بيان ضد تجنيد القاصرات يشعل حربا كردية-كردية والتهمة "دواعش"

بيان ضد تجنيد القاصرات يشعل حربا كردية-كردية والتهمة "دواعش"
وقّع 125 ناشطاً ومثقفاً كردياً سورياً، على بيان يدعون فيه، لمواجهة سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي"PYD" رداً على ما وصفه النشطاء والمثقفون «قيام الحزب بتجنيد القاصرات»، الذي يعتبر «مخالفة للمواثيق والعهود الدولية، مشيرين إلى أن بيانهم جاء انطلاقاً من إيمانهم بأن مكان الأطفال هو مقاعد الدراسة وليس جبهات القتال.

كما أشار البيان إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عن تفريغ المنطقة من الكرد، لأن ممارساته تلك دفعت الشباب إلى الهجرة تخلصاً من التجنيد الإلزامي»، لافتين إلى «إن إصراره على تجنيد القاصرين والقاصرات سيدفع بالأسر والعائلات إلى الخيار المر المتمثل في ترك الديار، ما يصب في النهاية بخدمة النظام المجرم الذي لا يزال مسيطراً ومتحكماً بدفة الأمور في معظم المناطق الكردية».

واستهل الموقعون بيانهم بأن «حزب الاتحاد الديمقراطي، فرض نفسه بقوة السلاح، على الشعب في المناطق الكردية في سوريا، وكان هذا تحت عنوان تحريرها من النظام وحمايتها والدفاع عنها، ومنذ ذلك الحين لجأ الحزب، وعبر أجهزته العسكرية وخاصةً الآسايش ووحدات حماية الشعب إلى استخدام صبية وفتيات دون الثامنة عشرة من العمر في الحواجز ونقاط التفتيش التي نصبها في المنطقة، كما لجأ إلى تجنيد فتيات قاصرات، أو خطفهن من مدارسهن أو بيوت أهاليهن للانخراط بالأعمال العسكرية، وقد كانت الطفلتان همرين عيدي وحزبية شيخموس آخر ضحايا سياسة الـ "PYD" تلك.

حرب تخوين في فيسبوك

على إثر هذا البيان اندلعت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مواجهات عنيفة شنّها أنصار حزب "PYD" ضد الموقعين على البيان والموافقين عليه، فكالوا اتهامات من قبيل أن الموقعين يقفون إلى جانب تنظيم (داعش) ضد قوات الحماية الشعبية، وملؤوا الصفحات بعبارات التخوين لشخصيات كردية بارزة، كما أصدروا بياناً مضاداً استنكروا خلاله الاتهامات التي طالت حزبهم وتحميله مسؤولية تجنيد القاصرات.

ابراهيم اليوسف: لن ترهبنا إساءات الصغار!

من بين الأسماء الموقعة على بيان "ضدّ تجنيد القاصرات" الكاتب والمعارض الكردي البارز ابراهيم اليوسف، الذي واجه حملة عنيفة من الاتهامات والتخوين ودعوات لسحب اسمه من البيان، ما دفعه إلى الرد عبر صفحته في فيسبوك، حيث كتب اليوسف: "أنا صاحب رأي خاص أعتز بآرائي وأعتز أن بوصلتي لا أسمح لها بالتذبذب ولا الانقياد الأعمى، قومت "ب ي د" في كل مرحلة، كما لا موقف شخصي لي من أحد، أرى الخطأ وأشير إليه أيا كان مرتكبه ومن هنا أستمد مصداقيتي،أما سحب التوقيع فأنا مؤمن بنص البيان وأنا كمثقف مهمتي ممارسة النقد وليضرب رأسه بحجر من لايرضى، وأتمنى من صائغيه أن يدافعوا عنه."

أضاف اليوسف موجهاً كلامه إلى أنصار حزب "PYD": "أستغرب فتح بعضكم باب المشاتم، على صفحته، ضد مجرد من وقع على بيان، تعرفون أنه دقيق، وإن كنتم صادقين مع حزبكم، فإنه من الأجدى أن تضغطوا على المخطئين من بينكم، ليتفادوا مايقعون فيه من أخطاء".

وهاجم اليوسف من حاولوا الإساءة إليه، ملمحاً إلى أن أحدهم، دون ذكر اسمه: "إمّعي أصغر من التناول وبات يقدم نفسه -كبطل قومي- وهو معروف للعامة".

وأردف المعارض البارز ابراهيم اليوسف: "أيها السادة، أنتم مسؤولون عن الشتائم اللا أخلاقية التي تصدر من قبل بعض الصبية المصطفين إلى جانبكم، وهم لا يهيبوننا، لأن من وقف مع شعبه، ضد النظام، لن ترهبه إساءات هؤلاء، الصغار، من الأشهر الأولى من الثورة السورية، وبعضكم، ونعرفهم بالأسماء والمنابت يتبعون هذه الطريقة"المشينة"، أستغرب أنهم يتصرفون بمثل هذا العقل المبتذل، والسوقي، وطبيعي، أنني لا أعمم، بل فقط أعني من ينفخ في بوق التخوين ضد هذا وذاك، لفرض خطابه بـالقوة."

ولات العلي: لماذا تخطفون صغارنا؟!

من جانبه، كتب الصحفي الكردي ولات العلي، وهو أحد الموقعين على بيان "ضدّ تجنيد القاصرات"، في حسابه بفيسبوك: "كنتُ من بين الذين وقعوا على بيان الإدانة لاعتقالات قوات الأسايش ووحدات الحماية الشعبية التابعة للـ"ب ي د"، للقاصرات، وسحبهم إلى التجنيد الإجباري، لكن فوجئت بتواجد اسمي على قائمة المنددين بهذا البيان والذي أصدره انصار الـ"ب ي د"، ربما هو تشابه أسماء، لكن وجب التوضيح، أنا المدعو ولات العلي، أدين كل تصرفات الـ" ب ي د" بحق القاصرات أو تجنيدهم بحجة الدفاع عن "أراضي روژ آڤا"، في وقت يصرح قياديه بقدرتهم للدفاع عن باريس ضد داعش، فإذا تملكون كل هذه القوة الخارقة للدفاع عن "العالم الحر" لما تخطفون صغارنا؟!."

ناطق باسم "PYD": بيان كيدي ومثير للسخرية!

في مقابل ذلك، نقل موقع (أرى نيوز) الكردي عن عضو الهيئة الإعلامية لحزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD› في أوروبا ابراهيم ابراهيم، قوله "أن من يقرأ بيان "ضد تجنيد القاصرات" ومن يرى أسماء الموقعين يكتشف على الرغم من عدم قيمته لا على المستوى السياسي ولا على المستوى الأخلاقي، أنه بيان كيدي واضح، والغاية منه الاساءة بأي شكل من الأشكال للمكتسبات التي تحققها وحدات حماية الشعب ‹YPG›و ‹YPJ".

وتابع بلهجةٍ تصعيدية: "الأمر المثير للسخرية حقيقة صمت هؤلاء على كل الجرائم البشعة التي تحصل في العالم باستثناء الأعمال والممارسات التي تقوم بها هذه الوحدات وحزبنا والإدارة الذاتية الديمقراطية، التي يراها العالم والشعب الكردي كله بأنها أعمال بطولية وإنسانية تخدم الأمن والسلم وتحمي مناطقنا".

واعتبر ابراهيم أن القضية ليست في همرين أو غيرها من القاصرات أو المكتملات، وأضاف: "أقولها للتاريخ وبصدق، القضية صراع بين أن تكون حراً وصاحب إرادة حرة، كما هو حال الشعب وحال الإدارة الذاتية الديمقراطية التي تمثلنا، وبين أن تكون دونياً و تابعاً و يقرر الآخرون عنك ما يشاؤون، كما حال الموقعين على البيان، وإن لعبة القاصرات ومشاعر الموقعين غير الصادقة وقناعاتهم غير الواضحة نعرفها منذ زمن ولا حاجة لشرحها، ونأمل منهم أن يكونوا صادقين مع أنفسهم قبل أن يكونوا صادقين مع الآخرين".

التعليقات (1)

    بكر

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    إن شاء الله عن قريب الدوله الإسلامية تقضي على pyd و ypg و البشمرقه .. يا رب عجل بنصرك على *** الشيعه و العلويه و الاكراد و بالذات السيسي *** و اعوانه الذين يقتلون المسلمين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات