهت إليهم حينها، محاولة التسلل باتجاه بلدة جن السورية عبر جرود المنطقة، وقد أصيب أحد " المتهمين" اثناء اطلاق النار، نتيجة ماقال عنه بيان صادر من الجيش، أنه لم يمتثل للأوامر.
وفي شهر ديسمبر \ كانون الأول من العام الماضي أي قبل حوالي الشهر، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني سوريين اثنين في بلدة الفاكهة في وادي البقاع الشمالي شرق لبنان لمشاركتهما لما قالت عنه ذات الأجهزة التي اعتقلتهم ، أنهم قاموا بالاعتداء على الجيش اللبناني في أحداث عرسال في أغسطس\ أب الماضي ، كما أوقف الجيش اللبناني في ذات الشهر 4 سوريين، قالوا أن أحدهم يحمل حزاماً ناسفاً عند حاجز وادي حميد في عرسال، وتم تحويل المتهمين الى التحقيق، ولم يكشف حينها عن نتائج التحقيق كما غيره من التحقيقات التي تطال متهمين سوريين بتهم الاشتباه بالاعتداء للجيش اللبناني وامتلاك ذخائر واسلحة . في مايعتبره ناشطون مداعاة للتشكيك في حقيقة التهم الموجهة ضد السورييين، سيما أن بحوزة أهالي المناطق الحدودية التي يتم اعتقال السوريين فيها،السلاح والذخائر بشكل فاضح وشائع.
ولا يتسنَّ للمعتقلين السوريين في لبنان عادةً، أي جهات محايدة يمكن أن تتابع قضيتهم، أو تكشف للرأي العام بشكل شفاف وحيادي ملابسات اعتقالهم... مما يطرح تساؤلات حول الدوافع السياسية لمثل هذه الاعتقالات، وخصوصاً على خلفية الموقف من النظام السوري... وتدخل حزب الله مع حلفائه في حزب البعث والقومي السوري في لبنان، في مراقبة نشاطات السوريين في لبنان وتلفيق التهم ضدهم!
التعليقات (4)